وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراءة معمقة لدوري المحترفين هتافات جماعية مسيئة ومستوى متذبذب

نشر بتاريخ: 15/10/2012 ( آخر تحديث: 15/10/2012 الساعة: 22:03 )
نابلس -معا - كتب ماجد ابوعرب : الاحتراف في العالم قدم صورة مشرقة للرياضة العالمية ,لكن الاحتراف في بلدي مع كل ايجابياته , الا انه لم يصل بعد الى المستوى الذي يليق بتضحيات شعبنا وبطولاته ,ففي النسخة الثالثة من دوري المحترفين الذي مازالت عجلاته دائرة لاحظنا كمراقبين ان لغة المال اصبحت سيدة الموقف عند اللاعبين وبعض الهيئات الادارية ,وخير دليل على ذلك حركة التنقلات المكوكية التي كان ابطالها بعض اللاعبين ,حيث اثرت هذه التنقلات على مستوى بعض الفرق ,ما دفع البعض الآخر الى الدخول مجبرين في دوامة الاتفاقيات والعقود التي اثرت وستؤثر على ميزانيات غالبية اندية المحترفين,بل ان هذه العقود اغرقت غالبية الأندية في بحر من الديون.

هذا على الصعيد المادي اما على صعيد اللاعبين فقد ساهم تهافت الأندية على شراء بعض النجوم الى رفع قيمة بعض اللاعبين في البورصة الرياضية الفلسطينية ’بل ان مواقف بعض اللاعبين تجاه المال كانت مخزية وكشفت عن جشعهم وتحيزهم للمال على حساب الانتماء الذي اصبح شعارا تلوكه الألسن في الصالونات الرياضية.

ولامجال في هذه العجالة الخوض في بعض التفاصيل ,لأن اثارة هذا الموضوع فيه الكثير من الحساسية,لكنني اعد جمهور القراء بأنني سوف اتعرض في تقارير قادمة الى مزيد من التفاصيل ليس حبا في التشهير ,بل من اجل تشخيص اكثر دقة ,وأكثر واقعية لوضع الحلول العملية لهذه الظاهرة ,التي تهدد مستقبل العلاقة بين اندية المحترفين ,في ظل ظاهرة الرق الرياضي التي عادت بنا الى زمن الجاهلية السوداء .

القضية الأخرى التي باتت مقلقة ومحزنة في ذات الوقت وهي خروج بعض الجماهير عن نص عاداتنا وتقاليدنا الفلسطينية واتساع رقعة الهتافات اللااخلاقية التي زادت عن حدودها ,وأصبحت شبه ظاهرة تبعد خيرة الناس عن ملاعبنا, لاسيما ان الأذن باتت لاتقوى على سماع هذه الهتافات,والقضية الأكثر ايلاما ان بعض( الكوتات) هي التي باتت تتحكم بمستقبل بعض الفرق ,ففي احد الأندية تم ابرام عقد احترافي مع لاعب محترف ,لكن مرت ثلاثة مباريات ولم يتم منح هذا اللاعب شرف المشاركة لا احتياطيا ولا اساسيا ما دفعه الى فسخ عقده والعودة الى فريقه الأم والسبب الذي وقف خلف هذا الاجراء كما فسره البعض ان اللاعب الجديد اذا لعب في موقعه سيحرم لاعب مخضرم من اللعب ,وهذا الاجراء لايقبله المدرب وهو شقيق اللاعب؟؟؟

القضية الأكثر ايلاما ان بعض اللاعبين تكتلوا ضد احد المدربين ورفضوا حضور التدريبات ,او الانصياع لأوامره وتعليماته ما ادى الى انسحاب هذا المدرب من الاستمرار في تدريب الفريق ,وما يلفت الانتباه اكثر ان بعض اللاعبين تسببت تصرفاتهم اللامسؤولة داخل الملعب الى خسارة فريقهم ,حيث دفعت هذه التصرفات احد الحكام الى طرد احد اللاعبين في احلك ظروف احدى المباريات ,كما تسبب شقيق هذا اللاعب بضربة جزاء ضد فريقه ,عندما دفع بيده متعمدا لاعب هجوم الخصم داخل منطقة الجزاء,حيث ساهمت هذه التصرفات مجتمعة الى خسارة فريقهم اهم مبارياته .

هذا غيض من فيض بعض الظواهر السلبية التي باتت محور احاديث الجماهير فوق المدرجات,ناهيك عن قضايا التعاقدات المزدوجة التي كبدت بعض الأندية مبالغ مالية طائلة ورفض بعض اللاعبين اعادة ما تم دفعه لهم مقابل عقود تم فسخها ,هذه القضايا وتلك بحاجة الى لجنة خاصة منبثقة عن الاتحاد لمتابعتها حتى يتم وضع النقاط على حروف التعاقدات التي اصبحت هما لابد ان يتم شطبه من قاموسنا الاحترافي .