وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام: السلم الأهلي ركيزة أساسية في عمل المحافظات ضمن توجهات الرئيس

نشر بتاريخ: 21/10/2012 ( آخر تحديث: 21/10/2012 الساعة: 14:42 )
رام الله - معا- شددت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن السلم الأهلي هو ركيزة أساسية في عمل المحافظات، مؤكدة أن توجهات فخامة الرئيس ابو مازن مبنية بالأساس على أمن وأمان المواطن الفلسطيني، وهو ما تم تحقيقه فعليا من خلال الإرادة السياسية والتشبيك مع جهات الإختصاص ومؤسسات العمل الهادفة لخدمة المجتمع الفلسطيني على كافة المستويات.

جاء ذلك خلال كلمتها ضمن ورشة عمل نظمتها المحافظة بالتعاون مع مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحةDCAF ومركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية(شمس) حول التخطيط الإستراتيجي للسلم الأهلي في محافظة رام الله والبيرة.

وبينت المحافظ أنه وبرغم الضبابية الإقتصادية ومنغصات الإحتلال إلا أن الترابط والوعي المجتمعي والتكامل بين المواطنين والأجهزة الأمنية هو ما نعول عليه لتحقيق حالة الأمن والإستقرار، مشيرة إلى تطور قيم المساءلة والشفافية.

واعتبرت غنام أن المحافظة لها خصوصية كونها محطا لكافة الوافدين ومركزا لحراك سياسي واقتصادي واجتماعي على أعلى المستويات مما يشكل عبئا إضافيا يتم تقنينه وتنظيمه من خلال الشراكة الحقيقية والتفاعل المميز بين كافة المؤسسات العاملة والفاعلة.

وبينت المحافظ أهمية سيادة القانون، مشيرة أن العدالة المتمثلة في محاسبة الجناة وأخذ كل ذي حق حقه هي من أهم الركائز لبناء مجتمع متكامل، مؤكدة بالوقت ذاته أهمية العمل العشائري المساند والدور الكبير الذي يقوم به لضمان حالة الإستقرار خصوصا في المناطق التي تخضع للإحتلال.

وعبرت غنام عن اعتزازها بالشعب الفلسطيني الذي عبر عن رأيه بالأمس من خلال صناديق الإقتراع، مشيرة أن نسبة المشاركة ضمن الظروف الحالية من موسم حج وقطف زيتون هي نسبة ممتازة وتنم عن وعي مجتمعي، حيث أن الفرق الإجمالي بين الإنتخابات الحالية والسابقة لم يتجاوز 10% بل وتقدمت المشاركة في كثير من المواقع عن الإنتخابات السابقة، مشددة على أهمية ممارسة ابناء شعبنا في المحافظات الجنوبية لحقهم الذي كفلته القوانين، مستغربة التعنت و الإصرار على حالة الإنفصال والإنقسام التي أضرت قضيتنا وشعبنا، شاكرة لجنة الإنتخابات لما تحلت به من شفافية ونزاهة شهد لها العالم أجمع، مؤكدة أن هذه اللجنة هي ذاتها من شهدت لها حركة حماس وأشادت بها عند فوزها عام 2006، لافتة أن التغير في المواقف تجاهها دون وجه حق ينم عن عدم احترام للإرادة الشعبية وقيم الديمقراطية التي ترفض حركة حماس ممارستها.

من جانبه أكد مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية شمس د. عمر رحال على تعاون المحافظة بشكل كامل ومتميز مع المركز وكل ما يهدف لخدمة المجتمع، مشيدا بدور المحافظ غنام وعملها الدؤوب على كافة المستويات.

وقدم نائب مدير مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة نيكولا ماسون عرضا متكاملا لأهداف الورشة وأهميتها في تعزيز السلم الأهلي وتطوير الإسترتيجيات اللازمة لتحديد المشاكل الأساسية التي تؤثر سلبا على حالة السلم للعمل على حلها وتفادي بعض المشاكل، مشيرا إلى أهمية تشكيل لجنة عليا للمحافظة على السلم الأهلي.

وأكد ماسون إستعدادهم لعقد ورشات عمل تدريبية في مفاهيم سيادة القانون، لما لذلك من أثر على المجتمع الفلسطيني بشكل عام، مشيدا بالتواصل البناء الذي تبديه المحافظة والقيادة الفلسطينية على كافة الأصعدة.

وأبرز الحاج موسى تيم عميد الإصلاح العشائري الدور المنوط بالعشائر في تعزيز قيم المسامحة والأصالة التي تميز شعبنا، مشيرا إلى أهمية الإكتفاء الذاتي لخلق حالة من الأمان المجتمعي على المستويات السياسية والإجتماعية والصحية والإقتصادية.

واعتبر الحاج تيم أن المحافظ غنام تعتبر صمام الأمان في العديد من القضايا المعقدة ليس في محافظة رام الله والبيرة فحسب، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تقوم بدورا متميزا لتكريس القيم التي تجلب الخير لشعبنا، آملا أن تعاد وحدة الوطن النابعة من وحدة الهدف والمصير.