وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحاج القدوة - إعادة انتخاب اللجنة الاولمبية بات قريباً

نشر بتاريخ: 13/02/2007 ( آخر تحديث: 13/02/2007 الساعة: 22:05 )
بيت لحم - معا - عقدت اللجنة الاولمبية الفلسطينية صباح اليوم اجتماعا شاملا ومطولا في مقر اللجنة في منطقة السودانية في مدينة غزة مع رؤساء الاتحادات الرياضية المختلفة تم خلاله مناقشة كافة الأمور المتعلقة بشئون الاتحادات الرياضية وأوضاعها واستعراض المشاركة الأخيرة لهذه الاتحادات في دورة الألعاب الأسيوية التي أقيمت مؤخرا في قطر .
وفي بداية اللقاء رحب الحاج احمد القدوة رئيس اللجنة بالمشاركين وشدد على أهمية اللقاء كونه يأتي في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وبعد فترة طويلة وبمشاركة كافة الاتحادات .
واعتبر الحاج القدوة أن المشاركة في دورة الألعاب الأسيوية كانت ضرورية برغم تلك الظروف بهدف تقييم أوضاعنا الرياضية وتوفير فرص المشاركة لأكبر عدد مكن من الاتحادات رغم وجود بعض القصور الذي اعترى عمل بعض الاتحادات إلا أن ذلك لا يعفينا من معرفة حقيقة تلك الأوضاع وضرورة تصويب مساراتها بشكل عام .
ولفت الحاج القدوة إلى أن مجمل الظروف والأوضاع أثرت سلبا على تلك المشاركة الأمر الذي أدي إلى تحقيق نتائج متواضعة في تلك الدورة , وأشار القدوة إلى أن تمثيل فلسطين لم يكن يوما من الأيام نوعا من الترف أو السياحة ، حيث أن فلسطين لها مكانة عزيزة لدينا ، منوها إلى الإرادة والتوجه لابد أن يتوفرا برغم ضعف الإمكانيات والاحتياجات التي تتطلبها المشاركات الخارجية .
وأضاف القدوة أن اللجنة قامت بإرسال كتب الي كافة الاتحادات بضرورة إرسال تقاريرها الخاصة بمشاركاتها بهدف التعرف علي الأخطاء التي وقعت بها في الأسياد وتجاوزها خلال المشاركات القادمة .
وقال إن لدي الاتحادات فترة تسعة شهور كاملة قبل المشاركة في الدورة العربية بالقاهرة نهاية العام الجاري ،لافتاً الي أن اللجنة الاولمبية ستسخر كافة جهودها وإمكانياتها لتلك الاتحادات للمشاركة الفعالة في هذه البطولة .
وأضاف الحاج القدوة لا ننكر أن للاولمبية والاتحادات أخطاء جراء مشاركتها في أسياد الدوحة ، ونحن ومنذ اللحظة الأولي وفور دراستنا لكافة التقارير توجهنا إلي الاتحادات ، حيث ستكون أسس المشاركة في الدورة العربية العاشرة بالقاهرة مختلفة كلياً عن سابقاتها ، وسنراعي خلالها عملية تصويب الأخطاء الماضية .

