الشيوخي: محاولة اختطاف وقتل نجلي تهدف لمنعي من مكافحة الفساد

الخليل - معا - قال المهندس عزمي الشيوخي رئيس جمعية حماية المستهلك في الخليل، بأن محاولة اختطاف وقتل نجله، ما هي الا محاولة لمنعه من مكافحة الفساد، مضيفاً: من يقف خلف المختطفين المأجورين شخص او اكثر من الذين اتهمهم بالفساد ومن اصحاب الشركات الاحتكارية التي نحارب استمرار تحكمها في رقاب ولقمة عيش ابناء شعبنا وان الحادث هو جزء من المعركة ما بين الحق والباطل وان ما جرى لابني كرم يظهر الاستهداف الحاصل لي ولافراد اسرتي جميعا وهذا لن يثنيني عن مواصلة مشواري في مكافحة الفساد ومقاومة الاحتلال وقطعان المستوطنين ايضا الذين يستهدفون شعبنا ومقدراته ووجوده.

وبحسب الشيوخي، فإن نجله كرم (20 عاما) تعرض الليلة الماضية لاختطاف ومحاولة قتل من قبل عصابة مكونة من عدد من الاشخاص، وقد تمكن ان ينجو من بين ايدي المختطفين باعجوبة بعد عراك مع الخاطفين المسلحين بالسكاكين والخناجر وتمكن من الفرار من بين ايديهم، بعد اصابته بجراح بليغة في يده بسكين من أحد الخاطفين.

وحول وضع كرم الصحي، قال والد عزمي الشيوخي:"تم نقله الى مستشفى الميزان في مدينة الخليل، وقرر الاطباء اجراء عملية جراحية له صباح هذا اليوم بيده اليسرى بسبب تقطع شرايين وأوتار قد تتسبب بتعطيل يده اليسري وتحدث عجز بالكامل. وحضرت الشرطة الفلسطينية وباشرت التحقيق بالحادث".

وقال الشاب كرم الشيوخي وهو على سرير الشفاء بالمستشفى:" إن ما تعرضت له من خطف ومحاولة قتل كانت عملية مبرمجة ومخطط لها باحكام حيث قام احد الاشخاص الذي اعرفه بالاتصال معي وطلب مني الحضور بسيارتي الى بيته بعد ان افهمني بان هناك موضوع مهم جدا وعندما وصلت اليه كان معه شخص اخر وطلب مني ان اذهب معهما بالسيارة لمشوار قريب وكوني اعرف الاشخاص لم اعرف بانني وقعت في فخ وذهبت معهما الا انني عندما وجدت نفسي ذاهب نحو منطقة خالية من السكان توقفت وطلبت منهم ان نعود الا ان احدهم وضع السكين على رقبتي وطالبوني بالاستمرار حتى وصلنا الى المنطقة المهجورة وانزلوني من السيارة وهجموا علي بالسكاكين الكبيرة التي كانوا يهددوني بها وبعد مقاومتي لهم تمكنت من الفرار بالاتجاه المعاكس حيث يوجد منازل وسكان، الا ان سيارة كان بها اشخاص في الطرف الاخر القريب من المنطقة السكنية حيث رفعت صوتي عاليا مستنجدا بالاهالي الذين حضروا وقامو بحمايتي، ونقلي الى مستشفى الميزان في حين فر الخاطفين من المكان".

واضاف عزمي الشيوخي:" انني نذرت نفسي وافراد اسرتي لنكون شهداء من اجل شعبنا ووطننا ومن اجل النزاهة والعدالة والعودة والتحرير وسابقى ماحييت اردد مقولتي يا جبل ما يهزك فاسد ولا محتكر ولا حاقد ولا محتل ولا غاصب ولا صوت يعلو فوق صوت المستهلك الفلسطيني ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب الفلسطيني".

وطالب، الشيوخي في تعقيبه على الحادث السلطة الوطنية الفلسطينية بجميع اجهزتها الامنية والشرطية بالكشف عن من يقف خلف هذه العصابة التي قامت بعملها المشين وبجريمتها النكراء لتقديمهم جميعا للعدالة.

ومن جهتها فتحت الشرطة تحقيقا في الحادث.