وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجندي المجهول في بعثة الحج الفلسطينية بمكة

نشر بتاريخ: 18/10/2012 ( آخر تحديث: 18/10/2012 الساعة: 16:26 )
مكة المكرمة- البعثة الاعلامية- معا - رجل دمث الاخلاق يعمل بجد واجتهاد مدة 24 ساعة متواصلة، بعيدا عن الاضواء والاعلام، همه الوحيد خدمة الحجيج بكل ما اوتي من قوة، بل هو المتابع لكل صغيرة وكبيرة لهم انه الجندي المجهول في بعثة الحج الفلسطينية لهذا العام حسام ابو الرب وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الدينية.

تحدث بعد الحاح شديد حيث قال: نعمل في البعثة كفريق واحد موحد من اجل خدمة الحجيج قبل الوصول الى الديار الحجازية واثناء السفر وبعد الوصول الى المدينة المنورة ومن ثم مكة المكرمة، ولن يقف الحد عند هذا الامر فقط بل نحن معهم خطوة بخطوة في تأدية المناسك وفي السكن وفي جميع امور الحج.

ويضيف ابو الرب: نقوم بمتابعتهم اداريا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وايضا الناحية اللوجستية،فمتابعة امور الحجاج ليست بتلك السهولة التي يتخيلها البعض بل هي عملية معقدة صعبة، لانه اذا ما نقص اي شيء عن الحجاج وخدماتهم سيأتوك ويعبروا عن مشاعرهم في عدم الرضا من تلك الخدمات وكل هذا يقع على عاتقنا نحن في وزارة الاوقاف وبعثة الحج لهذا العام.

ويوضح ابو الرب: عملنا متواصل ليلا نهارا في كل امور الحجيج ، فليس معنى ان يصل الحاج الى الديار الحجازية ان ينتهي عملنا او يخف ، بل العكس من ذلك ، فالعمل يصبح اكثر واصعب لان لدينا العديد من الحجاج من كبار السن وهذا يريد عملا مضاعفا في كل شيء كان ذلك داخل السكن او اثناء خروجه لاداء الصلوات في بيت الله الحرام ام في تحركاته الداخلية في مقر البعثة ، بحيث يحتاج الى التوجيه والمتابعة وكذلك الارشاد الديني حتى يعرف ماذا يجب عليه عمله في رحلة الحج التي طالما انتظرها حتى فاز بقرعتها ليؤدي فريضة رب العالمين بطريقة سليمة.

ابو الرب دائم العمل كما شاهدناه وتابعناه في مقر البعثة الفلسطينية في ابراج الوحدة والتي تضم حوالي 4500 حاج جميعهم من محافظات الضفة ،فشاهدناه يتابع الامور الادارية بصغيرها وكبيرها لامور الحجاج فهو لا يستطيع "التنفس" من كثرة العمل المضني الذي يقف عليه مع كل حاج وحاجة، وكذلك الامور اللوجستية فهو الذي يقف على رأسها ويقوم بمتابعتها وتطبيقها على ارض الواقع، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل يقوم بتفقد الحجاج فردا فردا ويقف على خدماتهم في جميع الامور.

قد لا يعرف البعض من الحجاج حسام ابو الرب بانه وكيل وزارة كونه يعمل ويخدم الحجاج اداريا ولوجستيا ومتابعته للاكل والشرب والمياه والحافلات وتنقلهم من ابراج الوحدة الى الحرم وكذلك متابعتهم في البعثة الطبية والوقوف على اوضاعهم مع البعثة الطبية في ابراج الوحدة وحتى شحن الهواتف، واي نقص في اي شيء ياتي الحجاج على ابو الرب من اجل حل اشكالياتهم في قطع المياه او ضعفها مثلا او الخدمات العامة لهم.

يختم ابو الرب حديثه قائلا: نحن جئنا لخدمة حجاجنا بكل معنى الكلمة، لا ان نكون مسؤولين عليهم فنحن هنا اخوة متحابين قدمنا من اجل حج بين الله الحرام، وكوننا نحن مسؤولين في البعثة والوزارة فهذا يحتم علينا القيام بخدمة جميع الحجاج والوقوف على طلباتهم اليومية وتلبيتها بقدر المستطاع.

وختاما فقد لاحظ الجميع ما يقوم به هذا الشخص من اعمال جليلة تجاه الحجاج دون ان يأن رغم الحجم الكبير الذي يقع على عاتقه ومسؤولياته تجاههم، دونما وجود اي قعقعة ولا صوت ولا اعلام بل العمل الجاد الذي يشرف عليه ابو الرب فهو الجندي المجهول للبعثة والذي عمل ويعمل بعيدا عن الاضواء والاعلام، فابو الرب يحقق معنى المسؤولية بكل حذافيرها وهي خدمة الحجاج لا مسؤولين عنهم فقط.