|
جامعة النجاح تكرم رئيس محكمة صلح وبداية نابلس السابق
نشر بتاريخ: 17/10/2012 ( آخر تحديث: 18/10/2012 الساعة: 08:38 )
نابلس- معا- أقامت دائرة العلاقات العامة وكلية القانون في جامعة النجاح الوطنية حفل تكريم للقاضي إياد تيّم، رئيس محكمة صلح وبداية نابلس السابق، وذلك في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، في الحرم الجامعي الجديد.
وجرى حفل التكريم بحضور أ. د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة، ومحافظ محافظ نابلس، اللواء جبرين البكري، ورئيس بلدية نابلس، الحاج عدلي يعيش، والقاضي إبراهيم عمرو، رئيس نادي قضاة فلسطين، ود. سام الفقهاء، مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة، وأعضاء محكمة صلح وبداية نابلس، وعدد من مدراء الدوائر الإدارية، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة، وممثلون عن مختلف المؤسسات الحكومية في محافظة نابلس، حيث تولى عرافة حفل التكريم د. إسحق البرقاوي، المحاضر في كلية القانون في الجامعة. وفي كلمة الجامعة التي ألقاها د. سام الفقهاء، مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة، رحب باسم أسرة الجامعة ورئيسها وأعضاء مجلس أمنائها وأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية وباسم طلبتها بالحضور في حفل تكريم سعادة القاضي إياد تيم رئيس محكمة نابلس السابق. وأضاف د. الفقهاء يأتي هذا الحفل تقديراً وعرفاناً لجهود سعادة القاضي التيم الطيبة وإسهاماته المميزة في العمل القضائي كرئيس لمحكمة صلح وبداية نابلس. وأشار د. الفقهاء لقد عمل القاضي التيم سنوات طويلة في السلك القضائي، وقد تنقل للعمل في العديد من المحاكم في محافظات الوطن حيث شغل مواقع قضائية مختلفة إلى العمل حاليا في محكمة استئناف القدس الذي نتمنى له النجاح والتوفيق فيه. وقال د. الفقهاء: "وإننا إذ نقدر جهودكم الطيبة في خدمة القضاء الفلسطيني لا ننسى أن نشكر جهودكم الطيبة أيضا في إفادة طلبة كلية القانون في الجامعة من خلال إتاحة فرصة التدريب لهم والإسهام في جسر الفجوة ما بين المحاضرات الصفية والواقع العملي وبما يسهل عملية التحاقهم بالسلك القضائي لخدمة أبناء وطنهم". وبين د. الفقهاء إن مبادرة الجامعة هذه تأتي حرصاً وتقديراً منها لجهود سعاد القاضي في إدارة محكمة بداية وصلح نابلس، وجهوده الكريمة وإدارته الرصينة التي تستحق كل التقدير، فالقضاء يعتبر مؤشراً لمقدار تقدم الأمم والشعوب ورقيها وهو أحد المحركات الرئيسة للتنمية الشاملة وترسيخ دولة القانون. وختم د. الفهاء بالقول: "إن جامعة النجاح الوطنية أولت اهتماما خاصا بالقانون فأسست كلية القانون عام 1995 لتمنح درجة البكالوريوس في القانون، وتم بعد ذلك طرح برنامجي ماجستير في القانون العام والقانون الخاص. وقد تخرج مئات الطلبة الذين يعملون في مختلف قطاعات السلك القضائي الفلسطيني. كما تم تأسيس العيادة القانونية التي تعنى بشؤون المجتمع المحلي وتتابع قضاياه الحياتية من خلال نخبة من كوادر القانون في الجامعة والمؤسسات الشريكة الأخرى. وتربط الجامعة علاقات وثيقة بالجهاز القضائي، فهناك اتفاقية معهد الطب العدلي بالجامعة مع وزارة العدل، وسبق وأن وقعت الجامعة اتفاقية تعاون مع المجلس الأعلى للقضاء