أنقذوا سباحة فلسطين قبل أن تغرق بقلم - خالد القواسمي

بيت لحم - معا - بعد تحديد اسماء السباحين الفلسطينيين واستعدادهم للمشاركة ،ببطولة العالم للسباحة في منتصف الشهر المقبل ،والتي ستدور رحاها على المياه الاسترالية ،يواجه سباحينا واتحاد السباحة الفلسطيني ،عائقا ماليا ،يقف حائلا امام المشاركة في هذه البطولة الهامة،فمن جميع المنابر الاعلامية ،نتوجه الى القادة في سلطتنا الوطنية وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراءه وحكومته ،ووزارة الشباب والرياضه واللجنة الاولمبية الفلسطينية ،أن يقفوا لمساندة سباحينا وابطالنا وبطلاتنا ،وتوفير الدعم المالي وتأمين المستلزمات للبعثة الفلسطينية ،لاظهارها بالمظهر اللائق ،امام جمهور الرياضة العالمية ،فالحل بأيديكم يا صناع القرار الفلسطيني ،وانتم من يتحمل مسؤولية كاملة عن الرياضة الفلسطينية كما تتحملون مسولية ادارة الشؤون السياسية والامور الاخرى ،فالرياضة لا تقل اهمية عن المواضيع السياسية ،بل هي السفير المتجول في جميع المحافل الدولية ،وفي هذا الوقت بالتحديد نحن بحاجة ماسة لاعادة لفت انظار المجتمع الدولي لقضيتنا العادلة ،واعادة الصورة الحضارية لشعبنا ،بعد ما اصابها من تشوهات ،نتيجة الاقتتال الداخلي المؤسف،فالمطلوب تضافر وتكافل من الجميع لتغيير هذا الوجه القبيح والمعيب الذي شاب مسيرتنا النضالية ،فلنأخذ القضية الرياضية على محمل من الجد والمسؤولية ،فالرياضة وسيله من وسائل التغيير ،وتلعب دورا هاما وكبيرا في اظهار الوجه الحضاري لنا كفلسطينيين ،وتطرق من خلالها ابواب اخرى تخدم قضايانا ،فهل نعمل لانقاذ سباحتنا وسباحينا قبل ان تغرق ،وتمكينها من مواصلة العوم الى ان تصل شاطىء الانتصارات،وليرتفع العلم الفلسطيني فوق المنصات جنبا الى جنب مع اعلام الدول الاخرى ،فالمشاركة في استراليا هي مدخل اساسي لسباحينا لتمثيل فلسطين في اولمبياد بكين القادمة في العام المقبل ،فالتصريحات الصادرة عن الاتحاد ، تحمل في طياتها استغاثة ونداء ،خوفا من الغرق ،فعليكم تأمين تذاكر السفر للبعثة الفلسطينية ،وكذلك الحوافز لرفع المعنويات ،التي هي جزء اساسي وهام في تحقيق نتائج جيدة وملموسة ،فهل وصلت الرسالة وهل تطرق الكلمات آذان قادتنا ومسؤولينا ،فليحسم الامر على وجه السرعة لاراحة نفوس سباحينا وسباحاتنا .