|
د. سلام فياض : حماس أخطأت ولن نسمح ان يبقى حق الاقتراع رهينة بيدها
نشر بتاريخ: 20/10/2012 ( آخر تحديث: 20/10/2012 الساعة: 20:36 )
طولكرم- معا - بعد دقائق من قيام رئيس الوزراء د. سلام فياض بالإدلاء بصوته أعرب عن سعادته من سير العملية الانتخابية ومسارها الديمقراطي، معتبرا انه وبعد تردد كبير وتأجيلات عدة يبدو أن سكان فلسطين متشوقون للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم في الحياة الديمقراطية الانتخابية.
الزميل د. ناصر اللحام سأل رئيس الوزراء ما الذي سيختلف على المواطن بعد اجراء الانتخابات البلدية، فرد فياض يقول: عدة امور اهمها، أولا: استعادة ثقة المواطن وحقه في الترشح والانتخاب الديمقراطي وثانيا: إعادة البناء للمجتمع بعد انقطاع دام سنوات طويلة، بل ان هناك مناطق لم تمارس حق الانتخاب منذ عشرات السنين وأنا زرت عدة مراكز اقتراع ووجدت فيها حماسة وتنافس ولهفة ورغبة كبيرة بالتعبير عن النفس وصولا الى عبور الانتخابات بنجاح وهذا مهم جدا في رفع معنويات المواطن. ثالثا: بصراحة نحن معتادون على ان نبدأ الشيء ولا ننهيه فالانتخابات عملية تراكمية تبدأ بتسجيل الناخبين ثم تسجيل المرشحين ثم عمليات الطعون ثم الرد عليها ثم تأمين تنفيذها وصولا الى شكل اداء لجنة الانتخابات، رابعا: انني أفاخر الدنيا بنزاهة وموضوعية ومهنية لجنة الانتخابات التي اوصلتنا الى هذه المرحلة بشكل آمن. خامسا: انجاز للمواطن وللوطن اننا نقف اليوم ونقول بعد تردد كبير ها قد كسرنا حاجز التردد والمحطات الانتخابية الاخرى قادمة. وفي سؤال ثان حول مقاطعة حماس للانتخابات البلدية؟ قال فياض: بصراحة انا لا اعرف اذا كانت حماس تقاطع الانتخابات البلدية في الضفة الغربية فأنا لدي تقارير انهم يشاركون في التصويت وإنما قاموا بحرمان سكان غزة من التصويت والانتخاب تحت ذرائع واهية لا تستقيم اطلاقا بحجة أن الانتخابات تكرس الانقسام وأنا لا ارى أي عاقل يؤيد هذا القول. وتساءل فياض بألم كيف يمكن للانتخابات ان تكرس الانقسام؟ كيف يمكن للحق الطبيعي للمواطن بالترشح والانتخاب ان يكرس الانقسام؟ لان الانتخابات هي التي تنهي الانقسام وهذا ما لم يحدث في المحافظات الجنوبية لقرار من حماس، ان هذا حق ديمقراطي فردي لكل مواطن لا يصادر وإنما يعزز بالتزامن مع معركة التحرر من الاحلال. ثم دعا فياض الى عدم المرور مرور الكرام على موقف حماس هذا، مطالبا بمساءلتها لانه لا يجوز لحركة حماس أن تأخذ المواطن كرهينة وان تمنع الانتخابات تحت مسمى محاربة الانقسام، وقد آن الاوان أن نطوي صفحة الانقسام، وهنا اريد ان اشكر كل القائمين على هذا الجهد الجماعي، صحيح انها كانت انتخابات شائكة ومعقدة لكن لا ذرائع تمنعها، وأنا اتوقع مشاركة عالية حيث وجدت في قرية واحدة تسع قوائم تتنافس واريد ان اقول ان انتخابات اليوم "بترفع الراس" واتمنى بعد اعلان النتائج الرسمية ان يقوم الفائزون بتكريس رسائل المحبة لمن صوت لهم ولمن لم يصوت لهم وان يحترم الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز قرار الجمهور والغالبية. وردا على سؤال ثالث اذا كانت حركة فتح عقدت مؤتمرها السادس وشاركت غزة بالقوائم من بعيد والانتخابات البلدية تجري من دون حماس، هل يعني هذا ان لدى القيادة تصور بالدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسية من دون موافقة حماس؟ وهنا اجاب الدكتور سلام فياض بالقول: انا عبرت عن موقفي وان الانتخابات البرلمانية والرئاسية شأن عام لكل مواطن وليس شأن فصيل دون آخر وانا آمل ان نتمكن من الدعوة لانتخابات عامة تشريعية ورئاسية وأن تتجاوز حماس هذه العقدة، لكن اذا استمر التعطيل فإننا لن نرهن ديمقراطيتنا بالانقسام وانا دعوت ان نجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حيث امكن عن طريق قوائم نسبية كاملة وان قطاع غزة سيشارك حينها بالترشيح حتى لو لم يشارك بالاقتراع وحينها ستتحمل حماس كل عواقب ذلك، وعلى حماس ان تعرف ان معركة البناء الديمقراطي بالنسبة لنا حسم اساسي واذا واصلت عنادها وتعذر الاتفاق سندعو لانتخابات من دونها على القاعدة النسبية الكاملة حيث امكن وفي كل المحافظات، ومن لم يستطيع الاقتراع يستطيع الترشيح. واضاف فياض: ان حركة حماس هي التي تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن منع الناس من الاقتراع ويجب محاسبتها وتحميلها المسؤولية ومن دون أي تحامل يجب الوقوف والقول بوضوح ان حركة حماس تعطل الانتخابات في المحافظات الجنوبية وان الادعاء ان الانتخابات تكرس الانقسام فان هذا كلام "اونطة" لا يستقيم مع المنطق. وفي سؤال آخر حول الاوضاع الاقتصادية والرواتب واذا كانت ستتحسن الاوضاع بعد الانتخابات البلدية اجاب فياض قائلا: "الانتخابات ناجحة وهي فرصة لتعميق وحدة الحال الفلسطيني وفي حال وصلنا الى وحدة الحال فإن هذا سيساهم في مواجهة الظروف الصعبة، وانا اكرر مرة اخرى لا بد من الاقلاع رغما عن الانقسام، صحيح ان الوضع الاقتصادي حرج ولكن بتضافر الجهود نجتاز المحنة، وعلى العرب النظر بعمق للواقع الصعب وان يساعدوا الشعب الفلسطيني حتى لا يتعمق الاحتلال اكثر وحتى يملك شعبي القدرة على المقاومة والصمود، وانا عندي مطلق الثقة اننا سنتجاوز الازمة من دون أي حاجة لتعطيل التعليم والصحة- في اشارة الى الاضرابات النقابية- وعوضا عن ذلك من الافضل ان نركز في التعامل مع احتياجاتنا وانا اقول للمواطنين ان المتراكمات من الديون قمنا بتسديدها وان الازمة تنفرج، صحيح انها تنفرج ببطء لكن بشكل منتظم. أما بالنسبة للرواتب فهي تحتاج للمساعدات الخارجية حتى نكون في المستقبل أكثر قدرة وندفع الرواتب في وقتها. وردا على سؤال: ماذا تقول لسكان العاصمة المحتلة القدس؟ قال: اقول لهم كل التحية والاحترام واذكر انه بموجب قرار مجلس الوزراء سيصار لاعلان امانة القدس "أي بلدية عربية فلسطينية في العاصمة" ونحن نقوم بتعيينها الى حين امكانية اجراء انتخابات في القدس. |