الشرعي عام 2008 تضمنت عقد دورات للمحامين الشرعيين الذين يتدربون في المحاكم الشرعية. ونظمت في الجامعة العديد من الندوات والمحاضرات العامة والتدريبية التي تعنى بالشؤون القضائية والقانونية، منها على سبيل المثال مسابقة المحاكمات الصورية التي كان لها بالغ الأثر في الحصيلة المعرفية والعملية لطلبة القانون في الجامعة. ومن هنا فالجامعة على استعداد تام للتعاون بكل ما يخدم الوطن والمواطن وبما يتجاوز حدود الجامعة إلى الإسهام في تحسين الوعي القانوني لدى المواطن في مجالات عدة منها الطب الشرعي ومكافحة الجريمة، وترسيخ مفاهيم استقلالية القضاء وسيادة القانون". بدوره أشاد محافظ محافظة نابلس، اللواء جبرين البكري، بإنجازات الجهاز القضائي في فلسطين، والعمل الدؤوب الذي يبذله العاملين فيه، وأضاف أن حجم القضايا التي تقع على كاهل المحامين والقضاة تراكم بسبب العديد من القضايا التي ما زالت قائمة منذ سنوات طوال، وأن المحافظة تسعى جاهدة للحفاظ على الأمن وسيادة القانون، وأن تكون صورة القضاء بكامل نزاهتها، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية أن تجري الانتخابات البلدية في وقتها وكما تم التخطيط لها، وذلك من خلال ما تم التحضير له على الصعيد الأمني. وفي الوقت ذاته، توجه القاضي إبراهيم عمرو، رئيس نادي قضاة فلسطين، بالشكر الجزيل إلى جامعة النجاح للخدمات اللوجستية الكبيرة التي تقدمها للجهاز القضائي، من إتاحة استخدام المختبرات الطبية، ورفد قطاع القضاء بثلة من طلبة القانون. وأضاف، أنه يجب السعي نحو إحقاق الحق، وتحقيق العدل والاستقرار والأمان من خلال النهوض بجهاز القضاء الفلسطيني والنأي به عن أية متاهات تصرفه عن تحقيق أهدافه التي وجد من أجلها. وفي كلمة نقابة المحامين الفلسطينيين، والتي قدمها أ. عدنان أبو ليلى، أوضح فيها أن راية الحق والعدل ستبقى خفاقة، وأن جزءاً كبيراً من هذه المسؤولية يقع على عاتق القضاة، وأشار في كلمته أن نقابة المحامين هي السد المنيع للقضاء الفلسطيني، وهناك مجموعة من الأسس يجب أن يتم الاستناد عليها في سبيل إصلاح الجهاز القضائي، من خلال تحديث القوانين، وزيادة مخصصات العاملين في القضاء، وإنشاء كليات حقوق ذات جودة أكاديمية عالية. من جانبه، أثنى القاضي إياد تيّم، رئيس محكمة صلح وبداية نابلس السابق، على جهود الجامعة في تنظيم حفل التكريم، ووجه شكره لكافة الجهات والشخوص الذين ساهموا في تكريمه، وقال أن جامعة النجاح عملت على تكريم رجال القانون والعدالة كافة من منطلق حرصها على إحلال الصالح العام، وأن يبقى الوطن في أمن واستقرار وطمأنينة، مشيداً بالإنجازات العلمية للجامعة، والدور الريادي الذي باتت تلعبه في الوسطين العربي والعالمي. في السياق ذاته شدد القاضي تيّم على مبدأ تحقيق العدالة، والذي اعتبره الوسط الذي تنمو فيه كل القيم الأخلاقية والحضارية والقانونية، والتي من شأنها أن تحقق مبدأ الدفاع عن النفس، وترجع الحقوق إلى أصحابها، وتصبح خدمة الوطن والمواطن تتجلى بأبهى صورها. وفي ختام حفل التكريم، قدم أ. د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة درعاً تقديريا للقاضي تيّم لجهوده في خدمة القضاء الفلسطيني كما قدمت عدد من المؤسسات الوطنية الأخرى دروعا تقديرية للقاضي التيم |