وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزعارير : الرئيس كان واضحا ومباشرا ولم نناقش مصير الذين فصلوا من فتح

نشر بتاريخ: 25/10/2012 ( آخر تحديث: 25/10/2012 الساعة: 12:00 )
بيت لحم- معا- أكد الرئيس محمود عباس إصرار القيادة على التوجه للأمم المتحدة من أجل الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، مطالبا الجميع بالاستعداد والجاهزية الكاملة للمرحلة المقبلة بما يمكن أن تحمله من مخاطر.

وأشار الرئيس، في كلمته باجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح"، الذي عقد مساء الأربعاء بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، إلى التحضيرات التي تجري حاليا للإعداد للتوجه الفلسطيني، من خلال التشاور مع الأشقاء العرب والأصدقاء، موضحا أن هناك تحذيرات وصلت للقيادة الفلسطينية من قبل عدد من الأطراف الدولية لثني القيادة عن التوجه إلى الأمم المتحدة.

واستعرض الرئيس، في كلمته، آخر مستجدات الوضع السياسي، والمسعى الفلسطيني للتوجه نحو الأمم المتحدة لرفع مستوى تمثيل دولة فلسطين إلى عضو مراقب غير كاملة العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما تطرق الرئيس إلى الوضع المالي الصعب الذي تمر به السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن هناك عجزا ماليا كبيرا، داعيا إلى ضرورة وجود تفهم لهذا الوضع الصعب من قبل الجميع.

واكد نائب امين سر المجلس الثوري لحركة فتح فهمي الزعارير دعم اعضاء المجلس الثوري والتفافهم حول خطوة الرئيس نحو التوجه إلى الأمم المتحدة لرفع عضوية دولة فلسطين فيها.

وأشار الزعارير في حديث لغرفة تحرير معا ان الرئيس كان صريحا ومباشرا في كلمته حيث شدد على ان التوجه الى الجمعية العامة لا يخضع للنقاش او التفاوض، وان توقيت تقديم الطلب لم يحدد بعد.

وأوضح الزعارير ان هناك لجنة عربية تضم العراق وقطر ولبنان وقطر بالإضافة الى فلسطين والجامعة العربية تعمل على وضع الصيغة النهائية للطب ليتم التوافق عليها بين اكبر عدد من دول العالم لدعمه والتصويت له.

وأكد الزعارير انه لديه يقين تام بان كامل الدول العربية ستصوت مع الطلب الفلسطيني بالرغم من الضغوطات التي تمارسها الدول الكبرى على الدولة "الشقيقة" حسب تعبيره- في اشارة الى الدول العربية.

وكشف الزعارير عن اجتماع سيعقد الاسبوع المقبل قبيل التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح سيناقش خلاله يوم تقديم الطلب واليوم الذي سيتبع التصويت، حيث يتوقع زيادة الضغوط على السلطة الفلسطينية.

من جهة أخرى، نفى الزعارير نفيا قاطعا ان تكون حركة فتح قد تراجعت عن قرار فصل كوادرها الذين خاضوا الانتخابات المحلية ضمن قوائم اخرى خارج حركة فتح، حيث اكد ان الاجتماع ناقش بالدرجة الاولى موضوع التوجه الى الامم المتحدة وكان هناك مداخلة على هامش الاجتماع من احد الاعضاء بشأن قرار الفصل.

وشدد الزعارير على ان القرار اتخذ من قبل اللجنة المركزية ولا يمكن التراجع عنه وفق النظام واللوائح الداخلية ولكن من حق اي عضو التظلم لدى المحكمة الحركية ولجنة الرقابة الحركية في الحركة التي ستبحث في الموضوع اما تثبيت العقوبة او إزالتها، كما ان الاجتماع الذي عقد جرى النقاش خلاله في الامور السياسية وليس في امور تخص حركة فتح ولا يمكن اتخاذ قرار بدون تواجد جميع الاعضاء خاصة الذين يتواجدون في قطاع غزة.

وقال الزعارير ان المجلس الثوري سيعقد دورته العاشرة العادية في النصف الاول من الشهر القادم وسيناقش خلاله مختلف المواضيع التي تهم الحركة وسيتم استخلاص العبر فيما يتعلق بالعملية الانتخابية.

حيث اعرب الزعارير عن ارتياح حركته لإجراء الانتخابات والانجاز الذي حققته لجنة الانتخابات في ظل النزاهة والشفافة، وتأمل استكمال ذلك في قطاع غزة.