وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بركة: نتائج استطلاع "العنصرية" انعكاس لسياسة الحكومة الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 23/10/2012 ( آخر تحديث: 23/10/2012 الساعة: 10:16 )
القدس- معا - أكد النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، على أن نتائج استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم الثلاثاء، وأظهر مدى استفحال "العنصرية" في الشارع الاسرائيلي، عليها أن لا تفاجئ أحدا في المؤسسة الحاكمة في اسرائيل، فهذا نتاج السياسة المتبعة على مدى عقود واستفحلت في ظل الحكومة والكنيست الحاليين.

وكان استطلاع الرأي الذي أعده معهد "ديالوغ" الاسرائيلي وصاغ أسئلته خبراء في مجال حقوق الانسان، ولصالح منظمات حقوقية، قد أظهر أن 58% يؤيدون اتباع نظام ابرتهايد في اسرائيل في حال تم ضم الضفة الغربية المحتلة لاسرائيل، ويؤيد 59% تفضيل اليهود على العرب في أماكن العمل، كما ايد 47% طرد الفلسطينيين من اسرائيل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، واعلن 42% إنهم يرفضون السكن بجوار العرب، وغيرها من المعطيات الخطيرة.

وقال بركة، إننا نحن ايضا لم نتفاجأ من هذه المعطيات، لأنها الواقع الحياتي الذي نعيشه في اسرائيل، وهذا الواقع الذي يفرز نتائج الانتخابات الاسرائيلية تباعا في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، فمن يطلع على سياسة اقصاء الفلسطينيين في البلاد إلى الهامش، وحرمانهم من فرص العمل، ومن فرص متساوية في مجالات التعليم والصحة، وكل مجالات الحياة، يعرف أن نتائج الاستطلاع هي الواقع المطبق على الارض.

وتابع بركة قائلا، إننا حذرنا الشارع الاسرائيلي كل الوقت من أن العنصرية التي تبدأ ضد العرب لن تتوقف عندهم، بل ستشمل لاحقا مجموعات اخرى، تدعم هذه الافكار العنصرية، فهذا ما علمته تجارب التاريخ، مشددا على قناعته بأن قطاعا واسعا من الشارع الاسرائيلي تتملكه حالة اللامبالاة، والوقوف جانبا أمام استفحال العنصرية التي ستطاله نيرانها لا محالة، ودعا الأوساط الديمقراطية في اسرائيل إلى أن تقول كلمتها ايضا ضد مظاهر العنصرية.

وأكد بركة قائلا، إننا كفلسطينيين في وطننا وطن الآباء والأجداد، لم ولا ولن نقف امام ظواهر العنصرية مكتوفي الأيدي وفي موقف الضعيف، "فالعنصرية" متأصله في اسرائيل، واصلا قامت على اسس عنصرية، وكما قاومنا كل مظاهر العنصرية في مراحلها المختلفة منذ العام 1948، نعرف ايضا اليوم كيف نواجه هذه "العنصرية" المستفحلة، بعناد واصرار على البقاء والعيش والتطور وبناء مستقبل افضل لاجيالنا في وطن الآباء والأجداد.