وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ما بين الجولتين السابعة والثامنة من دوري جوال للمحترفين

نشر بتاريخ: 27/10/2012 ( آخر تحديث: 27/10/2012 الساعة: 13:26 )
الخليل- معا - اسماعيل غانم - انتهت الجولة السابعة من دوري "جوال" للمحترفين لكرة القدم التي التهبت بالبطاقات الصفراء والحمراء للاعبين والمدربين وقد استطاع العميد مواصلة طريق الانتصارات الذي عمّده بالأهداف الجميلة واستمر فريق الظاهرية على نفس النهج الذي رسمه ابو الطاهر حيث كان رجل الاسبوع عبد كعبية وذلك عن طريق الأهداف القاتلة في الدقائق الميتة من مباريات الفريق.

وانتفض هجوم المكبر في وجه الريحاويين واستمر حامل اللقب في صحوته وأطاح بالأمعري المثخن بالآلام من طريقه فيما حقق اسلامي قلقيلية فوزه الأول وعاد بلاطة لسكة الانتصارات ولكن المؤسف في هذه الجولة استمرار الاحتجاجات شديدة اللهجة من قبل المدربين واللاعبين حيث يمكن القول أن لا حاجة لمثل هذه الثورة من اللاعبين لأننا لو عدنا الى تاريخ التحكيم العالمي والاحتجاجات العالمية لوجدنا أنه لا يوجد مجرد حكم مبتدئ أو خبير تراجع عن قراره بسبب احتجاج لاعب أو مدرب وهذه القاعدة يجب أن تدرس لإداريينا ومدربينا وللاعبينا كي لا نصل الى اسابيع حمراء ونتسبب في جعل فرقنا تعاني فالاحتجاج جاء من باب الحرص على الفريق ولكن أن تصل الأمور الى حد خسارة نفس المباراة والابتعاد عن المساهمة في انتصار الفريق فيما بعد فهذه لا تعد من باب الاحتراف وإنما سلوك غير احترافي من قبل المدربين واللاعبين لذلك علينا أن نتعلم كيف نضبط أعصابنا من أجل مصلحة فرقنا أولا وظهورنا المتطور ثانياً . وفيما يلي قراءة لما جرى في الجولة السابعة ومحاولة الخوض في طلاسم الجولة الثامنة .
|190224|
شباب الخليل – جبل المكبر
لا زال فريق شباب الخليل متمسكاً بمسيرة الانتصارات حيث استثمر زيارته لمدينة البيرة أجمل استثمار وذلك بتحقيق الانتصار والعودة بالنقاط الى الدار وذلك عبر هدف بلال المغوار جاء ذلك في الجولة السابعة من دوري جوال للمحترفين حيث استمر الفطافطة على نفس النهج في اللعب المتوازن من أجل تحقيق النقاط وهو يدخل مباراته القادمة مع جبل المكبر وسط ضغوط متعددة ففهد العتال سيغيب لأسبوعين على الأقل ونديم البرغوثي لن يكون حاضرا فوق المستطيل الأخضر بفعل اللون الأصفر والظاهرية اقترب كثيراً منه وأربعة من لاعبيه في جعبتهم بطاقتين صفراوين وهو يريد أن ينجح في فك طلاسم شباك المكبر التي لم تهز ابداً بأقدام أي من لاعبي الفرق الأخرى فهل سينجح في أصعب مهمة تواجهه منذ لقاء الاسبوع الأول أم سيخسر جزء من نقاط المباراة ومعها قد يخسر الصدارة لذلك سيلعب تحت كل هذه الضغوط وسط جماهيره الوفية التي قد تكون العامل الرئيسي لفك الضغط عن المدرب واللاعبين وإمداد الفريق بدفع معنوي يؤدي الى تمزق شباك المكبر أمام قوة الهجوم الخليلي .
|192725|
في حين أن جبل المكبر يدخل هذه المباراة بمعنويات عالية حيث استطاع لاعبو الفريق فك النحس الذي لازم الفريق في المنطقة الأمامية واستطاعوا إكرام وفادة هلال اريحا بخمسة أهداف جعلت من الفريق يتقدم في حسبة القوة الهجومية وقد توقعنا سابقا أن يستثمر سمير عيسى ضعف دفاعات الهلال الريحاوي لتعزيز أهداف الفريق ولكنه سيعود الى التحفظ الدفاعي في مباراته القادمة أمام شباب الخليل وسيعود يحيى بدره الى مكانه في الملعب في حين سيغيب قائد الدفاع وسيم اغبارية بسبب اكتمال البطاقات الصفراوات التي بحوزته الى العدد الذي يجعله خارج حسابات المدرب مما سيؤثر على قدرات المكبر الدفاعية فالفريق اعتاد على وجود وسيم في وسط الدفاع ومن أمامه بدره في الارتكاز والسؤال المطروح حالياً أمام المدرب ما هو الحل السحري للتغطية على غياب اغبارية وإبقاء شباك المكبر متماسكة الخيوط ناهيك عن صفقة الحضور المدوي لمؤيد ابو كشك للمساهمة في تعزيز هجوم النسور ولكن هل يمكن لأبو كشك المبتعد منذ فترة عن الملاعب والتدريب التأقلم السريع مع الفريق والعودة الى مستواه الفني المعهود .
