وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بذكرى صفقة شاليط- هنية يدعو لرسم استراتيجية وطنية لتحرير الاسرى

نشر بتاريخ: 18/10/2012 ( آخر تحديث: 19/10/2012 الساعة: 00:32 )
غزة - معا - دعا اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة إلى رسم إستراتيجية وطنية متكاملة لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال، تقوم على استعادة وحدة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة، وبناء نظام فلسطيني سياسي موحد، وبرنامج وطني يحمي الثوابت وخيار المقاومة، ويجعل على رأس الأولويات تحرير الأسرى.

وأكد هنية خلال مهرجان نظمته حركة حماس في الذكري الاولى لصفقة "وفاء الاحرار" بغزة مساء اليوم الخميس، على ضرورة ألا يتم جعل قضية الأسرى قضية تيار أو حزب وفصيل ولكن قضية أمة فهم دخلوا السجون دفاعا عن الأمة ومقدساتها إضافة لكونها قضية إنسانية.

وهنأ رئيس الوزراء المقال د.إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة الذكرى الأولى لصفقة "وفاء الأحرار".

وقال هنية :" ما جرى في عملية الوهم المتبدد وما أعقبها كان يعتبر انتصارا مركّبا حققته المقاومة الفلسطينية الباسلة باحتضان هذا الشعب العظيم، وذلك بقدرة المجاهدين في تنفيذ عملية مشتركة نوعية أربكت العدو وحساباته ووضعته أمام مأزق سياسي وأمني بامتياز من خلال تمكن المقاومة من اسر الجندي الإسرائيلي من دبابته".

وأضاف : " ان الانتصار الثاني للعملية هو قدرة الفصائل الآسرة الاحتفاظ بالجندي شاليط لخمس سنوات في غزة التي لا جبال وكهوف وهي كالكف رغم تآمر العديدين وعمل مخابرات دول مختلفة لايجاده، ولكن لم تفلح، وهذا انتصار للعقل الأمني الفلسطيني على العقل الاسرائيلي، وانتصار الجرح الغائر في بيوت الشهداء"، مشيرا إلى سلسلة الاعتداءات التي قام بها الاحتلال لاسترداد الجندي الأسير لا سيما حرب "الفرقان".

وتابع " وللعملية انتصار ثالث وهو في قدرة المفاوض الفلسطيني في انتزاع مطالب الأسرى والمطالب الفلسطيني والذي كان عنيدا ولم يتخل عن مطالبه وشروطه ودفع الاحتلال لمطالب شعبنا وتكسرت كل الخطوط الحمراء له"، محييا مصر في دورها وموقفها من صفقة وفاء الأحرار فبعد الثورة انتقلت من موقع الوسيط بين المقاومة والاحتلال إلى موقع الشريك في هذا الانتصار العربي الإسلامي.

وقال هنية :" إن الاحتلال بدأ في التفاوض وبنى جدارا سميكا واعتقد أن المفاوض سيتنازل لكن الشعب الفلسطيني والمفاوض الفلسطيني انتزع حقوقه ليخرج هؤلاء الابطال"، مؤكداً على أن هذا الانتصار لم يكن انتصارا لحماس أو للجان المقاومة وجيش الإسلام بل هو انتصار لكل المقاومة وكل أبناء الشعب الفلسطيني وكل الأمة الإسلامية.

وأوضح رئيس الوزراء المقال أن هذه العملية في بدايتها وحتى نهايتها تشكل حدثا مهما في تاريخ الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وأن العملية التي لم تستغرق سوى سبع دقائق تخطت انجازاتها وتأثيراتها الزمان والمكان لتصل إلى ابعد مدى لتصبح قضية الأسرى ومطالب شعبنا تبحث في كل عواصم العالم.

وقال :" إن من زار غزة من الأوروبيين وغيرهم كان يتحدث في قضية شاليط وقضية الأسرى، وباتت تأخذ اهتماما لدى كل ساسة العامة وهذا انتصار لموضوع الأسرى".

وأشار إلى إن صفقة وفاء الأحرار تضمت إضافة إلى 1027 محرر و20 محررة ضمن ما عرف بصفقة شاليط، موضحا أن الأسرى المحررين في الصفقة كانوا من كل أنحاء فلسطين "والصفقة تشكل خارطة الطريق كيف نحرر أسرانا وتعني الدليل لتحرير الأسرى، فقد جرب الشعب الفلسطيني كل الوسائل ودخل كل نفق ولكن العدو لم يستجب ولم يتعاط، ولكن العملية تمت عبر فوهة البنادق وعبر التضحية".

وقال هنية:" نحن بغاية السعادة على شمول الصفقة على غزة والضفة والقدس والجولان والأردن فكل هذه الدوائر شملتها المسلمين والمسيحيين، هذا الانجاز العظيم الذي يتوج بوجود أبناء شعبنا من الضفة والقدس في غزة وهم ليسوا مبعدين بل يعيشون على أرضهم ووطنهم ونقول لأهلهم في الضفة والقدس وانتم لستم مبعدون بل انتم مقربون إلى قلوبنا انتم منا ونحن منكم وغزة لا تجزأ عن أرض فلسطين".

وأضاف " كل ما يقال أن غزة تريد أن تكون مستقلة وكيان بعيد عن فلسطين وترمي بذاتها لحجر مصر هذا لا أساس له من الصحة، فنحن انطلقنا وسنواصل من أجل فلسطين كل فلسطين وغزة الخطوة الأولى لفلسطين وتكون بوابة للأمة إلى القدس".

وأشار هنية إلى أن العملية تمت بعد شهرين من تشكيل حركة حماس الحكومة بعد فوزرها بالانتخابات واستمرت العملية وهي على رأس الحكم على مدار 5 سنوات وتمت الصفقة وهي كذلك "وهذا دليل على ما رفعناه وهو شعار يد تبني ويد تقاوم".

وجدد إلتزام الحكومة على العمل الجاد حتى تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال.