وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قريع: الانتخابات الاسرائيلية مجال للسباق مع الزمن لمصادرة الاراضي

نشر بتاريخ: 22/10/2012 ( آخر تحديث: 22/10/2012 الساعة: 17:47 )
رام الله - معا - حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس، احمد قريع "ابو علاء"، اليوم الاثنين، من مخاطر شروع سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اقامة كلية اكاديمية عسكرية ضخمة للقيادة والاركان الاسرائيلية في جبل الزيتون في القدس.

وقال قريع في بيان صحفي اليوم ان السياسة الاسرائيلية الاستيطانية الاحتلالية وخاصة في هذه المرحلة الخطيرة تشهد تصعيداً اسرائيلياً لاستكمال عملية تهويد القدس بشكل متسارع، ولفتح معركة حسم وضع القدس بشكل نهائي وحازم وقد تمثلت هذه السياسة في اعلان ما تسمى باللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الاسرائيلية في القدس عن طرح المخطط الاستيطاني الخطير جدا لبناء الكلية العسكرية الاسرائيلية في جبل الزيتون وصادقت على توسيع مستوطنة غيلواعبر بناء 800 وحدة استيطانية قبل بضعة أيام، وطرح مجموعة من المناقصات لبناء وحدات استيطانية في مستعمرة بسغات زئيف المقامة على أراضي حزما، بيت حنينا، ووحدات استيطانية في مستوطنة جبعات زئيف، وكما وطرحت المناقصة رقم 12/10903 لفتح الشوارع واقامة مباني عامة في مستعمرة معالي ادوميم.

واشار قريع الى ان اسرائيل تسابق الزمن في إقرار خطط المصادرة والتوسع الاستيطاني الاستعماري لتهويد القدس، فمن خلال معركة الانتخابات الاسرائيلية القادمة ستواجه مدينة القدس موجه مستعرة من الإعلان والمصادقة وطرح العطاءات لبناء العديد من الوحدات الاستيطانية الاستعمارية ضمن مخططات ما تسمى بألوية لجان التخطيط والبناء الإسرائيلية في القدس المعدة منذ فترة طويلة، وفي انتظار العامل السياسي والتوقيت الزمني المناسب للإعلان عنها والمصادقة النهائية عليها والبدء في تنفيذها, أخذين بعين الاعتبار المصادرات السابقة ابتداءا من أراضي المقبرة اليهودية وأراضي الجثمانية وحدائقها في الصوانه والطور، ومشروع الحدائق التوراتية في محيط القدس وغيرها, وأخيرا قرار بناء الكليه العسكريه في جبل الزيتون في الطور على حوالي 14 دونم، الذي سيتضمن إقامة كلية عسكرية للقيادة والأركان العسكرية الإسرائيلية ومكاتب لقادة الكلية العسكرية وقيادة الأركان، وستستوعب الكلية قرابة 400 طالب عسكري و130 أكاديميا.

واضاف قريع: هذه الانتهاكات الخطيرة على القدس وعلى مجمل الاوضاع وبقايا الجهود التي تبذل بحياء واحباط لاحياء عملية السلام تقتضي ان نعلي صوتنا وان نفتح صدورنا للمواجهة وان نرفع احداث هذا الاسبوع من عمليات تهويد القدس وحسم مستقبلها الى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها بشكل جاد وحازم لوقف هذا الجنون الاسرائيلي اللامسؤول لدرء المخاطر ومواجهة السياسة الاحتلالية الاستيطانية التوسعية العنصرية الاسرائيلية.