وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رداً على مكافأة القبض على شلح: سرايا القدس تهدد باستهداف المصالح الامريكية.. والجهاد تعتبره تدخلاً في الشان الفلسطيني

نشر بتاريخ: 13/02/2007 ( آخر تحديث: 13/02/2007 الساعة: 13:19 )
غزة- معا- خضرة حمدان- هددت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين- باستهداف المصالح الامريكية في المنطقة اذا حصل مساس بامين عام حركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح, على ضوء المكافاة التي وضعتها الولايات المتحدة لمن يساعد في "القبض" على شلح وقيادي آخر في حزب الله اللبناني.

وحذر "أبو أحمد" الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الإدارة الأمريكية من مغبة المساس أو التعرض لحياة الأمين العام للحركة.

وقال "أبو أحمد" في تصريح صحفي وصل "معا" نسخة منه:" إن المساس أو التعرض لأمين عام حركة الجهاد الإسلامي, هو مساس بجميع قادة المقاومة وتدخل سافر لصالح العدو الصهيوني الذي يستبيح أرضنا صباح مساء ويقوم بتهويد مدينة القدس أمام بصر وسمع الإدارة الأمريكية الرعناء".

وأضاف "إن سرايا القدس ومن خلفها كافة فصائل المقاومة الفلسطينية ستقف بقوة في وجه أي حماقة أمريكية تستهدف قادة الشعب الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم".

وهدد الناطق باسم سرايا القدس الاستخبارات الأمريكية وعملاءها في المنطقة بموجة من العمليات العنيفة التي ستستهدف كافة المصالح الأمريكية في حال إقدامها على أي محاولة للمساس بالأمين العام د. شلح أو أي من رموز المقاومة الفلسطينية.

من جانبها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المكافأة المالية التي اعلنت عنها واشنطن لمن يشي بمكان امينها العام, تدخلاً أميركياً واضحاً بالشأن الفلسطيني, واستمراراً للسياسة الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني والمتنكرة لحقه بمقاومة الاحتلال.

وقال الشيخ نافذ عزام في حديث خاص مع وكالة "معا" إن هذا التدخل وهذه الجائزة بمثابة انحياز واضح ودائم من قبل اميركا لإسرائيل, عدا عن انه يمثل خرقاً فاضحاً لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية, ويقدم الدليل الإضافي على مدى استهتار اميركا بقيم ومواثيق وأعراف حقوق الإنسان ومدى استهتارها بحق الشعوب في مقاومة محتليها.

وأضاف قائلاً إن هذا تأكيد جديد على استمرار أمريكا في سياستها القائمة على العنف والإرهاب ومحاولة إقصاء ومحاصرة كل من يعارض سياساتها.

وحول مدى إغراء المكافأة المادية للوشي بمكان الأمين العام قال شلح إن أميركا تقيس كل شيء بالمال والمادة، مستبعداً ان يقوم أي مسلم او عربي في أي مكان بتحقيق الغرض الأميركي رغم صعوبة الظروف الاقتصادية التي تمر بها الشعوب الإسلامية, قائلاً ان احداًَ لن يستجيب ولن يضعف أمام هذا المبلغ المغري، مشيرا إلى أنه على اميركا الإدراك بأن هذه الأمة بها من لا يلتفتون أبداً للجوانب المادية ومستعدون للدفاع عن المقاومة وحمايتها بكل ما أوتو من قوة وإمكانات.

واعرب عزام عن استغراب حركة الجهاد الإسلامي من هذه المكافأة قائلاً ان حركة الجهاد وأمينها لم يمسوا المصالح الأميركية, وأن ما تقوم به الحركة هو مقاومة للمحتل في فلسطين فقط أي في دائرة الصراع وليس إرهاباً، مشدداً على ان الموقف الأمريكي اصبح مفضوحاً تماماً بانحيازه الشديد للمصالح الأمريكية وإقدام الإدارة الأمريكية على فعل أي شيء في سبيل مصالحها ومصالح إسرائيل.

وحول الوقت الذي اختارته امريكا بموقفها هذا قال إن الإدارة الأميركية تحاول في كل فترة أن تحدث بلبلة بالصف الفلسطيني وإرباكاً بالساحة الفلسطينية مضيفاً:" في الفترة الماضية أسعدت الصراعات الداخلية اميركا وإسرائيل والآن يحاولون بعد اتفاق مكة إحداث ارباك بالصف الفلسطيني من جديد".

وعما إذا حدث مكروه لشلح وتم الإبلاغ عن مكانه قال:" الحامي هو الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً والإنسان يبذل ما في استطاعته لاتخاذ الإجراءات لكن بالنهاية يأتي أمر الله".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في "القبض" على الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رمضان شلح أو العضو في حزب الله اللبناني محمد حمادي.

وقالت الوزارة في بيان لها إن محمد حمادي ورمضان محمد شلح موجودان على قائمة "أكثر الإرهابيين المطلوبين" في مكتب المباحث الفيدرالي (اف.بي.اي).