|
الليلة- عروض مسرحية راقصة للمستوطنين في القدس القديمة
نشر بتاريخ: 01/11/2012 ( آخر تحديث: 01/11/2012 الساعة: 13:20 )
القدس - معا - أكدت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها الخميس ان الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى مسخ وتغيير او تغييب الطابع الاسلامي العربي الثقافي والحضاري والتاريخي والعمراني للبلدة القديمة بالقدس وحول المسجد الاقصى .
ورصدت المؤسسة تكثيف الاحتلال الاسرائيلي في الأيام الأخيرة من تنظيم الفعاليات الليلية داخل البلدة القديمة في القدس وبجوار المسجد الاقصى، وأخرى نهارية، تصب في مسعى الاحتلال الى مسخ الطابع الاسلامي المقدس، ومحاولة تقديم مشاهد استعراضية وعروض مسرحية وجولات "سياحية" تتنافى مع اسلامية وقدسية المدينة ، وتتجاهل الاف السنين من التاريخ الاسلامي والعربي العريق في المدينة، ومن بين آخر ما نظمه وسينظمه الاحتلال ضمن هذه المخطط الاحتلالي "مهرجان الفرسان الليلي- فرسان وتنينات"، "مهرجان المشهد الليلي في متحف قلعة داوود"، "معارض بيوت من الداخل –اورشاليم"، "مهرجان ليالي في اورشاليم القديمة" ، "جولات ليلية في مدينة داوود" فيما تستعد لتنظيم مهرجانات أخرى مشابهة أواخر الشهر وحتى نهاية العام. وأفادت "مؤسسة الاقصى" ان الاحتلال سينظم مساء اليوم الخميس/ليلة الجمعة 1/11/2012 وللمرة الثالثة على التوالي – في مثل هذه الليلة – عروض مسرحية راقصة ضمن ما اسماه " مهرجان الفرسان الليلي في القدس القديمة – فرسان وتنينات" في أزقة البلدة القديمة بالقدس، وخاصة في منطقة باب الخليل، ويتضمن العرض مشاهد لمعارك اسطورية ما بين "الفرسان" و"التنينات" حصلت في "القرون الوسطى" يتخللها عروض راقصة وحفلات "تناول الخمر" بمشاركة فرق اسرائيلية وأخرى ايطالية، وذلك ما بين الساعة الثامنة مساءً والحادية عشرة ليلاً. في الوقت نفسه فان الاحتلال يقوم بتنظيم أمسيات ليلية مساء كل اثنين واربعاء في "متحف قلعة داوود" عبر استعمال التقنيات الضوئية والصوتية، ومعلوم ان الاحتلال الاسرائيلي حول مسجد القلعة الاسلامي وتوابعه الى متحف تهويدي يحكي في أغلب أقسامه عن تاريخ الهيكل المزعوم. وفي سياق متصل فقد نظم الاحتلال الاسرائيلي خلال الايام الاخيرة عروضا يومية متتالية لما اسماه " بيوت من الداخل-اورشاليم" دعا فيها الى زيارة نحو مائة موقع تشكل مجموعة من البيوت القديمة بالقدس تجاهل فيها مئات ان لم يكن الاف المواقع الاثرية الاسلامية العربية في القدس . وعقبت "مؤسسة الاقصى" على تقديم مثل هذا الاستعراضات والجولات بقولها " ان الاستعراض المسرحي المذكور يتنافى مع اسلامية وقدسية القدس، حيث من المعلوم ان مدينة القدس هي مدينة اسلامية عربية مقدسة تحتضن المسجد الاقصى المبارك بشكل رئيسي ومئات المعالم الاسلامية الدينية والتاريخية العريقة في جميع انحاء القدس القديمة، ثم انها تحتضن كنيسة القيامة وعشرات المعالم المسيحية المقدسة، ثم ان تقديم هذا الاستعراض ونسبه الى الفترة التاريخية 1012م وما بعده ينفي ويتجاهل التاريخ الاسلامي العريق في القدس، فان عمر وتاريخ القدس العربي يعود الى أكثر من ستة ألاف سنة ، فيما عمر التاريخ الاسلامي في المدينة نحو 1400 عام، اما بخصوص العروض الليلة في قلعة داوود فانها في الحقيقة تمثل جرائم الاحتلال بأعتى صورها حيث يحوّل الاحتلال الاسرائيلي مسجدا عريقا ذو مئذنة ومحراب الى متحف تهويدي يجمّل صورته بالأضواء والموسيقى، اما بخصوص جولات بيوت من الداخل فهي محاولة فاشلة لاخفاء عراقة وجمالية البيوت والمعالم الاسلامية في القدس،بدءً من المسجد الاقصى وانتهاء بالمعالم المنتشرة في مدينة القدس المحتلة . وأشارت "مؤسسة الاقصى" ان جميع المشاركين في الفعاليات المذكورة هم من السياح الأجانب والاسرائيليين وخاصة المستوطنين، فيما يقوم على تنظيم وتمويل هذه الفعاليات منظمات تهويدية استيطانية، منها "شركة تطوير القدس"، البلدية العبرية في القدس، وتدعم من "وزارة السياحة الاسرائيلية" وتتابع وتدعم بشكل مباشر من "مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية" ، الامر الذي يدل أن الهدف من مثل هذه الفعاليات هو طمس وتغييب اسلامية وقدسية القدس والمسجد الاقصى ومسخ العمق الثقافي والتاريخي والعمراني الاسلامي والعربي للمدينة المقدسة، وطالبت "مؤسسة الاقصى" كل الجهات والمؤسسات الاسلامية والعربية الى الاهتمام بتاريخ القدس وحضارتها الاسلامية عبر تنظيم فعاليات ثقافية وفنية وتنظيم المعارض وانتاج الافلام الوثائقية والكتب العلمية التي تشرح حقيقة المشهد الحضاري الاسلامي لمدينة القدس وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك. |