|
إسرائيل تستولي على سفينة "ايستل" على بُعد 38 ميلا من غزة
نشر بتاريخ: 20/10/2012 ( آخر تحديث: 20/10/2012 الساعة: 16:18 )
غزة- معا - تعرضت السفينة الفنلندية "ايستيل" القادمة للتضامن مع غزة لهجوم من البحرية الاسرائيلية على بعد حوالي 38 ميلا بحريا عن شواطئ قطاع غزة في عرض البحر الابيض المتوسط.
وقالت شبكة المنظمات الأهلية لـ معا إن الاتصال بالسفينة قد قطع وأن قطعا حربية تابعة للبحرية الإسرائيلية شرعت بالهجوم على السفينة، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية إن جنود البحرية الإسرائيلية تمكنوا من الصعود على ظهر السفينة والاستيلاء عليها. وكانت سفينة "ايستيل" التضامنية تلقت اتصالا من البحرية الاسرائيلية بتحديد هويتها وحذرتها من الدخول الى غزة. وقال أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الاهلية لـ معا أن سفينة ايستل وصلت على بعد 38 ميلا بحريا من شواطئ غزة وذلك في تمام الساعه التاسعة والنصف من صباح اليوم ومن المرجح أن تكون الان على بعد 30 ميلا. وفي حديث هاتفي لوكالة معا مع الناطق بلسان منظمي حملة السفينة في السويد ميكائيل لوفغرين، قال إن آخر اتصال بين المنظمين وبين السفينة كان في العاشرة والربع صباحا بتوقيت القدس، حيث أفاد أحد النشطاء على متن السفينة درور فيلر أن خمسة أو ستة زوارق حربية إسرائيلية كانت تحاصر السفينة وكان جنود مقنعون يحاولون الصعود إليها. وأضاف لوفرغين أنه بعد ذلك "انقطع الاتصال ولم نسمع منهم شيئا بعد ذلك". كما أوضح الناطق بلسان الحملة أن الهدف من الرحلة البحرية كان لفت أنظار العالم إلى غزة وإلى الآثار المدمرة للحصار المفروض عليها. وقال "رغم أننا لم نصل إلى شواطئ غزة هذه المرة، أنا على ثقة بأن العالم بأسره وكذلك الحكومة الإسرائيلية سيدركون أن الحصار مخالف للقانون، ومناف للمبادئ الإنسانية، ومدمر،" على حد تعبير الناطق السويدي. وأشار لوفغرين في حديثه لوكالة معا أن النشطاء الذين على متن السفينة إستيل تلقوا تدريبا على التعامل بعيدا عن العنف "تجنبا لحدوث مأساة على غرار ما حدث قبل عامين" عندما قتلت البحرية الإسرائيلية تسعا من النشطاء الذين كانوا على متن السفينة التركية مرمرا. وأضاف: "تعلمنا من التجارب أن الجنود الإسرائيليين يمتازون بصغر السن، والعصبية الشديدة والعدائية الشديدة". |192803| وحسب ما اكد منظمو حملة "سفينة إلى غزة " السويدية في اتصال هاتفي مع شبكة المنظمات الاهلية فان السفينة التي تحمل على متنها 19 متضامنا من جنسيات مختلفة من بينهم عدد من اعضاء البرلمان تواصل طريقها على امل الوصول الى قطاع غزة خلال الساعات القليلة المقبله حيث يتمتع اعضاء السفينة بروح معنوية عالية وهم سعداء بالوصول الى قطاع غزة. واعربت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عن ترحيبها بسفينة ايستيل ومن عليها مؤكدة انها تحمل رسالة هامة تدعم حق الشعب الفلسطيني في انهاء الحصار الذي يواصل الاحتلال الاسرائيلي فرضه للعام السادس على التوالي. وطالبت الشبكة الامين العام للامم المتحدة والحكومة الفنلندية التي تحمل السفينة علم بلادها وحكومات العالم بالتحرك الجدي لتأمين وصول السفينة الى قطاع غزة وضمان سلامة من عليها على ضوء التهديدات الاسرائيلية باستخدام القوة لمنع وصول السفينة الى قطاع غزة. وأفاد ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان وصل معا نسخة منه أن "جنود البحرية عملوا وفق ما كان مخططا له متخذين كافة الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الركاب. وبعد أن صعد الجنود على متن السفينة دون الحاجة لاستخدام القوة، اهتموا بالركاب وقدموا لهم الطعام والشراب". وأضاف: "اتخذ القرار بالصعود إلى السفينة بعد عدة نداءات للركاب على متن السفينة مطالبة بتغيير وجهة سيرهم، ونتيجة تجاهلهم للنداءات وعدم إبداء الرغبة بالتعاون قرر جنود البحرية الصعود إلى السفينة ومن ثم اقتيادها إلى ميناء أشدود." من جانبها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على لسان عضو لجنتها المركزية زياد جرغون، القرصنة الإسرائيلية على السفينة الفنلندية "ايستل" للتضامن مع غزة، في عرض البحر المتوسط على بعد أميال من شواطئ قطاع غزة. وحذر جرغون من المساس بحياة المتضامنين الـ19 وسلامتهم وتعريضهم للخطر، مؤكدا أن الهجوم على السفينة الفنلندية يكشف الوجه القبيح لحكومة نتنياهو التي لا تأبه القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان بل