|
هل خسرت فتح المقاعد ام خسرت حماس المشاركة ؟
نشر بتاريخ: 21/10/2012 ( آخر تحديث: 21/10/2012 الساعة: 16:49 )
بيت لحم - تقرير معا - اجمع مسؤولون ومحللون على ان الانتخابات المحلية في الضفة الغربية رغم اهمية اجرائها إلا انها عكست ظاهرة احباط الشارع من قياداته فضلا عن انها اضرت بفتح وأضافت تشوهات اخرى للحركة التي خسرت في مدن كبيرة بالرغم من غياب منافستها حماس.
وقال المحلل طلال عوكل لوكالة " معا " انا اؤيد اجراء الانتخابات في الضفة وغزة ولا يجوز اختراع ذرائع لمنع عقدها, ما جرى في انتخابات الضفة من تدني مستوى التصويت وانقسامات فتح يدلل على عدم ثقة المواطن في المؤسسات الحاكمة والفصائل". ورأى عوكل ان الانتخابات لم تضف لحركة فتح بدليل ان الحركة لم تصلح اوضاعها في ظل تكرار الظواهر السلبية التي ادت الى خسارتها في الانتخابات البرلمانية عام 2006 لصالح منافستها حماس... لم يحصل توافق على قوائم محددة وغلب على الانتخابات مشهد الاحتكار السياسي من قبل فتح في الضفة وغزة لحماس والتي انتجت انقساما بين شطري الوطن ". وتابع المحلل السياسي المقيم في غزة ": فتح فازت على نفسها والانتخابات اضافت تشوهات جديدة لفتح ولوضعها". من جانهبا رأت الدكتور حنان عشراوي اننا كنا نتمنى ان لا تكون الانتخابات مسيّسة ومبنية على الكفاءة والمصداقية, كما عكست الفرق ما بين المدن والارياف في التصويت حيث كانت في المدن اقل من الريف". وقال عشراوي وهي مستقلة ": غياب حماس لم يؤثر على الانتخابات على الرغم من انه ارسل رسالة سيئة للشعب بانها خارج السياق الديمقراطي مضيفة ان الانتخابات اظهرت مدى الفجوة وعدم ثقة الناس بفتح ولا الفصائل وعاقبوا فتح بالتصويت لفتح خارج قوائم الحركة وفي اماكن دعموا مستقلين". وتابعت عشراوي": الانتخابات تدق ناقوس الخطر لكل الاحزاب في ظل ازمة الثقة مع الناس ويجب ان ترسل رسالة لفتح والفصائل في طريقة الانضباط وطريقة اختيار المرشحين التي كانت غير موفقة خاصة من قبل فتح". من جهته رأى الدكتور مخمير ابو سعدة ": نسبة الاقبال كانت متدنية وعلى الرغم من التحضيرات فلم تستطع فتح ان تعبئ الشارع للمشاركة وخسرت في مدن رئيسية... وفتح وقعت في نفس اخطاء السابق وشكلت قوائم خارج اطارها ومرشحين لم يلتزموا بقراراتها ". ويرى ابو مخيمر ان الانتخابات لم تصب في خدمة فتح ولو شاركت حماس في الانتخابات لخسرت فتح بصورة كبيرة". لكن محافظ جنين والمسؤول في فتح طلال دويكات كان له رأي اخر فقد اعتبر ان خسارة الحركة لبعض المجالس وخاصة في جنين ونابلس فهو نصر للديمقراطية في المجتمع الفلسطيني والذي عملت الحركة على تكريسه ". واضاف": فتح يجب ان تأخذ العبر في كيفية اصلاح الاخطاء لجهة تشكيل قوائمها لكن الاهم بالنسبة لنا هو ان الانتخابات تعتبر نصرا للشعب الفلسطيني حتى لو خسرت فتح بعض المجالس كما حصل في جنين ونابلس". ورأى دويكات ان مقاطعة حماس للانتخابات لم يؤثر على الانتخابات بالمقارنة مع انتخابات عام 2005 فان نسبة المشاركة وصلت عام 2005 الى 60% وبمشاركة حماس وهذا العام وصلت الى 55% ... فالهامش لم يكن كبيرا". اما الدكتور مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية والتي شاركت في الانتخابات الاخيرة بقوائم متحالفة وقائم مستقلة قال: "ان اجراء الانتخابات كان ضروريا لان هناك مجالس محلية لم تجر فيها انتخابات منذ سنوات طويلة ولك يؤسفنا انها جرت في الضفة دون غزة". ويرى البرغوثي ان نسبة التصويت الضعيفة خاصة في الخليل ونابلس والبيرة تدل على حتمية المصالحة الوطنية واستعادة ثقة الجمهور في قياداته وفصائله, مضيفا ان فتح عليها ان تراجع تكرار مشهد عدم قدرتها على وجود انضباط سياسي كما جرى في قوائم رام الله والذي سيؤثر على مصداقية التحالفات في المستقبل". وقال البرغوثي إن الانتخابات عكست ظاهرتين, الاولى الاحباط انتصر من خلال عدم مشاركة كثيرين في التصويت, ضعف سيطرة القوى السياسية على كوادرها التي شكلت قوائم اخرى على حساب التحالفات". |