وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحالف بين نتنياهو وليبرمان لخوض انتخابات الكنيست

نشر بتاريخ: 26/10/2012 ( آخر تحديث: 27/10/2012 الساعة: 16:53 )
بيت لحم - معا - من المقرر أن يلتئم مؤتمر حزب الليكود الأسبوع القادم للمصادقة على قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيل تحالف مع حزب (إسرائيل بيتنا) بقيادة وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان في انتخابات الكنيست المقبلة.

وكان نتنياهو وليبرمان قد أعلنا عن تشكيل التحالف في مؤتمر صحفي مشترك عقداه الليلة الماضية.

وقال نتنياهو ان الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز قوة "دولة" إسرائيل وقيادتها وقدرتها على مواجهة التحديات الامنية ولا سيما منع ايران من الحصول على أسلحة نووية ومحاربة "الارهاب" بالإضافة إلى تحقيق إصلاحات اقتصادية وتخفيض غلاء المعيشة في اسرائيلي.

وبدوره اكد افيغدور ليبرمان انه بادر الى هذا الاعلان من منطلق المسؤولية الوطنية.

وكما نشرت الاذاعة الاسرائيلية، فقد عُلم أن الاتفاق بين نتنياهو وليبرمان يمكّن الأخير من اختيار أي حقيبة في الحكومة المقبلة حال تولي نتنياهو رئاستها، فيما نوهت مصادر حزب (إسرائيل بيتنا) إلى أن ليبرمان معني بالاحتفاظ بحقيبة الخارجية.

كما أفيد أن قطار تشكيل التحالف الجديد كان قد انطلق قبل أسبوعيْن في نيويورك حيث عقد نتنياهو وليبرمان لقاء سرياً مع المستشار الإعلامي الأمريكي أرثور فينكلشتاين الذي وعدهما مستنداً إلى استطلاع للرأي العام أجراه بحصول قائمة مشتركة لليكود وإسرائيل بيتنا على 46 مقعداً في الكنيست المقبل.

وتباينت ردود الفعل على الساحة الحزبية بشأن تشكيل التحالف اليميني الجديد.

وأبدى معظم وزراء ونواب الليكود دعمهم لقرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بهذا الشأن إلا أن الوزير ميخائيل إيتان تحفظ منه مشككاً في إمكانية الاتفاق مع حزب ليبرمان على برنامج مشترك .

أما رئيس شاس الوزير إيلي يشاي فتوقع استفادة حزبه من التحالف على حساب الليكود.

ورأت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش أن قرار نتنياهو التحالف مع حزب ليبرمان المتطرف يدل علىل تخوّفنتنياهو من نتائج الانتخابات.

وحذر عدد من نواب الكتل العربية من الطابع الفاشي المتشدد الذي يحمله التحالف الجديد.

ولم يتضح بعد ما إذا كان المنعطف الجديد على الساحة الحزبية سيؤثر على قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت ورئيسة (كاديما) السابقة تسيبي ليفني خوض الانتخابات المقبل من عدمه.

واعتبرت ليفني أنه بات واضحاً أن الصراع يدور حالياً على مستقبل "دولة اسرائيل" وصورتها القيمية متهمة الليكود بالتخلي عن قيمه الأساسية.