وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبحاث الأراضي يختتم مشروع الكينيا في وادي السمن

نشر بتاريخ: 16/10/2012 ( آخر تحديث: 16/10/2012 الساعة: 18:56 )
الخليل-معا-اختتم مركز أبحاث الأراضي مشروع استخدام المياه العادمة لسيل واد السمن في إنتاج الأشجار الخشبية بالشراكة مع مديرية زراعة الخليل والمجالس المحلية ضمن برنامج كل قطرة مياه مهمة (Every Drop Matter) الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وشركة كوكاكولا والذي يستهدف التجمعات المحاذية لسيل مجاري واد السمن في منطقة دورا (أبو الغزلان ، أبو العسجا، رابود وكرمة) بطول 4 كم حيث تم زراعتها بحوالي 4000 شتلة من أشجار الكينا.

عقدت الورشة في مقر محافظة الخليل وبرعاية ومشاركة محافظ الخليل السيد كامل حميد ونائب المحافظ السيد مروان سلطان وريما أبو مدين مديرة برامج البيئة في UNDP ونادية الخضري مديرة مرفق البيئة العالمي- GEF وعلاء العيساوي ممثل شركة كوكاكولا ووزارة الزراعة، وزارة شؤون البيئة، وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، الإغاثة الطبية، ومؤسسة الرؤيا العالمية، اتحاد المعلمين الفلسطينيين، وبلدية يطا ومجلس قروي كرمة وأبو العسجا ومجلس العنب الفلسطيني وشركة رويال الصناعية، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الأهلية الزراعية والبيئية.

وافتتح م. أكرم الشروف رئيس قسم الصحة والبيئة في المحافظة الورشة ورحب بالحضور مثمنا دور مركز أبحاث الأراضي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمبادرة لتنفيذ مشاريع بيئية في منطقة واد السمن الخليل.

هذا وأكد السيد المحافظ على أهمية هذا المشروع الذي يعطي الأمل بإمكانية معالجة هذه المشكلة المستعصية " الارهاب البيئي" منذ أجيال مؤكدا أن السلطة الفلسطينية قد رصدت جزءاً كبيراً من كلفة محطة معالجة المياه العادمة في الخليل، مبيناً أن المحافظة أعدت إستراتيجية للمحافظة ووقعت اتفاقا مع UNDP لتمويل مشاريع تخدم المحافظة.

أما مدير مركز أبحاث الأراضي الأستاذ جمال طلب ثمن دورUNDP وشركة كوكاكولا في تمويل مثل هذه المشاريع الرائدة والمهمة، مؤكداً على أن مشروع استخدام المياه العادمة في إنتاج الأشجار الخشبية ليس بديلاً عن إنشاء محطة المعالجة وإنما هو مكملا أساسيا لمشروع محطة المعالجة، خاصة وان الأراضي الزراعية الخصبة الملوثة بالعناصر السامة تكون بحاجة إلى خطة للمعالجة سواء قبل أو بعد إنشاء المحطة.

من جانبه اثنى مروان سلطان نائب المحافظ على دور مركز أبحاث الأراضي بالاهتمام بمشاريع بيئية خاصة ذات العلاقة بالمياه العادمة، مؤكدا على أهمية تنفيذ برنامج توعية بيئية خاص بالآثار السلبية لاستخدام المياه العادمة للزراعة.

وبدورها ثمنت السيدة ريما أبو مدين هذه الجهود وأبدت استعداد UNDP للتعاون لمتابعة آثار هذه المكرهة ومعالجتها ووضحت حجم البرامج التي يسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بالتعاون مع السلطة الوطنية لتنفيذها في الخليل. كما وأكدت أن هذا المشروع كان بمثابة المشاركة الأولى لفلسطين في برنامج كل قطرة مياه مهمة Every Drop Matter من خلال مركز أبحاث الأراضي.

واستعرض م. مراد الحوساني منسق المشروع والمشرف على الدراسة نيابة عن مركز أبحاث الأراضي عرضاَ شاملاً عرَضَ فيه فكرة وأهداف المشروع وذلك بتشجيع المزارعين على استبدال زراعة الخضروات والأشجار المثمرة المستهلكة بالأشجار الخشبية الأكثر أمنا صحيا واقتصاديا في المناطق المستهدفة، والذي بدوره يعزز من استخدام مورد المياه العادمة بالطريقة الصحية.

وأشار م. مراد إلى أن المشروع تنفيذه بناء على نتائج الدراسة البحثية التي قام بها مركز أبحاث الأراضي بتمويل من مرفق البيئة العالمي – برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبإشراف جامعة بيرزيت / د جميل حرب ، وأيضا استجابةً لدعوة محافظ محافظة الخليل وللتوصيات التي خرجت من ورشة العمل الختامية للمشروع السابق الذي عقدت بتاريخ 16/05/2011 والتي تضمنت تقييم لمستوى التلوث بالعناصر السامة للترب الزراعية في منطقة واد السمن بالإضافة إلى تقييم لمدى قدرة النباتات ( الذرة الصفراء والدخان ) في تنظيف التربة من الملوثات الكيميائية، والتي أوصت بمنع استخدام النباتات المزروعة في الأراضي الملوثة سواء للإنسان أو للحيوان.

حيث بينت الدراسة مدى تلوث التربة الزراعية بالعناصر السامة خاصة مادة الكروميوم التي تستخدم في مصانع الدباغة بالخليل حيث وصل تركيزه في التربة إلى حوالي ثلاث أضعاف التركيز المسموح فيه بيئياً وصحياً. هذا وبينت الدراسة مدى تركيز العناصر السامة في النباتات المستهدفة ( الذرة الصفراء والدخان) موجها رسالة إلى صانعي القرار إلى خطورة المنتجات الزراعية المستهلكة من منطقة واد السمن الممتدة عبر قرى دورا وصولا إلى يطا والظاهرية. ومؤكدا على ضرورة نهج الزراعة البديلة بالأشجار الخشبية مثل شجرة الكينا.