|193000|
هلال أريحا – هلال القدس
هلال اريحا لا يزال غارقاً في ظلمات القاع ولا زالت خيوط شباكه أوهن من خيوط العنكبوت خارج اريحا ففي الجولة السابعة تمزقت خمس مرات من نسور الجبل وعاد من ملعب الخضر وهو مثخن بالأهداف كعادته عندما يخرج خارج الديار وهو الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الفوز في أي مكان ضمن هذا الدوري وبالرغم من ذلك فهو يلعب على أرضه بشكل مختلف وسيستقبل الهلال المقدسي في الجولة الثامنة بصفوف مكتملة لذا سيعمد الى اعتماد نفس الاسلوب فليس هناك أفضل مما كان على أرض اريحا بحيث سيغلق مناطقه الخلفية واللعب بأسلوب الارتداد الهجومي السريع لعل وعسى أن يصطاد شباك هلال العاصمة أو أن يبقي شباكه بيضاء في ظل عدم القدرة على التغيير بالتعاقد مع لاعبين جدد في الفترة الحالية مع العلم أن ثلاثة من عناصره تحمل بطاقتين صفراوتين وهم فادي حساسنة وسامر حداد ومحمود طافش مما قد يؤثر على أدائهم في الملعب حيث سيلعبون تحت ضغط الاحتفاظ بأنفسهم خارج معادلة الغياب فالفريق بحاجة لاستمرار استثمار جهودهم .

هلال القدس خرج من مباراته أمام الأمعري بالفوز رغم النقص العددي وعاد الى العاصمة بنقاط المباراة الثلاث وقد شاب هذه العودة المظفرة الوان حمراء وصفراء فكانت الحمراء من نصيب هيثم ذيب الذي سيغيب عن اريحا برفقة احمد ميعاري بفعل اللون الأصفر والأخرى حملها المدرب هشام الزعبي ليدير المباراة من المدرجات وسيلعب ثلاثة من لاعبي الفريق تحت ضغط الغياب في مباراة الجولة التاسعة المنتظرة والتي ستكون مع شباب الخليل مما سيؤثر على أدائهم في الملعب وسيعمد المدرب الى تكثيف الهجوم منذ الدقائق الاولى لاصطياد شباك الريحاويين منذ البدايات من أجل إزالة الضغط عن اللاعبين واستمرار التقدم نحو قمة اللائحة بانتظار خدمات تقدم من الفرق الأخرى ويمكنه الوصول الى المركز الثالث مع نهاية هذه الجولة إذا سارت الأمور كما يفكر فيها المدرب قبل لقاء القمة المنتظر مع شباب الخليل .

مركز بلاطة – ترجي واد النيص
معاناة مشتركة للفريقين وسط تراجع واضح في النتائج رغم انهما يقبعان في وسط اللائحة المتأرجحة كالكراسي الموسيقية وفق نتائج كل جولة والفائز منهما سيؤمن نفسه في مركزه والخاسر لن يبقى في نفس المركز الحالي وإذا عدنا لفريق بلاطة فهو استغل الجولة السابعة بالخروج من الوضع المظلم عندما عاد من أريحا بنقاط ثلاثة جعلته يتقدم اربعة مراكز دفعة واحدة وأثخن جراح جنين وجعله يعود الى المركز العاشر ويلعب علاء البدرساوي في الجولة الثامنة بفريق غير منقوص وقد خرج من تحت سكين الضغط القاتل وسيواصل اعتماد الاسلوب الذي اعتمده في المبارتين الأخيرتين من أجل استمرار تأمين الفريق في وسط اللائحة وهو سيجد هذه المرة جمهوره مسانداً له بكل روح رياضية فالفوز يجلب السعادة والراحة النفسية للجميع خاصة أنه سيلاقي فريق ترجي واد النيص الذي يمر هذه الأيام في ظروف صعبة قلَّما واجه مثلها .
