وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل برام الله حول مسؤولية الاعلام نحو ذوي الاعاقة العقلية

نشر بتاريخ: 20/10/2012 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 18:12 )
رام الله- معا - بالرغم من اقرار قوانين اممية ومحلية ومؤسسات التاهيل المختصة بضرورة الاعتناء بشريحة المعاقين في الاراضي الفلسطينية الا ان معاناة تلك الشريحة مستمرة من حيث التهميش ونقص الخدمات على كافة الاصعدة.

وقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نسبة المعاقين الفلسطينيين في العام 2000 بـ(1,8%)من مجمل السكان، تتفاوت بين الضفة والقطاع،فهي في الضفة (6,1%) من مجموع السكان، فيما هي (9,1%) في القطاع. لكن الاعاقة العقلية هي الفئة الاكثر تهميشا واضطهادا في المجتمع اهمها التعليمية والصحية فضلا عن نظرة المجمتع السلبية لهم التي تحد من اندماجهم في المجتمع وينظر اليها على انها معابة اجتماعية وليس خلقية.

ففي ورشة عمل نظمتها مؤسسة اعلامنا للابحاث والتطوير في مدينة رام الله بحضور عدد من وسائل الاعلام المحلية بعنوان "دور الاعلام في تعزيز وتسهيل اندماج ذوي الاعاقة في المجتمع" . تحدث المشاركون عن المسؤولية الاخلاقية التي تقع على عاتق الاعلام في الدفع باتجاه دمج الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع وتوعية الاهل والمجتمع حول كيفية التعامل مع هذه الفئة وضرورة تغيير الصورة النمطية عنهم.

وتحدث مدير مؤسسة اعلامنا باسم رومي عن طبيعة المشروع الذي تقوم المؤسسة بتطبيقه والذي يهدف الى دمج الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع من خلال تاهيلهم ولفت النظر الى تلك الشريحة المهمشة.

واضاف ": ان هذه الفئة تعاني ليس فقط من الاعاقة وانما من نظرة المجتمع لهم...فمن خلال المشروع اثبت عينة من الفئة المستهدفة انهم سريعي التعلم كما اثبتوا قدرة كبيرة على الانخراط والاندماج في المجتمع".

واجمع المشاركون في ورشة العمل على ان يكون للاعلام دور فاعل في لفت النظر ومساعدة تلك الفئة والاهتمام بها من خلال متابعة نشاطاتها والدفع باتجاه نيل حقوقهم والضغط على المسؤولين للاهتمام بهذه الفئة المهمشة".

ورغم وجود عدد كبير من مؤسسات التأهيل(180 مؤسسة منها 140 في الضفة الغربية و40 في قطاع غزة) ، إلا أن المعوقين ما زالوا يعانون من نقص نوعي وكمي في الخدمات المقدمة لهم، وما زالت الغالبية الساحقة منهم تفتقر إلى فرص العمل والتعليم وإلى الرعاية الطبية اللازمة. بل إن الغالبية الساحقة منهم لم تتلق أي خدمات تأهيل من أي نوع.