وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة بعنوان " تحديات الوضع الراهن وواقع العلاقات الدولية"

نشر بتاريخ: 16/10/2012 ( آخر تحديث: 16/10/2012 الساعة: 10:59 )
القدس-معا- عقد الملتقى الوطني يوم أمس الاثنين ندوة بعنوان " تحديات الوضع الراهن وواقع العلاقات الدولية" وكان المتحدث الرئيسي بها عضو اللجنة التنفيذية الدكتور صائب عريقات، وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات التي تعقد في مقر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس.

وأدار عثمان أبو غربية الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس الندوة مُرحبا بالدكتور صائب عريقات قائلا : " إن هذه الندوة تأتي اليوم للتحدث عن آخر المعلومات للحراك السياسي القائم ولمناقشة ماذا سيقدم التوجه الى الامم المتحدة في كافة الاطارات الدولية و العربية ".

وفي بدأ حديثه أكد عريقات أن هناك خلط بين العديد من المسائل التي تتعلق بالتوجه للأمم المتحدة حيث البعض يعتقد أن الذهاب للجمعية العامة للحصول على عضوية و هذا كلام خاطئ لأننا قمنا بتقديم العضوية بتاريخ 2392011 و البعض الآخر يقول أن الذهاب للأمم المتحدة مصيره الفشل لأنكم تعلمون مسبقا أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستخدم حق الـ"فيتو"، كما أكد على أن التوجه للجمعية العامة ليس لتقديم طلب جديد وإنما للحصول على مشروع قرار يتضمن رفع المكانة السياسية لفلسطين ومن أجل دعوة مجلس الأمن الدولي للبت في طلب العضوية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واضاف: " ان الرئيس أبو مازن وقع على رسالة سيتم ارسالها الى ما يقارب الـ189 دولة عبر قارات العالم أجمع، ووتتضمن هذه الرسالة في مضمونها دعم المطلب الفلسطيني بعودة فلسطين لمكانها الطبيعي بين الأمم"، وقال عريقات:" هناك العديد من الوفود ستتوجه الى دولة افريقيا و ذلك لأنه عدد الاعضاء خارج جامعة الدول العربية 44 دولة منهم 31 مع الدولة الفلسطينية و دولتين ضد و تسع دول ممتنعين عن التصويت، ولذلك نحن نتوجه الى هذه الدول لأن عودة فلسطين بين الأمم يجب أن يكون عودة نوعية ويجب أن لا يقل عدد الأصوات عن 150 صوت لأن القضية الكبرى تسمى فلسطين."

وفيما يتعلق بدول الاتحاد الأوروبي و تأيدها للاعتراف بدولة فلسطين أكد عريقات أن هناك بالمجلس الأوروبي 48 دولة 27 اتحاد أوروبي و آخرين وحتى اليوم منهم 18 دولة تؤيدنا و 4 ضد و 26 ممتنعن عن التصويت، و أن هناك الكثير من الممتنعين عن التصويت ينتظرون أمرين الأول صياغة مشروع القرار أو صياغته معك و الشق الآخر ميال الى الموافقة و قول "نعم"، لذلك ستتوجه وفودا يحملون رسائل من الرئيس الى أمريكا الشمالية و أمريكا اللاتينية و آسيا و افريقيا.

وأضاف عريقات: " أن اللجنة التنفيذية أقرت كل خطط العمل بالأمس الأول و أيضا سيتوجه وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي الى القاهر لمقابلة الدكتور نبيل العربي لانه تم الاتفاق على أن تكون المجموعة الخاصة بالمشاورات والصياغة ليست فلسطينية وانما من مجموعة عربية مشكلة من دول عربية ممثلة بالعراق بصفتها رئيس القمة العربية الحالية و لبنان بصفة رئيس المجلس الوزاري للفترة الحالية و قطر رئيس لجنة متابعة مبادرة السلام العربية والأمين العم لجامعة الدول العربية اضافة الى فلسطين، اضافة الى وجودة خطة اعلامية شاملة وكاملة كلف بها الأخ رياض الحسن مع نقابة الصحفين ولمباشرة العمل بها و كل هذه العناصر تسمى ما قبل عملية التصويت ونحن نستطيع تغير كينونة الدولة التي لم تصوت لصالحنا مثل جنوب السودان.

وفيما يتعلق باليوم التالي للتصويت لا بد من ارسال ثلاثة رسائل الى سكرتير الأمين العام في الأمم المتحدة باليوم الأول الذي يلي التصويت الرسالة الأولى أن تطلب فلسطين أن تضم الى الدول السامية المتعاقدة في ميثاق جنيف الرابع و الرسالة الثانية أن نطلب تفعيل لجنة الابرفايت التي شكلتها الجمعية العامة للأم المتحدة عام 1962 و الرسالة الثالثة تتعلق الانضمام الى الهئية الدولية لمكافحة التميز العنصري اضافة الى العديد من الأمور.

وتطرق د.عريقات بحديثه حول السلطة بأنها قامت بموجب اتفاق تعاقدي كان يجب أن تكون مدته خمس سنوات و قد تم تمديد هذه المدة الى خمسة عشر سنة ولا يمكننا أن نمددها أكثر ولا لثانية واحدة.

وكما أكد عريقات على أنه لا يمكن أن تقوم دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 الا بوجود قطاع غزة و الاعتراف الكامل بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، كما وأنه نفى ما تتدعية دولة الاحتلال من وجود ما يسمى بالدولة الواحدة وانما هناك ما يسمى بواقع الدولة الواحدة، ورغم أن هناك العديد من الضغطات التي مورست وتمارس من قبل الولايات المتحدة والتي بدورها هددت بقطع المساعدات و إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن الى جانب تهديدها بمنع الدول من التصويت لصالح الطلب الفلسطيني ومن التأكد من عدم حصولنا على نسبة التسع أصوات اللازمة لطرح المطلب الفلسطيني في مجلس الأمن، الا أننا سنساعد أنفسنا لأنهاء الانقسام ولن يساعدنا أحد وأنه عندما نختلف نتحكم لصناديق الاقتراع وليس لصناديق الرصاص.