|
دلياني: التصعيد الاسرائيلي ضد غزة مبني على أجندة سياسية اسرائيلية
نشر بتاريخ: 29/10/2012 ( آخر تحديث: 29/10/2012 الساعة: 18:07 )
القدس - معا - قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني أن تصعيد جيش الاحتلال لقصفه الحربي ضد أهلنا في المحافظات الجنوبية مبني على أجندة سياسية ذات أهداف اسرائيلية داخلية وأخرى خارجية تخدم مصلحة اليمين المتطرف الحاكم في دولة الاحتلال.
وأوضح دلياني أن التاريخ يُثبت جنوح حُكّام دولة الاحتلال لتصعيد العنف ضد أبناء شعبنا لجلب ردود أفعال تخدم مصالحهم الانتخابية، خاصة إذا كان الحُكّام من اليمين الاسرائيلي، كما هو الحال مع ائتلاف نتنياهو – ليبرمان، مضيفاً الى أنه في الوقت الذي يستعد اليمين المتطرف في دولة الاحتلال لخوض الانتخابات، فإن آلته الحربية تُصعّد من عنفها الاجرامي ضد أهلنا في المحافظات الجنوبية من خلال القصف، لاستجلاب ردود أفعال مثل إطلاق الصواريخ لتوظيفها في المجتمع الاسرائيلي كحالة حرب تستوجب التعطاف الداخلي مع حكومة نتنياهو، مما يترجم نفسه الى تأييد شعبي و بالتالي الى أصوات انتخابية يوم الاقتراع. وشدد دلياني الى أن ردود الفعل التي تحمل سمة العنف، و خاصة اطلاق الصواريخ، تُساهم في تعزيز قوة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، خاصة في هذا الوقت الذي يسيطر فيه هذا المعسكر المتطرف على غالبية وسائل الاعلام الاسرائيلية، و يمتلك قدرة كبيرة على خداع مجتمعه و دفعه الى تبني مواقف نتنياهو – ليبرمان العدائية على قاعدة الخوف و الترهيب، بالاضافة الى أن حالة الخوف و الترهيب التي يصطنعها نتنياهو و فريقه العسكري و الاعلامي تُبعد المجتمع الاسرائيلي عن محاسبة تحالف نتنياهو – ليبرمان على اخفاقاتهم الاقتصادية – الاجتماعية خلال توليهم زمام الحكم في دولة الاحتلال في الفترة السابقة. أما الاهداف الخارجية، قال دلياني، فهي تتمثل في استجلاب تعاطف دولي ينتج عن ردود الافعال العنيفة على التصعيد العسكري ضد أهلنا في المحافظات الجنوبية، يؤثر سلباً على توجهنا الى الامم المتحدة لنيل عضوية في جمعيتها العمومية. مشيراً الى أن اليمين الاسرائيلي يعتبر نجاح مساعي القيادة في الأمم المتحدة بداية النهاية لمشروعه الاستيطاني التوسعي على الأراضي المحتلة عام 67 و خاصة القدس العربية، حيث أن اليمين المتطرف في دولة الاحتلال يبني مشروعه الاستيطاني الاستعماري التوسعي على قاعدة أن الاراضي المحتلة عام 67 هي راضي متنازع عليها و ليست أراضي محتلة، و نجاحنا في الأمم المتحدة يعني انهاء هذا الادعاء الباطل من جذوره و بالتالي إبطال القاعدة الاساسية التي تنطلق منها عملية تبرير التوسع الاستيطاني الاستعماري على أرضنا المحتلة. و أكد دلياني أن دولة الاحتلال و من خلفها الادارة الامريكية و من حولها حلفائها عربٌ و عجم، يُشددون الحصار الاقتصادي و السياسي على شعبنا و قيادته لثنينا عن التوجه الى الأمم المتحدة و بالتالي تغيير المعادلة السياسية فيما يخص القضية الفلسطينية، لكن هذا الحصار و الضغوطات و محاولات الابتزاز و غيرها لن تُجدي نفعاً و أن التوجه الى الامم المتحدة بات في حُكم المؤكد مهما بلغ الثمن، و أنه مطلوب أكثر من أي وقت مضى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا الفلسطيني و صاحبة المشروع الوطني و حاميته. |