وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

موفد معا- مراقبون لا يتوقعون تغيرا بسياسة الرئيس القادم تجاه فلسطين

نشر بتاريخ: 29/10/2012 ( آخر تحديث: 30/10/2012 الساعة: 13:37 )
واشنطن - موفد معا للانتخابات عبد الحكيم صلاح- مع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتقارب النتائج التي تظهرها استطلاعات الرأي... يبقى السؤال الأهم بالنسبة للفلسطينيين سواء على مستوى المراقب العادي أو على مستوى القيادة، يبقى السؤال الأهم ما إذا كان الرئيس المنتخب سيولي اهتماما أكبر بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهل ستكون الإدارة الجديدة واقعية وموضوعية في تناولها للقضية الفلسطينية.

المراقبون في الولايات المتحدة لا يتوقعون تغييرا كبيرا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بشكل عام سواء في الشأن الفلسطيني أو غيره في حال فوز المرشح الجمهوري حاكم ولاية ماساتشوسيتس ميت رومني، تماما كما لم يطرأ تغيير كبير على السياسة الخارجية بعد انتقال الرئاسة من الرئيس الجمهوري جورج بوش الإبن إلى الرئيس الديمقراطي براك أوباما، على حد تعبير رون إلفينغ المحرر المسؤول عن أخبار العاصمة واشنطن في محطة الإذاعية الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية، أمام 50 صحفيا من 46 دولة من آسيا وإفرقيا وأوروبا الشرقية بمشاركة موفد من شبكة معا، وفدوا إلى واشنطن العاصمة في إطار برنامج خاص بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2012 والممول من مركز الإعلام الأجنبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية وينفذه المركز الدولي للصحفيين الذي يتخذ من واشنطن مقرا له.

وردا على سؤال لموفد معا إلى واشنطن العاصمة ضمن البرنامج حول التوجهات الأمريكية بخصوص الشأن الفلسطيني بعد أن يقرر الشعب الأمريكي من سيكون الرئيس الجديد، قال إلفينغ إنه في حال فوز المرشح الجمهوري ميت رومني فإنه سيواجه صعوبات كثيرة في الموضوع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أشار إلى الصداقة التي تربط بين رومني ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو التي قد تلعب دورا في هذا المجال

أما بيل نيكولز الصحفي المخضرم ومدير تحرير شبكة الأخبار الساسية الأمريكية بوليتكو، والذي عمل أكثر من عشرين سنة قبل ذلك في صحيفة الولايات المتحدة اليوم فقال لـ معا معقبا إنه سمع "من جهات في إدارة أوباما أنهم نادمون على عدم الاهتمام بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالقدر الكافي".

واضاف وبالتالي فمن المحتمل أن يبذل أوباما في حال انتخابه مجدد جهودا أكبر للتقريب بين الطرفين ومحاولة التوصل إلى حل.

وقد أشار كل من إلفينغ ونيكولز إلى أن أوباما في حال انتخابه لفترة ثانية سيكون في حل من الضغوطات أو الابتزاز لأنه لن يكون قد ترأس الولايات المتحدة فترتين متتاليتين وليس بوسعه أن يترشح بعد ذلك.

وفي حسابات الفوز والخسارة بين المرشحين تشير المعطيات تتضارب الآراء بين من يقول إن أوباما في وضع أقوى وآخرون يقولون إن الاحتمالات متقاربة جدا.

تقول جوليا كلارك المتخصصة في استطلاعات الرأي في الشؤون العامة وقضايا القطاع العام من شركة إبسوس للأبحاث واستطلاعات الرأي، تقول إن الرؤساء الذين يتنافسون للمرة الثانية أي أثناء وجودهم في كرسي الرئاسة تكون فرصتهم في الفوز أكبر بثلاثة مرات من المرشحين للمرة الأولى، غير أنها أشارت بخصوص أوباما أن "الوضع الاقتصادي قد أثر على تلك الأفضلية"، لكنها تؤكد أن استطلاعات الرأي بمجملها وعلى النطاق الواسع تشير إلى إمكانية أكبر لإعادة انتخاب أوباما.

كما لفتت جوليا كلارك إلى مسألة قد يكون لها دور في تحديد من سيكون الرئيس الجديد ألا وهي أن نسبة من يؤيدون الحزب الديمقراطي في المجتمع الأمريكي أكبر من الجمهوريين غير أنهم لا يتحمسون للإدلاء بأصواتهم بعكس الجمهوريين الذين يحرصون أكثر على التوجه لصناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.

الأيام القليلة القادمة سوف تكشف النقاب عما يشغل المراقبين والسياسيين والإعلاميين .