إعادة انتخاب اللجنة الاولمبية

وفيما يتعلق بانتخابات اللجنة الاولمبية قال الحاج القدوة أننا لدينا ومنذ فترة تفكير جدي وهو مطروح للبحث والتنفيذ ، ونمتلك عدة خيارات حول هذا الموضوع ولكننا نحتاج إلى إزالة بعض العراقيل الفنية الخاصة بعقد مثل هذا الاجتماع وستعمل على التغلب عليها وضرورة الخروج بقرارات فعالة ترتقي إلى مستوى المسئولية , ونحن لدينا النية نحو عقد هذا الاجتماع الشامل بهدف الوصول إلى أفضل الحلول الممكنة سواء باجتماع الجمعية العمومية في غزة أو في الضفة أو في الخارج ، ونتمنى أن تتهيأ هذه الفرصة في القريب العاجل ، حيث أن إجراء الانتخابات وتفعيل اللجنة الاولمبية أصبح هاماً وضرورياً .
ووعد الحاج القدوة بدراسة المقترح الذي تقدم به علي أبو حسنين نائب رئيس اتحاد السلة بضرورة تفعيل اللجنة الاولمبية عبر اختيار خمسة أعضاء من محافظات غزة و5 أعضاء من محافظات الشمال لتقود عمل اللجنة الاولمبية لفترة محددة ، إلي أن تتهيأ الظروف المناسبة وإجراء انتخابات جديدة للجنة الاولمبية الفلسطينية .
ولفت القدوة إلى ضرورة تفعيل عمل كافة الاتحادات وإنهاء حالة الجمود السائدة لديها مع ضرورة التواصل بين تلك الاتحادات وموافاة اللجنة الاولمبية بتقارير دورية عن جلساتها واجتماعاتها وفعالياتها ونشاطاتها والتعرف على المعوقات التي اعترض عملها وسبل تذليلها
واقترح القدوة فكرة عقد لقاء دوري شهري لكل الاتحادات وكذلك لقاءاً عاماً شاملا مع كافة الاتحادات بهدف متابعة استعداداتها ، علي أن تقوم الاتحادات بتزويد اللجنة بتقرير شهري عن مدي استعداد لاعبيها وبرامج عملها ، ليتم مناقشته خلال الاجتماع العام ، مع ضرورة الاستماع إلي كافة القضايا التي تختص بإطفاء شعلة النشاط لدي كافة الاتحادات .
وقد اتفق الجميع علي ضرورة عقد هذا الاجتماع المركزي لكافة الاتحادات بصفة دورية ، علي أن يتم التحضير الجيد له .
ازدواجية المسئولية
وفيما يتعلق بازدواجية المسئولية مع الوزارة فقد أشار القدوة إلى أن هذه المشكلة موجودة منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية لافتا إلى أن اللجنة حاولت حل هذه الإشكالية منذ البداية ، ولكنها كانت دائماً تصطدم بمعوقات كبيرة يقف في واجهتها عدم وجود موازنة للجنة الاولمبية وبالتالي الاتحادات التي تعاني الأمرين جراء الضائقة المالية .
وأشار القدوة أن الاتفاقات التي أبرمتها مع الوزراء المتعاقبين علي وزارة الشباب والرياضة كانت محددة ، وكانت تشير بصراحة إلي دور اللجنة الاولمبية في متابعة شئون الاتحادات من كافة النواحي الفنية والإدارية ، علي أن تقوم وزارة الشباب والرياضة المؤسسة الحكومية بتوفير الدعم المادي والمعنوي والبنية التحتية السليمة بالتشاور والتعاون مع اللجنة الاولمبية ، الهيئة الأهلية المستقلة .

عمر شويكي

واعتبر عمر شويكي الأمين العام للجنة الاولمبية الفلسطينية في مداخلته أن الاتحادات يجب أن تتابع كافة أمورها الخاصة بالمشاركة منذ البداية ومناقشة آليات عملها بدقة , رغم بعض الصعوبات التي تكتنف عقد مثل هذه اللقاءات في الوقت الحالي لافتاً إلى انه لابد من إتباع أساليب جديدة في عمل تلك الاتحادات بشرط التواصل والاستمرارية مشيرا إلى أن اللجنة الاولمبية أخذت على عاتقها بذل كل ما تستطيع في سبيل خدمة الرياضة الفلسطينية والارتقاء بها .