|191431|
فالترجي خرج من الجولة السابعة بخسارة مضاعفة المرارة فقد خسر على ملعبه من الفريق الذي كان يحتل المركز الأخير اسلامي قلقيلية والذي يمكن أن نقول عنه أنه عاد ببطء وبدأ يعي كيف يلعب في المحترفين وبالعودة الى الترجي فهو طلب تغيير ملعبه البيتي وكان له ذلك ولكن بعد الجولة القادمة وهو يعاني أيضا من غيابات اللون الأصفر حيث سيغيب رياض نايف لهذا السبب وقد يغيب سميح يوسف للإصابة مما يشكل ضغطاً كبيرا على فراس ابو رضوان المطالب بدعم الفريق نفسياً ومعنوياً من أجل العودة بنقاط المباراة من نابلس كي يبقي على أمل البقاء في وسط اللائحة .

شباب الأمعري – جنين

لا زالت الأيام الحزينة متواصلة في جنبات وزقاق مخيم الأمعري فلعنة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي تلاحق الفريق منذ عودته وخسر ستة نقاط في أربعة أيام أمام هلال القدس ومن بعده الظاهرية والغريب أن الفريق يؤدي مباريات غاية في الروعة والاستحواذ العالي والفرص الراقية والجميلة وكل ذلك يذهب هباء منثورا ويعود الفريق الى ناديه دون أن يحمل في جعبته أي نقطة مما جعله يقبع في غير مكانه هناك في منطقة السواد الحالك على حافة المنطقة الخطرة التي يمكن أن تهوي به الى جحيم الدرجة الاولى وإذا كان الإعياء والجهد المبذول بعد العودة سبباً في هذه النتائج فمنذ اليوم يمكن أن نقول أن عقدة مباريات منتصف الاسبوع انتهت وسيدخل الى مباراة الجولة القادمة وقد عاد عايد جمهور واحمد عبد الله واحمد كشكش الى التشكيلة الأساسية وهو سيلاقي فريق جنين ذو الخبرة القليلة في المحترفين لذلك سيعمد المدرب رائد عساف على استعادة فريقه من خلال الدعم النفسي الذي يحتاجه الفريق بعد هذه الخسارات المتلاحقة التي عصفت به ومن بعده ستتجه إدارة النادي الى بذل مزيد من الجهد لإستعادة جمهور المركز فالجمهور المنتمي هو الذي يقف مع فريقه في المواقف الصعبة وفي الأيام المظلمة من أجل استعادة الوجه المشرق للصورة التي طغى عليها اللون الرمادي في هذه الأيام والسؤال المطروح حاليا هل سيكون فريق جنين بوابة العودة أم سيواصل الأمعري هدر النقاط والتراجع نحو المؤخرة هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة .
|191449|
بالمقابل يدخل فريق جنين هذه المباراة وقد خسر تسعة نقاط متتالية آخرها كان أمام بلاطة في الاسبوع السابع حيث خسر معها أيضاً جهود حارسه محمد شجاع وإن كان قد صمد طويلاً أمام بلاطه بعشرة لاعبين فإن جولته القادمة ستكون أمام فريق متعطش للفوز والعودة الى سكة الانتصارات لذلك سيسعى الى إغلاق منطقته الخلفية والعمل على عدم انفتاح الدفاع أمام فريق الأمعري وسيلعب على المرتدات نظراً لما يعانيه في المقدمة وهو بحاجة الى إثبات وجوده لذلك سيضاعف اللاعبين من جهودهم فالنتيجة الايجابية أمام فريق بحجم الأمعري تعطي دفعاً معنوياً كبيراً للفريق في المنازلات القادمة وهو يحتاج لذلك ويحتاج لمؤازرة جماهيره فمنذ أحداث ما بعد لقاء الظاهرية تراجع أداء الفريق وتراجعت نتائجه وهنا يكمن دور الإدارة والمدرب في تهيئة الفريق نفسياً وإعادة وضعه على السكة الصحيحة .
