وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزعنون أمام ممثلي شعوب الأرض بكندا: دعم طلبنا في الدولة انصاف لشعبنا

نشر بتاريخ: 24/10/2012 ( آخر تحديث: 24/10/2012 الساعة: 15:12 )
كندا - معا - أكد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أمام الجمعية 127 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في مقاطعة كيبيك الكندية أن بعض من أسهم في مأساة الشعب الفلسطيني من قوى مؤثرة انساقت وراء مصالحها لا يزال يُؤمِّن الحماية والدعم للمحتلين ويحجب الإدانة الدولية عن انتهاكاتهم الخطيرة باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي ويساعدهم بالتالي على استمرار احتلالهم لأرضنا وإذلالهم لشعبنا، مع تشدقهم الدائم بأنهم عرّابو الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وطالب الزعنون المجتمعين الذين يمثلون ما يزيد عن 158 برلمانا من مختلف أنحاء الأرض بدعم الطلب الفلسطيني للحصول على دولة مراقبة والذي سيقدم الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجل غير بعيد، لنتحصل على شبه إجماع يدعم حقوقننا الوطنية المسلوبة ويوجه رسالة للمحتلين الرافضين لحل سلمي ينهي احتلالهم ويؤسس لحل الدولتين المجمع عليه دوليا، لإنصاف شعب عانى كثيرا.

وقال الزعنون : إن المبادئ الواردة في إعلان كيبيك تدعو إلى احترام حقوق الإنسان من حرية وتكافؤ الفرص، وتنبذ وتُجرِّم سياسة الاضطهاد والتعسف وانتهاك الحقوق السياسية والقانونية والثقافية والسيادية لشعوب العالم قاطبة، وتؤكد بشكل خاص على الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه البرلمانات في تحقيق ما جاء في الإعلان من مبادئ سامية والامتناع عن سنّ تشريعات أو إجازة قرارات تتنافى مع أحكام القانون الدولي والمواثيق الدولية وتؤسس لسياسات تمييزية لمصالح أثنية أو دينية أو جنسية أو غيرها من الأسباب.

وأوضح الزعنون للمجتمعين أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو احتلال من أطول الاحتلالات وأقساها على مدى التاريخ، يريد أن يُحِلَ شعبا أخر مُخْتَلِفَ الأصول والأجناس واللغات والثقافات محل شعب أخر عمَّر أرضه وبنى ثقافته وحضارته الخاصة منذ آلاف السنين.

وشرح الزعنون لممثلي شعوب الأرض الذين يجتمعون في كندا ليناقشوا مسألة تحديات المواطنة والهوية والتنوعين اللغوي والثقافي في عالم تسوده العولمة، ان الاحتلال الإسرائيلي لجأ ويلجأ إلى سياسات التهجير والإبعاد والقتل والاعتقال والتدمير وسلب الأرض وإغلاق المؤسسات المدنية وفرض الضرائب الباهظة ومصادرة الأراضي وإقامة مستوطنات عليها، إضافة إلى بناء جدار الفصل العنصري الذي يقطع أوصال الأراضي الفلسطينية وجعل شعبنا يعيش في معازل شبيهة بمعازل جنوب إفريقيا أيام الحكم العنصري، الى جانب الضم غير الشرعي للقدس العربية المحتلة ومناطق فلسطينية محتلة أخرى، ويقوم بتدنيس أماكن العبادة من مسيحية وإسلامية وحتى إشعال الحرائق كما جرى مؤخرا في كنائس مسيحية، واستصدار تشريعات وقوانين عنصرية بامتياز ومنع حرية الحركة للإفراد والبضائع وفرض عقوبات جماعية من إغلاق وحصار كما هو حاصل في قطاع غزة بشكل خاص.

وقال الزعنون موجها خطابه الى أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي: "إن حالة شعبي وما يعانيه من ظلم وطغيان وحرمان للحقوق مثلٌ صارخ يجب أن تضعوه نصب أعينكم وتحاكموه بضمائركم وعقولكم عندما تناقشون ذلك الإعلان وتقرروا من يشذ عن مفرداته".