|
قضايا الاقتصاد تتصدر المناظرة الثانية لـ اوباما ورومني
نشر بتاريخ: 17/10/2012 ( آخر تحديث: 17/10/2012 الساعة: 10:38 )
بيت لحم -معا- وكالات- طغت القضايا الاقتصادية على المناظرة الثانية التي جمعت الرئيس الأميركي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري مت رومني والتي أقيمت مساء الثلاثاء في نيويورك، حيث تبادل الرجلان الاتهامات والهجمات، في حين بدا أن أوباما تمكن من تحقيق تقدم على حساب منافسه.
واتهم أوباما -الذي ظهر أكثر حدة مقارنة بالمناظرة الأولى- منافسه الجمهوري بأنه أدلى بتصريح "غير صحيح" عن إنقاذ صناعة السيارات، وقال إن "رومني ليست لديه خطة (اقتصادية) من خمس نقاط، بل لديه خطة من نقطة واحدة وهي أن يتأكد من أن تلعب الصفوة بمجموعة مختلفة من القواعد"، واعتبر أن رومني "لا يريد إلا محاباة الأميركيين الأثرياء". وفي المقابل، انتقد رومني الإجراءات التي اتخذها منافسه لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وقال إن أوباما يقود الولايات المتحدة إلى الطريق الذي سلكته اليونان، وذلك بعد الارتفاع الكبير للمديونية العمومية، وقال "أوباما كان يعدنا دائما بتقليص العجز العمومي، وعوضا عن ذلك قام بمضاعفة الديون التي ارتفعت من عشرة تريليونات دولار إلى 16 تريليونا..، وإن تمت إعادة انتخابه فسيرفعها إلى 20 ترليون دولار". واحتد النقاش بين المرشحين حول قضايا الطاقة، فاتهم أوباما منافسه بالسعي للسماح للشركات البترولية بخط سياسة الطاقة الأميركية، ولجأ المرشحان إلى مقاطعة بعضهما في العديد من المرات عند مناقشة هذا المحور لإبراز وجهات نظرهما. وقال أوباما إن رومني آخر من يمكنه أن يتحدث عن الحد من تجاوزات الصين فيما يتعلق بالغش في أسعار عملتها، وذلك لأنه أحد المستثمرين الأميركيين الذين أقاموا استثمارات في الصين. واستغل المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية ميت رومني حادث مقتل السفير الامريكي في مدينة بنغازي وقال خلال المناظرة الثانية التى تمت في مدينة نيويورك ان اوباما سافر الى مدن امريكية بعد الحادث لجمع التبرعات لحملته الانتخابية. من جانبه قال باراك اوباما انه يتحمل المسئولية واكد ان ادارته ستواصل جهودها للتعرف على الجناة ومعاقبتهم. وقال اوباما "محاولة تسجيل نقاط سياسية لا ينبغي ان تكون بهذه الطريقة فلا يمكنكم ان تحولوا الامن القومي الى قضية سياسية". واضاف اوباما "الايحاء بان شخصا من فريقي سواء كان وزيرة الخارجية او سفيرتنا لدى الامم المتحدة او كائنا من كان ينتهج سياسة انتهازية في وقت خسرنا فيه اربعة من مواطنينا في ماساة مريرة هو امر مهين". واكد اوباما "ليس هذا ما نقوم به. ليس هذا ما افعله بوصفي رئيسا ليس هذا ما افعله بوصفي قائدا للجيوش الامريكية". اما رومني فقد رد بالهجوم على السياسة التي ينتهجها اوباما في الشرق الاوسط. وقال ان "سياسة الرئيس في كل الشرق الاوسط بدأت بجولة اعتذارات وباستراتيجية قائمة على القيادة من الخلف بدون تصدر الصف الامامي وهذه الاستراتجية تتطاير امام اعيننا" في اشارة خصوصا الى ليبيا وسوريا. من جانبه اتهم اوباما منافسه بانه لا يريد الا محاباة الاميركيين الاثرياء. وقال اوباما ان "الحاكم رومني قال ان هناك برنامجا من خمس نقاط لا يوجد برنامج من خمس نقاط برنامجه يقوم على نقطة واحدة وهي التأكد من ان الاكثر ثراء بامكانهم ان يتحركوا بقواعد مختلفة". واضاف اوباما "هذه كانت فلسفته في القطاع الخاص هذه كانت فلسفته كحاكم وهذه كانت فلسفته كمرشح للانتخابات الرئاسية". بدأت المناظرة عند الساعة الواحدة صباحا بتوقيت غرينيتش في جامعة هوفسترا في هامبستيد بولاية نيويورك واستمرت لمدة 90 دقيقة بمشاركة مجموعة من 82 ناخبا لم يحسموا امر مرشحهم في الانتخابات. وقال اوباما ايضا "بامكانكم نقل وظائف الى الخارج والحصول على اعفاء من الضرائب من اجل هذا الامر.. بامكانكم الاستثمار في مؤسسة وتسريح عمالها وحرمانهم من رواتبهم التقاعدية ...انها بالتحديد فلسفة العقد الاخير... هذا ما خنق عائلات الطبقة الوسطى". ورغم ان المناظرة كانت مخصصة للشأنين الداخلي والخارجي الا ان اجمالي الحديث عن السياسة الخارجية لكلا المرشحين لم يتعد 8 دقائق من مدة المناظرة البالغة اكثر من 90 دقيقة وتركز الحديث حول الهجوم على السفارة الامريكية في بنغازي وعبارات سريعة عن الملف السوري. على الجانب الاقتصادي اتهم رومني اوباما بوضع الولايات المتحدة على "طريق اليونان". وقال رومني مشيرا الى اوباما "كنا امام اربع سنوات متعاقبة قال خلالها انه سيخفض نصف العجز في الميزانية لكنه ضاعفه فقد انتقلنا من دين وطني بقيمة 10 الاف مليار دولار الى دين وطني بقيمة 16 الف مليار دولار". واضاف رومني "في حال اعيد انتخاب الرئيس فسوف نصل الى حوالى 20 الف مليار دولار من الديون وهذا الامر سيضعنا على طريق اليونان". وجاءت المناظرة قبل 21 يوما من الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل وتبقى مناظرة اخيرة بين المرشحين ستجرى في ولاية فلوريدا في الثاني والعشرين من الشهر الجاري وفي أول استطلاع حول آراء الأميركيين بالنسبة لنتائج المناظرة أجرته شبكة (CBS) رأى سبعة وثلاثون بالمئة منهم أن أوباما تفوّق في أدائه فيما منح ثلاثون بالمئة الأولوية لرومني. ووضع استطلاع رأي نشر أمس الثلاثاء المرشح الجمهوري ميت رومني في المقدمة قبل الرئيس باراك أوباما بفارق 4%، وأظهر الاستطلاع -الذي أجرته صحيفة "يو أس أي توداي" ومؤسسة غالوب- أن 50% من الناخبين المحتملين في 12 ولاية مترددة في الاختيار بين المرشحين يفضلون المرشح الجمهوري، بينما يفضل 46% أوباما |