وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو يوسف: النقاش يجري حول موعدين لتقديم الطلب للامم المتحدة

نشر بتاريخ: 30/10/2012 ( آخر تحديث: 31/10/2012 الساعة: 01:21 )
رام الله - معا- رويترز- رجحت مصادر فلسطينية يوم الثلاثاء ان يتم طلب التصويت على حصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو في الامم المتحدة في 15 نوفمبر تشرين الثاني الذي يصادف ذكرى اعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية.

واعلن في 15 نوفمبر خلال اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الجزائرية عام 1988 وثيقة الاستقلال التي كتبها شاعر الثورة الفلسطينية الراحل محمود درويش.

وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "يجري النقاش حول موعدين الاول في 15 نوفمبر ذكرى اعلان وثيقة الاستقلال والثاني يوم 29 من نفس الشهر ذكرى قرار التقسيم والذي يعتبر يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الامم المتحدة."

وأضاف "القيادة الفلسطينية تواصل مشاوراتها مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة لتحديد الموعد المناسب والذي تقرر ان يكون خلال شهر نوفمبر."

وأصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 نوفمبر تشرين الثاني عام 1947 القرار رقم 181 القاضي بتقسيم فلسطين الى دولة عربية واخرى يهودية اضافة الى ابقاء مناطق في القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية.

واوضح ابو يوسف ان "هذا قرار (الذهاب الى الامم المتحدة) لا رجعة عنه بالرغم من التهديدات الامريكية والإسرائيلية."

ودعت دراسة اعدها صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الى الاستعداد لمواجهة الاثار المترتبة على حصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو في الامم المتحدة بسبب التهديدات الامريكية والإسرائيلية.

وطرح عريقات في دراسته التي قدمها الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وحصلت رويترز على نسخة منها بعض ردود الفعل الامريكية المتوقعة ردا على طلب الحصول على دولة غير عضو في الامم المتحدة منها "تجميد كل او جزء من التمويل للسلطة الفلسطينية وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن."

وتعاني السلطة الفلسطينية من ازمة اقتصادية تعجز بسببها عن دفع رواتب موظفيها في الموعد المحدد اضافة الى زيادة مديونيتها للبنوك والقطاع الخاص.

ودون تحويل اسرائيل للعائدات الضريبية التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية حسب اتفاق باريس الاقتصادي والمقدرة بحوالي 100 مليون دولار شهريا لن تكون السلطة قادرة على الوفاء بالتزامتها المالية.

ورأى عريقات في دراسته ان " التصويت على مشروع القرار قد يعني المواجهة مع امريكا واسرائيل."

وقال "قد تعنى نتائج الاجراءات الامريكية والإسرائيلية انهيارا فعليا للسلطة وهذه ليست دعوة لحل السلطة بل قد يكون تدمير السلطة نتيجة للإجراءات الامريكية والإسرائيلية بعد التصويت على القرار وعلينا دراسة كافة الخيارات."

وقال ابو يوسف "اتصالات تجري مع الدول العربية لتوفير الدعم المالي اللازم للسلطة الفلسطينية لمواجهة الحصار الامريكي والاسرائيلي المتوقع بعد قرار التصويت."

وأضاف "طلب التصويت على حصول فلسطين على دولة غير عضو في الامم المتحدة سيضع الدول امام مسؤولياتها الاخلاقية."

وتابع "نتوقع الحصول على 140 صوتا ولدينا تأكيد من 12 دولة من دول الاتحاد الاوروبي انها ستصوت الى جانبنا وقد يرتفع هذا العدد الى 15 عندما يحين موعد التصويت."

ويسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى طمأنة المجتمع الدولي بان قراره الذهاب الى الامم المتحدة لا يعني تخليه عن المفاوضات وقال اكثر من مرة "نحن مستعدون للعودة الى المفاوضات مباشرة بعد عودتنا من الامم المتحدة."

وبعث عباس بوفود تحمل رسائل منه الى عدد من رؤساء الدول والحكومات للحصول على دعمهم وتأييدهم لحصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو في الامم المتحدة.