وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السجناء الجنائيون يعتدون على الأسيرين الشراونة والعيساوي

نشر بتاريخ: 01/11/2012 ( آخر تحديث: 05/11/2012 الساعة: 09:05 )
رام الله -معا- أفاد محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات أن الاوضاع الصحية للاسيرين سامر العيساوي وايمن الشراونة في تدهور صحي خطير للغاية وقد نقل الاسير العيساوي للمحامي صورة ما يتعرض له من انتهاكات وتعذيب من قبل ادارة السجن والسجانين وحتى السجناء الجنائيين مما اضطر الاسيرين الى مقاطعة الذهاب للعيادة منذ نحو اسبوع ونصف كخطوة احتجاجية على هذه الممارسات اللانسانية وايضا اعلنا اضرابا عن الماء لمدة يومين تردى خلالها الوضع الصحي للاسير الشراونةالامر الذي استدعى نقله للعيادة.

الاسيران مضربان عن الطعام منذ مئات الايام يتناولان فقط الماء والملح او الماء والسكر فقط ويشربان ماء الصنبورة حيث ترفض الادارة السماح لهما بشراء مياه معقمة على حسابهما الخاص من "الكانتينا" كما يرفض الاسيران اخذ جرعة الجلوكوز المقدمة من ادارة المستشفى الا في حالة الالم المبرح في الكلى .

ويعاني الاسير سامر عيساوي نزول الدم عند التبول واحيانا يستفرغ دما كما يعاني من ارتفاع في دقات القلب خاصة في ساعات الليل واوجاع في المفاصل واسفل البطن والكلى والراس والظهر والعضلات وقد فقد من وزنه ما يزيد عن 20 ك حيث كان وزنه قبل الاعتقال 70 كغم وحاليا وزنه 49 كغم اضافة الى الام شديدة عند الذهاب للحمام. وكذلك الامر بالنسبة للاسير الشراونة حيث تتشابه الاعراض بينهما.

وقد حاول ضابط استخبارات السجن اقناع الاسير العيساوي بالعدول عن اضرابه الامر الذي قوبل بالرفض حتى تحقيق مطلبه بالحرية.

وقرر الاسيران العيساوي والشراونة منذ بداية الاسبوع القادم بمقاطعة تناول جرعة الجلوكوز(الفيتامينات) بشكل قاطع اضافة الى انهما قد سبق واعلنا مقاطعة التوجه للعيادة, وفي حال عدم الاستجابة لمطلبهما بالحرية فانهما سيعلنان الاضراب عن تناول الماء.

اما انتهاكات الادارة بحقهما فتتمثل بقيام الادارة بعزلهما عن بقية الاسرى الفلسطينيين ووضعهما في قسم العزل الخاص بالسجناء الجنائيين وتتعمد نقلهما من زنزانة الى اخرى في ذات القسم كل يومين او ثلاثة ايام دون سبب سوى ارهاقهما جسديا حيث يبذلان جهدا كبيرا اثناء عملية التنقل حيث يجلسان على كرسي متحرك ويقومان بتحريكه بيدهما اضافة الى دفعها لاغراضهما الشخصية الموضوعة امامها بواسطة الارجل, كما يتعرضان لحملة تفتيشات مستمرة خاصة خلال ساعات الليل.

وقام نائب ضابط الاستخبارات بارسال خبزة محشوة باللبنة مع احد السجناء الجنائيين لخداعهما وكسر اضرابهما الا انهما قاما بتوبيخه هو نائب ضابط الاستخبارات, وقاما بطلب ضابط الاستخبارات ونقلا له ما حدث من محاولات وضع الطعام امامها واكدا له انهم لن ينالوا من عزيمتهما.

ويتعرض الأسيران العيساوي والشراونة الى مضايقات عدة من قبل السجناء الجنائيين اليهود فعلى سبيل المثال قام احد هؤلاء السجناء بتوجيه شتائم وكلمات نابية لهما امام السجانين الذين لا يحركون ساكنا مما ادى الى تمادي هؤلاء السجناء بالتعرض للاسيرين حيث قام احد هؤلاء السجناء في اول ايام العيد بضرب الاسير الشراونة بعصا مما ادى الى اصابته بحالة اغماء ونقله لعيادة المستشفى والسجانين يراقبون بصمت ما يحدث مما يعرض حياة الاسيرين للخطر الشديد ناهيك عن الخطر الذي يتهدد حياتهما نتيجة الاضراب عن الطعام.

اما رسالة الاسير العيساوي للاهل والشعب الفلسطيني اينما وجد :
تحياتي الحارة الى اهلي وخاصة والدتي فانا اشعر بقلقك ودموعك واطلب منكم ان لا تقلقوا فهي ليست اول مرة اعلن فيها الاضراب عن الطعام خلال فترة اعتقالي السابقة وانا بحمد الله صامد ومعنوياتي عالية فهكذا تربينا ونشأنا, واشكر جميع المتضامنين معنا على مساندتهم لان قضيتنا ليست قضية خاصة بسامر عيساوي او ايمن شراونة بل قضية الشعب الفلسطيني باكمله واؤكد انني عندما اتخذت قرار الاضراب عن الطعام كان ولا زال لدي الثقة الكاملة بمقدرتي على ذلك وهذا نابع من ايماني وقناعتي بعدالة قضيتي واملي بان الشعب الفلسطيني سيساندني في هذه المعركة ومطلبي من كافة الفصائل ان تنظم وقفات تضامنية معنا لانها المسؤولة عن تحريك الشارع الفلسطيني خاصة ان وضعنا الصحي اخذ في التدهور ونحن ماضون في اضرابنا حتى تحقيق الحرية او الشهادة وان وقوف الشعب الفلسطيني معنا يمنع تفرد ادارة السجن بنا ونحن نرفض اي بديل عن الحرية ونكرر مطالبتنا للوسيط المصري الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لتحريرنا عاجلا, فالمطلب الوحيد والرئيس لنا هو الحرية العاجلة لان اعتقالنا جاء تعسفيا دون اي مسوغ قانوني وان اعادة اعتقالنا هي محاولة من الاحتلال لافراغ الصفقة من مضمونها ونؤكد لكم وللاحتلال انهم لن ينجحوا في ذلك ولن نكون اداة للاحتلال لافشال الصفقة ومحو معاناة الملايين من ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت الحصار والاستهتار بارواح الشهداء الذين سقطوا منذ اسر الجندي شاليط او اداة للاستهتار بالطرف المصري الذي كان شاهدا وضامنا على اتمام تنفيذ بنود صفقة وفاء الاحرار.

وكذلك نطالب أهلنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وجميع المؤسسات الوطنية ان يكون لهم دور فاعل في التخفيف من معاناتنا وتحريرنا العاجل, وندعو اعضاء الكنيست العرب بتحمل مسؤولياتهم امام قضيتنا العادلة وندعوهم لحضور جلسات محاكمتنا ليطلعوا على المهزلة التي تحدث هناك من قبل القضاء ومحاكم الاحتلال.