وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"ايستيل" في طريقها إلى غزة.. فهل ستتمكن من الوصول بأمان؟

نشر بتاريخ: 17/10/2012 ( آخر تحديث: 17/10/2012 الساعة: 18:23 )
غزة - تقرير معا - "ايستيل" سفينة حملت العديد من الأشخاص من دول مختلفة، التقوا ليس للتنقل عبر رحلة بحرية سياحية وإنما في مغامرة تمر عبر موانئ مختلفة لدول كثيرة أرادوا ايصال رسالة مفادها "شعب غزة أنت ليس وحيداً هناك من يدعمك".

السويد، النرويج، كندا، اليونان..... تلك بعض الدول الأوروبية التي انطلق منها 17متضامناً من بينهم أعضاء برلمان حملتهم سفينة "ايستيل" متجهة إلى غزة، وحملوا على متنها مساعدات إنسانية.

أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية أوضح لوكالة معا أن عقوبات عديدة واجهتها سفينة ايستيل، بدءاً من الحملات التحريضية التي كانت تريد منعها، وصولا الى الضغط على الدول التي جاء منها المتضامنون مرورا لتعرض أحد الأعضاء المنسقين للحملة للضرب والاعتداء والتهديدات الإسرائيلية المستمرة بمنع الوصول إلى قطاع غزة.

شخصيات عديدة من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها توجهت صباح اليوم الاربعاء للتضامن مع السفينة ضمن وقفة تضامنية أطلقتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في ميناء غزة بجوار النصب التذكاري لشهداء سفينة مرمرة التركية والتي قام الاحتلال بقتلهم أثناء توجههم للتضامن مع غزة ولمطالبة العالم أجمع بحماية السفينة وتأمين وصولها.

وقامت عدد من القوارب على متنها العديد من ممثلي المنظمات الأهلية والإعلاميين بالإبحار كرحلة رمزية تضامناً مع سفينة "أيستيل" وللترحيب بها.

الشوا بين أن السفينة مدنية وتحمل على متنها كميات رمزية من مواد البناء للتأكيد على حاجة قطاع غزة للبدء في إعادة اعمار ما دمره الاحتلال، بالإضافة إلى أدوات مدرسية وألعاب موسيقية للأطفال ومساعدات إنسانية يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها.

وأكد الشوا أنه على الرغم من كل التهديدات الإسرائيلية إلا أن السفينة واصلت إبحارها لتحقق هدفها في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ولكسر الحصار المفروض عليه.

وأضاف ان رسالة المتضامنين :" الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة هذا الحصار الإسرائيلي، فهناك أحرار العالم الذين يقفون إلى جانبه في المطالبة بالحرية والعدالة ومبادئ حقوق الإنسان".

وطالب الشوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدول جميعاً بالتحرك من أجل حماية السفينة وتمكينها من الوصول بأمان، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار وفتح كافة المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع في كلا الاتجاهين.

محسن أبو رمضان رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية بين أن المتضامنين الأجانب يغامرون بحياتهم في مواجهة البحرية الإسرائيلية لرفضهم الظلم والقهر القائم على الشعب الفلسطيني.

وأضاف:" من حق غزة أن يكون لها ممر آمن وأن ينتهي الحصار وأن تحرر الدولة الفلسطينية، مبيناً أنه هؤلاء المتضامنين هم من يفضح الانتهاكات الإسرائيلية".

وأكد أبو رمضان أن الشعب الفلسطيني سيواصل المطالبة بحقوقه وعودة اللاجئين وضرورة فتح كافة المعابر البرية والبحرية من والى قطاع غزة، مبيناً الى الجهود المبذولة من فضح كافة الممارسات التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وإلى جريمة الاحتلال بحق سفينة مرمرة وأسطول الحرية والذي قتل بدم بارد تسعة من المتضامنين الأتراك.

وأوضح أبو رمضان أنه رغم حملة التحريض والتهديدات الإسرائيلية فهناك إصرار كبير وحركة التضامن تزداد مع الشعب الفلسطيني، منوها أن سفينة "ايستسل" جاءت من أجل التضامن ومن أجل الحرية والعدالة والوقوف مع الشعب الفلسطيني لفك الحصار والضغط على إسرائيل لوقف كافة ممارساتها.

القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة في كلمته باسم القوى الوطنية شدد على ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة وتمكين أبناء الشعب الفلسطيني من العيش بحرية.

المتضامنون حاولوا بكل ما استطاعوا للوصول إلى غزة، منذ انطلاقهم قبل عدة أشهر وهم في طريقهم الآن الى غزة... فهل سيتمكنون من الوصول بأمان.. وهل ستسمح لهم إسرائيل بذلك.. أم ستنفذ هجومها عليهم كما هددت ونفذت سابقاً؟؟