وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابداع المعلم واتحاد الاشخاص ذوي الاعاقة يختتمان مرحلة تدريبية

نشر بتاريخ: 17/10/2012 ( آخر تحديث: 17/10/2012 الساعة: 17:45 )
القدس- معا- اختتم مركز إبداع المعلم والاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة مرحلة تدريبية تحضيرية استمرت لمدة 4 أشهر للأعضاء الشباب والشابات في الاتحاد ضمن مشروع "الفلسطينيون ذوو الإعاقة يقودون التغيير" الممول من الاتحاد الأوروبي والذي يهدف إلى المساهمة في الدمج الاجتماعي والاقتصادي الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني.

حيث انهى الشريكان ورشتين وطنيتين في إعداد المدربين، وبذلك يكونان قد اختتما مجموعة من التدريبات التي تضمنت التمكين الذاتي والاتصال والتواصل والقيادة والضغط والمناصرة ومحو الأمية القانونية. ونتيجةً لهذه التحضيرات المكثفة سينضم 16 من الأعضاء الشباب ذوي الإعاقة إلى لجنة وطنية لتنسيق الضغط والمناصرة في الاتحاد بالإضافة إلى رؤساء فروع الاتحاد بهدف تمكين الشباب من أن يكونوا شركاء في صنع قرارات الاتحاد.

شارك 32 شاب وشابة من ذوي الإعاقة في ورشتي إعداد مدربين وطنيتين في الضفة وغزة استمرت كل منهما لمدة 5 أيام خلال شهري أيلول وتشرين أول 2012.

وكان المشاركون قد مروا بعدة مراحل للاختيار تضمنت مشاركتهم في تدريب في التمكين والاتصال والتواصل استهدف 320 من ذوي الإعاقة في بداية المشروع، تلاه مجموعة من إجراءات التقييم التي شملت المقابلات الشخصية والجماعية، كما شاركوا في تدريب آخر متقدم في القيادة والضغط والمناصرة ومروا بمرحلة أخرى من إجراءات التقييم التي تضمنت الامتحانات القبلية والبعدية وتصميم خطط الحملات والنشاطات التوعوية النوعية والمقابلات الجماعية.

وكان عبد الحميد عاصي رئيس الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة قد صرح بأن ورشة التدريب الأخيرة جاءت لتلبي الاحتياج الواضح لغالبية أعضاء الاتحاد حيث أنهم "تنقصهم مهارات توصيل أهمية تطبيق والالتزام بمكونات القانون الفلسطيني لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والاتفاقية الدولية لحقوق الإعاقة لبقية الجمهور الفلسطيني".

وغطت الورشة التدريبية مبادئ التعلم التشاركي والتجريبي والتيسير التشاركي والتأقلمي الذي يضمن مشاركة الأشخاص من كافة الإعاقات، وكيفية تنظيم لقاءات توعوية ومهارات وآليات التدريب والتقييم والمتابعة.

حضرت هذه الورشات التدريبية في غزة والضفة المشاركين والمشاركات ليقوموا بورشات توعوية من المتوقع أن تصل إلى 3600 عضو ومناصر للاتحاد ضمن 180 ورشة عمل توعوية تشكل مكوناً آخر للمشروع. حيث قام المشاركون خلال الورشات بمحاكاة عمل ورشات مصغرة للتوعية في قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الفلسطيني واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

كما أن خبراء إعداد المدربين سيقومون بتقديم الدعم للمدربين الجدد من خلال مرافقتهم في ورشاتهم الأورلى وتقديم التقييم التكويني والختامي لهم.

وفي مراحل المشروع القادمة سيشارك 16 من المتدربين الشباب (ممثلين ل 16 فرعاً للاتحاد) في لجنة تنسيق الضغط والمناصرة الخاصة بالاتحاد التي تضم 16 رئسياً لفروع الاتحاد. إن وجود الشباب ذوي الإعاقة في هذه اللجنة يعتبر خطوة إضافية نحو تمكين الشباب من المشاركة في صنع قرارات الاتحاد.

هناء أبو مارية، شابة في الخامسة والعشرين من عمرها ولديها إعاقة بصرية جزئية ستمثل الخليل في هذه اللجنة، وهي ترى بأن هناك حاجة ملحة لأن يتم إشراك الشباب في عمل الاتحاد خاصةً أولئك الغير قادرين على الوصول لمراكز المدن "بالرغم من وجود أعداد كبيرة من ذوي الإعاقة وبالرغم من العمل المتواصل للاتحاد منذ سنين فإننا لا نزال نشعر بأننا غير مرئيين لمجتمعاتنا"، هناء ترى بأن هناك حاجات للنساء ذوات الإعاقة والشباب ذوي الإعاقة والأطفال ذوي الإعاقة وتأمل أن "يصل الأطفال ذوي الإعاقة في الخليل للفرص التي لم أتمكن من الوصول إاليها، وأن أتمكن من إيصال صوتي وأصواتهم".

وفي إطار المشروع سيقوم المدربون ذوي الإعاقة الجدد بتشكيل مجموعات شبابية في محافظاتهم بهدف المساهمة في التخطيط ل وتنفيذ ومتابعة حملات المشروع والاتحاد الداعية إلى التطبيق الكامل للقانون الفلسطيني لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

ويتوقع أن يمكن هذا المشروع الشباب ذوي الإعاقة في المستقبل من استخدام مهاراتهم ليس فقط في ورشات التوعية وإنما في تطوير كوادر الاتحاد في قضايا أخرى حسب حاجة الاتحاد إليها.