النجاح والقنصلية الأمريكية تكرمان المشاركات في مشروع تعزيز المرأة

نابلس- معا- أقيم في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، في الحرم الجامعي الجديد بجامعة النجاح حفل تكريم الطالبات المشاركات في المخيم الصيفي “Go Girls”، وتكريم مجموعة من الطالبات اللواتي تم اختيارهن للحصول على منحة دراسية للحصول على درجة الماجستير في الحقول العلمية التي يكون تمثيل المرأة فيها ضعيفاً مثل الفيزياء والرياضيات والهندسة، وذلك ضمن مشروع تعزيز دور المرأة في المجالات الأكاديمية العلمية في فلسطين، المدعوم من القنصلية الأمريكية العامة في القدس.

وجرى حفل التكريم بحضور أ. د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والسيد مايكل راتني، القنصل الأمريكي العام في القدس والوفد المرافق، ود. أنسام صوالحة، منسقة المشروع، ووفد ممثل عن وزارة التربية والتعليم العالي، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة، بالإضافة إلى الطالبات المشاركات.

وفي بداية حفل التكريم ألقى أ. د. رامي حمد لله، رئيس الجامعة، كلمة توجه فيها بالشكر والتقدير للقنصلية الأمريكية والقنصل مايكل راتني، على دعمهم السخي لمشروع "تعزيز دور المرأة في المجالات العلمية في فلسطين"، ولدعمهم المشاريع الأخرى في الجامعة، وأمل في الوقت ذاته زيادة الدعم للأبحاث العلمية والتخصصات في مجال المرأة وتعزيز مكانتها.

وفي سياق كلمته قال أ. د. حمد الله، أن الجامعة تعمل على دعم الأبحاث العلمية والعلوم، ويقع جزء كبير من اهتمامها في دعم المرأة من خلال أشكال عدة، فالجامعة تعزز تكافؤ الفرص العلمية للإناث أسوة بالذكور، وتعمل على ابتعاث الطالبات لإكمال تعليمهن العالي، وإقامة الأنشطة وورش العمل التي تهتم بشأن المرأة وتعتني بمخرجاتها. وأضاف، أن هناك نتائج ملموسة لذلك، فنسبة الإناث تفوق عدد الذكور في الجامعة، كما أن هناك نسبة عالية من الطالبات يتبوأن الدرجات الأولى في كلياتهن.

بدوره عبر السيد مايكل راتني، القنصل الأمريكي العام في القدس، عن بالغ سعادته برؤية الطالبات في الجامعة وهن يلتحقن في برامج تعزز مكانتهم العلمية، وتصنع منهم قيادات تعمل على تغيير مجتمعاتهم إلى الأفضل، من خلال إكمال تعليمهن العالي في مجالات فريدة من نوعها.

وفي كلمته أيضاً، أشار السيد راتني إلى العلاقة القوة التي تربط القنصلية الأمريكية بجامعة النجاح، والمشاريع التي تم تقديمها للجامعة، وأشاد في الآن ذاته بجهود د. أنسام صوالحة، منسقة مشروع تعزيز دور المرأة، واعتبر ذلك دليل على أهلية المرأة الفلسطينية في إحداث التغيير، وإضافة لمسات نوعية في حركة التعليم في الجامعات والمجتمع الفلسطيني.

وفي الحفل أيضاً، تحدثت د. أنسام صوالحة، منسقة برنامج "تعزيز دور المرأة في المجالات العلمية، عن فكرة المشروع والجوانب التي اشتمل عليها، من حيث تحديد العقبات التي تواجه النساء في الأوساط الأكاديمية، وتشجيع تعليم المرأة من خلال توفير المنح الدراسية للطالبات، وتشجيع الفتيات اللواتي في مقتبل العمر على دراسة بعض العلوم الحياتية وتعلم أسس البحث في مجال الجينات.

وأكدت د. صوالحة، على هدف المشروع الأساس المتمثل في تطوير كفاءات المرأة من خلال التعليم، على اعتبار أن التعليم هو الأساس لتعزيز المساواة بين الجنسين، وتعزيز دور المرأة وتثقيفها بنفسها، وأنه يجب إحداث المساواة في فرص التعليم والوظائف.

وألقت الطالبة فرح عبد الله كلمة في حفل التكريم، وهي إحدى الطالبات اللواتي حصلن على منح لإكمال درجة الماجستير، حيث أكدت فيها على أن المرأة الفلسطينية قادرة على إحداث التغيير وصناعة المستقبل من خلال التسلح بالعلم، كما ألقت الطالبة رنيم بدر كلمة أيضا وهي إحدى الطالبات اللواتي شاركن في برنامج “Go Girls”، تحدثت فيها عن تجربتها الذاتية في الاستفادة من المخيم الصيفي الذي التحقت به، والخبرات التي اكتسبتها وزميلاتها من التجارب العلمية اللواتي قمن بها.

وفي نهاية الحفل تم تكريم الطالبات المشاركات في المخيم الصيفي “GO Girls”، والطالبات اللواتي حصلن على منح دراسية لمتابعة درجة الماجستير بتوزيع الشهادات عليهن، اضافة لتوزيع الدروع التقديرية على المدربين.