|191883|
أهلي الخليل – مؤسسة البيرة
خاض أهلي الخليل لقاء الجولة السابعة وقد كان يمني النفس الإقتراب من القمة وقد لعب مباراة متوازنة وخسرها في الثواني ما بعد الأخيرة من عمر المباراة على يد القناص القاتل الذي يظهر في الأوقات الحرجة عبد كعبية لاعب الظاهرية وحتى هذه اللحظة فالوضع طبيعي فيمكن لأي فريق أن يخسر المباراة ونقاطها ولكن أن يخسر الفريق جهود أربعة منه دفعة واحدة فهذا سيشكل العبء الأكبر في مباراة الجولة الثامنة فالمدرب خضر عبيد سيجتمع مع ركائز فريقه فادي الدويك والحلمان والريخاوي في المدرجات ولن يستطيع أي منهم التأثير المباشر بما يجري فوق بساط الحسين الأخضر مما سيرسم صورة جديدة لأهلي الخليل لم يعتدها منذ زمن رغم أن بشار السيد سيعود لتأمين الجانب الأيسر من الدفاع بعد أن ضرب بهدف في المباراة السابقة بفعل غيابه القصري باللون الأصفر ولن يلعب الأهلي هذه المباراة بنفس الاسلوب السابق وسيعمد الى التراجع الدفاعي لحفظ الشباك بيضاء خالية من العيوب فلا بد من الانحناء أمام العاصفة الهوجاء التي تمر بالأهلي والخروج من هذه المباراة بأقل الأضرار ووقف نزيف النقاط مع العلم أن ثمانية لاعبين من الأهلي زاروا شباك الخصوم مما قد يمثل راحة نفسية للجمهور الذي سيدعم فريقه بقوة للخروج من الأزمة واستعادة المركز الرابع على الأقل .
|192152|
فيما يدخل فريق البيرة هذه المباراة بعد أن خسر أمام شباب الخليل في الجولة السابعة بهدف نظيف وهو يعتبر الآن ملك التعادلات حيث يتأرجح في وسط اللائحة بتعادلاته الأربعة مع فوز وحيد وخسارتين ويدخل هذه الجولة بغياب مهاجمه محمد نائل الذي سيبقى بعيداً عن البساط الأخضر لجولة أخرى ولكن أربعة من لاعبي الفريق سيلعبون تحت ضغط الغياب في الجولة التاسعة إذا ما صبغ أحدهم باللون الأصفر وسيحاول المدرب استثمار غياب ركائز الأهلي من أجل العودة بنقاط المباراة فالظروف الفنية والنفسية التي يمر بها الأهلي يصعب تكرارها ووجب استغلالها إذا أراد للمؤسسة أن تبقى في وسط اللائحة فالتعادلات وحدها لا تشفع وسط الصحوة المتوقعة لأندية مؤخر اللائحة .
|192849|
اسلامي قلقيلية – شباب الظاهرية
نقطة التحول لفريق اسلامي قلقيلية كانت الجولة السابعة من دوري جوال للمحترفين وذلك بتحقيقه الفوز الأول وزف النقاط الثلاث كاملة الى قلقيلية من عقر دار الترجي النيصاوي فكانت الفرحة مزدوجة بالفوز أولاً وثانيهما ان كان الفوز على فريق توج بطلاً في سابق الأيام . لينفس الصعداء ويتحرك مركزاً الى الأمام تاركاً المقعد الأخير للهلال الريحاوي ولكنه يدخل الجولة الثامنة بدون مايسترو الوسط سامح مراعبة الذي اختنق باللون الأصفر مما سيضطره لحضور المباراة عن المدرجات في الوقت الذي سيعاني فريقه في الملعب لأنه سيقابل غزلان الجنوب المتسلح بالانتصارات الستة وملامسة القمة على بعد نقطة وحيد من العميد ووسط بزوغ نجم جديد في ملاعب فلسطين الخضراء عبد الرحيم كعبية اللاعب الذي لا يعرف معنى اليأس ويمتلك العديد من المهارات التي قلما توجد في لاعبينا فهو يعرف كيف يحتفظ بالكرة وكيف يسدد وكيف يمرر في المواقع التي يجب أن تمرر فيها الطابة وعندما تجد الجماهير قد دب فيها اليأس يأتي كعبية ليزرع كرة صاروخية في زوايا المرمى يحمل معها نقاط المباراة الى الجنوب حيث الدعم الجماهيري اللامحدود من جماهير الظاهرية الوفية ورغم أن لاعب الارتكاز نضال حجيرات سيغيب عن هذه المباراة بفعل الثلاثية الصفراء الا أن ضغط البطاقات الصفراء أو الحمراء سيكون بعيداً عن الخبير سعيد ابو الطاهر المحاط بالعديد من البدلاء القادرين على احتواء أي أزمة من الممكن أن تعصف بالفريق لذا فالظاهرية مرشح غير عادي لاقتناص النقاط الثلاث ويمكن أن يقتنص معها الصدارة وفق ما ستؤول عليه قمة الجولة الثامنة بين العميد والنسور .|192456|