فتحي جودة

بدورة شدد فتحي جودة مسئول الاتحادات في اللجنة الاولمبية على ضرورة متابعة الاتحادات لأمور لاعبيها وتوفير كافة الظروف لمشاركتهم ومتابعة لاعبي الشتات بشرط معرفة مستوياتهم الحقيقية .
وحول النقد الذي وجه إلى المشاركة الفلسطينية في الأسياد قال جودة أن المشاركة الفلسطينية كانت ضرورية رغم الصعوبات والعراقيل وكان لا بد من إثبات الحضور والتواجد في هذا المحفل الهام خاصة لتلك الاتحادات التي لم تخرج للمشاركة منذ أربع سنوات وتغيرت عليها كافة القوانين والأنظمة المعمول بها في الاتحادات الدولية .
وأكد جودة أن الاولمبية خاطبت جميع الاتحادات الرياضية وطلبت منهم تزويدها بتقارير فنية خاصة عن كل لاعب في الاتحاد ، وكذلك عن الأسماء المرشحة للمشاركة في ا لدورة العربية القادمة ، إضافة إلي تقارير تختص بمستوي كل لاعب من اللاعبين علي المستوي العربي والآسيوي .
وأضاف جودة ، أن دراسة شاملة ومسح متواصل سيتلو عملية قراءة هذه التقارير الفنية ، وسيتم الاطلاع عليها ميدانياً عبر تشكيل لجنة فنية مختصة تتابع سير المستوي العام للاعبين الذين سيشاركون في الدورة العربية القادمة .

حوار ومناقشة

بعد ذلك فتح الحاج احمد القدوة رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية باب الحوار والمناقشة لرؤساء الاتحادات الرياضية التي طالبت مجتمعة بضرورة تواصل عقد مثل هذه المشاركات بشكل دوري ، لما تشكل من إطلالة تفاهم وحوار بناء لمستقبل أفضل للرياضة الفلسطينية .

رؤساء الاتحادات

وخلال مداخلاتهم طالب رؤساء الاتحادات الرياضية بضرورة إعادة انتخاب وتشكيل اللجنة الاولمبية الفلسطينية للمرحلة المقبلة ، تضم كافة الكفاءات الرياضية الفلسطينية .
واعتبر رؤساء الاتحادات أن المشاركات الرياضية القادمة لابد أن تخضع إلى دراسة متأنية في اختيار الألعاب وضرورة توفير كافة المتطلبات الضرورية من معسكرات تدريبية ، وتعيين لجنة تقوم بمتابعة نشاطات الاتحادات وتقديم التقاير اللازمة بإمكانيات اللاعبين وذلك من اجل تهيئة الظروف المناسبة نحو تحقيق انجازات تذكر للرياضة الفلسطينية .
وفي نهاية الاجتماع طالبت جميع الاتحادات باستمرارية عقد مثل هذه اللقاءات والتي لما فيها من رؤية واضحة في مناقشة كافة القضايا التي تخص الحركة الرياضية والاتحادات الفلسطينية .
قالوا خلال الاجتماع :
- جمال زقوت : المعسكرات الخارجية ضرورية ولها مردود ايجابي
- سمير درابيه : اللقاء ضروري جدا وحيوي وتميز بالصراحة التامة
- ايهاب سليم :بعض الاتحادات حققت نتائج طيبة خلال مشاركاتها
- د. سليم رمضان مسئول الطب الرياضي :نحن بصدد إعداد نظام معين للفحص الطبي خاص بكافة لاعبي بالاتحادات
- اتحاد السباحة :نعاني من سوء توزيع العمل في الاتحاد مع الضفة الغربية ولدينا سباحون ممتازون ولكن مهمشين
- علي أبو كاشف: هناك لبس وغموض وعدم وضوح في العلاقات بين الجهات الراعية للشباب والرياضة .
يذكر أن اللقاء جمع أكثر من 40 كادراً رياضياً يمثلون 22 اتحاداً و هم : " القدم والطائرة والسلة والطاولة والشراع والشطرنج والخماسي الحديث والمبارزة والدراجات والبلياردو والسنوكر واتحاد الرياضي للمعاقين والعاب القوي ورفع الأثقال واتحاد السباحة والرياضات المائية والطب الرياضي والتايكواندو والجمباز والمصارعة والريشة الطائرة واليد والكاراتيه .