تتمادى في عدوانها وحصارها لشعبنا الفلسطيني واعتداءاتها على مقدساته وأرضه. ودعا جرغون المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة القرصنة الإسرائيلية وتحمل مسؤوليتهم لتأمين وصول وسلامة المتضامنين وضمان وصول المساعدات على ظهر السفينة إلى مستحقيها في قطاع غزة. كما استنكرت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية قيام بحرية الاحتلال الاسرائيلي بعملية قرصنة ومهاجمة سفينة ايستيل التضامنية بعد محاصرتها من قبل خمسة زوارق حربية اسرائيلية وقطع الاتصالات معها في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم على بعد ثلاثين ميل في المياة الدولية بينما كانت في طريقها الى قطاع غزة. وحملت الشبكة في بيان وصل معا نسخة منه الاحتلال الاسرائيلي وفي ظل انقطاع الاتصال مع السفينة المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين 19 ناشط دولي من جنسيات مختلفة من بينهم اربعة اعضاء برلمان من السويد واسبانيا واليونان وعضو برلمان كندي سابق بالاضافة الى طاقم السفينة التي ترفع العلم الفنلندي. وطالبت الشبكة بتدخل فوري عاجل من ضمان سلامة المتضامنين والافراج عنهم وتمكينهم من الوصول الى قطاع غزة. ودعت الشبكة المجتمع الدولي وبخاصة الامين العام للامم المتحدة بالتحرك الجدي لرفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وفتح كافة المعابر امام حركة الافراد والبضائع وفي كلا الاتجاهين. ووصفت عضو اللجنة التنفيذية ورئيسة دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير د. حنان عشراوي مهاجمة إسرائيل للسفينة الفنلندية "ايستيل" ومنعها من الوصول الى غزة بعملية قرصنة هدفها استمرار الحصار على قطاع غزة. وقالت عشراوي في حديث لغرفة تحرير معا ان اسرائيل لا تستمع لصوت القانون الدولي وهي تصر على محاصرة الشعب الفلسطيني. وأعربت عشرواي عن تقديرها لموقف المتضامنين الدوليين الذين يجازفون بحياتهم للوصل الى غزة حتى يثبتوا ان هناك ضميرا حيا لدى الشعوب حتى وان كانت الحكومات لا تتحرك. وشددت عشراوي ان المطلوب حاليا خطة متكاملة لإنهاء الانقسام وكسر الحصار عن قطاع غزة وان يكون هناك تحرك فلسطيني منسق لإنهاء الحصار عن قطاع غزة. من جهتها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الهجوم الإسرائيلي على سفينة التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة "استيل" ومصادرتها، دليلاً إضافياً على همجية الاحتلال وتنكره لكل الأعراف الإنسانية والقانونية، وبطلاناً لادعاءاته بعدم حصار القطاع. وثمنت الجبهة بطولة المتضامنين الأجانب الذين أبحروا في اتجاه القطاع لكسر الحصار عنه في إطار اتساع حملات التضامن الشعبية مع القضية الوطنية العادلة في العالم أجمع. ودعت الجبهة المنظمات الحقوقية الدولية لفضح جرائم الاحتلال، ومحاكمته، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني، وكل أحرار العالم لتكثيف حملات التضامن معه بدوره وصف فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس اعتداء الاحتلال على سفينة "إيستيل" واختطاف المتضامنين من على متنها بالقرصنة الإسرائيلية مشددا أنها جريمة بحق الإنسانية وجريمة إضافية بحق الشعب الفلسطيني وبحق المتضامنين معه. وقال برهوم في بيان وصل "معا" نسخة منه :"إن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بسبب الصمت الدولي بعد إحكام حصار غزة وجريمة أسطول الحرية مرمرة تأكيد على أن الاحتلال ماضٍ في إحكام وعزل قطاع غزة ضارباً بعرض الحائط كل الأصوات الرسمية والشعبية المنادية بفك حصارها". وتابع برهوم:"وهذا الاعتداء وهذه الجريمة يجب أن تكون حافزاً لمزيد من سفن وقوافل المتضامنين مع غزة وضرورة التحرك الإقليمي والدولي الرسمي والشعبي لفك حصار غزة وإنهاء معاناة أهلها". كما أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن مهاجمة الكاموندوز الإسرائيلي سفينة ايستيل في عرض البحر واعتقال المتضامنين الأجانب عملية قرصنة بحرية غير قانونية. وشدد الخضري على حق المتضامنين الأجانب وأحرار العالم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني والوصول إلى غزة عبر البحر وعبر كافة السبل لكسر الحصار الإسرائيلي عنه. ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المتضامنين، محملاً الاحتلال المسئولية عنهم. وقال " على الاحتلال التفكير في إنهاء الحصار عن غزة لأنه غير أخلاقي، بدلاً من التفكير في مواجهة المتضامنين مع غزة". |