|
تحالف السلام الفلسطيني ونادي طوباس الرياضي يعقدان ندوة سياسية
نشر بتاريخ: 18/10/2012 ( آخر تحديث: 18/10/2012 الساعة: 09:33 )
طوباس- معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني بالتعاون مع نادي طوباس الرياضي ندوة سياسية حول التحديات التي تواجه المشروع الفلسطيني في ظل التوجه للأمم المتحدة، بالإضافة إلى أثر المشاركة الفاعلة بالعملية الديمقراطية المتمثلة بالإنتخابات المحلية الفلسطينية التى تعقد في العشرين من الشهر الجاري.
وشارك في الندوة محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي وممثل مركز السلام الفلسطيني محمد هواش ومسؤولة إتحاد لجان المرأة الفلسطينية في طوباس ليلى سعيد وبحضور ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية وممثلي المجتمع المحلي والقطاع الخاص في محافظة طوباس. وإستهل اللقاء الذي نفذ في قاعة نادي طوباس الرياضي بالوقوف على أنغام السلام الوطني الفلسطيني، فيما إستعرض حاتم صوافطة عضو الهيئة الإدارية للنادي ومدير اللقاء أهم البنود والمواضيع التي ناقشتها الندوة. من جانبه رحب عادل دراغمة رئيس نادي طوباس الرياضي بالمتحدثين والحضور، معرباً عن شكره لعطوفة المحافظ وممثلي تحالف السلام وإتحاد المرأة الفلسطينية على هذه المبادرة التي وصفها بالمتقدمة في سبيل رفع الوعي المجتمعي وتشجيع الحوار الوطني الهادف إلى الخروج برؤى وإستراتيجيات وطنية نحو تحقيق الحلم الفلسطيني، وقال إن مشاركة النادي وإحتضانه لهذا النشاط يندرج مع سياسته الإجتماعية والثقافية من خلال التواصل والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المحلي لتعزيز دور المؤسسات في المجتمع. بدوره رحب المحافظ طوباسي بالحراك الثقافي والسياسي الذي تشهده المنطقة مؤخراً، وتطرق إلى مختلف القضايا التي ناقشها اللقاء كون الموضوع الفلسطيني متشابك ومتأثر بكل ما يدور حوله من أحداث وتطورات، رافضاً الفصل بين الهموم الوطنية السياسية والإجتماعية والتنموية، كونها تسهم كحزمة واحدة في تعزيز صمود الإنسان الفلسطيني على أرضه وهو ما يمكننا حسب قوله من الحصول على حقوقنا الوطنية في نهاية المطاف. وإستعرض طوباسي مجمل التحديات التي تعصف بالقضية الوطنية وحالة الإستهداف التي تتعرض لها المنظمة وشعبنا الفلسطيني، وأكد أن القطاع جزء أصيل من المجتمع والجغرافيا الفلسطينية، ولا يمكن فصلهِ عنها، مشدداً على ضرورة صياغة رؤية وطنية جامعة تنهي الإنقسام وتعيد اللحمة الوطنية وتفعل برنامج المقاومة الشعبية السلمية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية متمسكة بالمرجعيات الدولية المبنية على القرارات الأممية التي تعترف بحق شعبنا بإقامة دولته المستقلة والتمتع بسيادته الوطنية، حيث تطرق للسياسة الأمريكية المنحازة للإحتلال والتي تغذيها توجهات دينية متطرفة يقودها المحافظون الجدد، الأمر الذي يولد المعيار الإنتقائي للسياسة الخارجية الأمريكية التي تدعم إنظمة إستبدادية في العالم والمنطقة وتعادي أخرى حتى لو كان بعض هذه الدول تتبنى نظام ديمقراطي نزيه وفعال، فيما قال طوباسي إن الذهاب للامم المتحدة لن ينهي الإحتلال في اليوم التالي، ولكنه سيشكل رافعة كفاحية تهيء لبرنامج أساسه المقاومة السلمية الشعبية يوصلنا لإنتزاع الحقوق. بدوره قدم محمد هواش تعريفاً حول دور مركز السلام الفلسطيني، وقال أنه يعمل على البحث عن شركاء سلام حقيقيين لدى الجانب الآخر، فيما تطرق لموضوع الإستراتيجية والتكتيك، وقال أن هناك تكتيك فلسطيني لعزل السياسة الإسرائيلية المتطرفة على مستوى العالم، مؤكداً على ضرورة عدم اليأس من بعض التجارب الفاشلة على صعيد التغيرات السياسية في العالم وخاصة في محيطنا العربي، وقال علينا العمل على تحويل الديمقراطية الناشئة لتكون مساندة لقضايا فلسطين والعرب، مؤكداً في الوقت نفسه إن الإسلام السياسي لا يمكنه أن يغير من طبيعة المجتمع، وقال إن حماس هي من يماطل في عدم إلتآم الجرح الفلسطيني ،قائلا: إن الرئيس أبو مازن عرض على مشعل ورقة بيضاء لكتابة أي إتفاق ينهي الإنقسام. وشدد هواش على ضرورة عدم تحويل السلطة من أداة لبناء وإقامة الدولة إلى أخرى لتوظيف الأموال ودفع الرواتب، محذراً من أن إنهيار السلطة لن يكون بقرار من المنظمة لو حدث، فيما تطرق لإمكانية إجراء إنتخابات سياسية من جانب واحد في الضفة وبررها بغياب النظام التشريعي ووجود قوانين وإجراءآت عدة بحاجة للتصديق، معتبراً الإنتخابات من طرف واحد تشكل مخرج لإنهاء الإنقسام. بدورها قدمت ليلى سعيد شرحاً حول دور المرأة في الإنتخابات المحلية، فيما إستعرضت تجارب الحركة النسوية منذ قدوم السلطة وقبلها، وقالت إن المرأة الفلسطينية هي شريكة الرجل في النضال، وهي أيضاً شريكة في صنع القرار، ورأت في الكوتة النسوية وسيلة مؤقته لرفع تمثيل المرأة في المؤسسات المختلفة، حيث تطرقت لنضالات المؤسسات النسوية لزيادة هذه النسبة ورفعها متطلعة لدور أكبر للقطاع النسوي المحلي الذي يمثل أكثر من 52% من الناخبين في الإنتخابات الاخيرة. وأضافت سعيد إن المؤسسات النسوية العاملة وإتحاد المرأة سيعمل على تمكين الفائزات لتعزيز دورهن الإيجابي في قيادة المجتمع، مؤكدة أن الأكفا هو من يجب أن يتولى إدارة المؤسسات الحيوية في المجتمع، ويجب أن لا يتم الإختيار والتوظيف على أساس الجنس أو العائلة أو التنظيم. |