مسؤول في سوريا لـ معا: لا لواء مسلح.. ولن نوافق على عسكرة المخيمات

بيت لحم- خاص معا - نفى مسؤول فلسطيني بارز في حركة فتح بسوريا قيام الفلسطينيين بتشكيل لواء عسكري تحت مسمى "لواء العاصفة" للمقاتلة الى جانب المعارضة السورية ولمقاتلة الفلسطنييين الموالين لنظام بشار الأسد.

وقال محمد ابو القاسم مسؤول العلاقات العامة في حركة فتح اقليم سوريا، واحد الكوادر الميدانيين في الحركة لوكالة معا "إن ما صدر من تصريحات حول تشكيل لواء فلسطيني لمحاربة الفلسطينيين الموالين لنظام بشار الاسد ما هو الا فقاعات اعلامية، وعار عن الصحة".

واكد أبو القاسم انه ومنذ بداية الثورة في سوريا أعلن الفلسطينيون موقف الحياد من ما يجري على الساحة السورية باعتبار أن اللاجئين الفلسطينيين مجرد ضيوف في سوريا.

واضاف "نحن حريصون على رأب الصدع بين السوريين، فكيف سنجد حالة من الصراع بين الفلسطينيين انفسهم، نحن لدينا تواصل مع جميع الفصائل الفلسطينية هناك لعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري".

وفيما يخص اللجان الشعبية المسلحة في المخيمات الفلسطينية، قال إن جماعة احمد جبريل (الجبهة الشعبية- القيادة العامة) طرحت فكرة تشكيل لجان شعبية لحماية المخيمات الفلسطينية.

وقال: ان فصائل منظمة التحرير عقدت اكثر من اجتماع مع جماعة احمد جبريل الذين طرحوا فكرة اللجان الشعبية لحماية المخيمات الفلسطينية واصروا عليها، الا اننا في منظمة التحرير اكدنا ان هذا السلاح سيكون له اثر سلبي اكبر من نفعه، ونحن في منظمة التحرير حريصون على ان تكون اللجان ذات طابع صحي ومعنوي واجتماعي وليست عسكرية.

واضاق "لا زلنا نعاني من عسكرة المخيمات الفلسطينية في لبنان الا اننا في سوريا وعلى طول 60 عاما بقينا بعيدين عن التجاذبات السياسية والمسلحة داخل المخيمات الفلسطينية".

واوضح ابو القاسم في حديثه لـ معا حول استهداف الفلسطينيين بسوريا بقوله "انه لا يوجد استهداف مباشر للفلسطينيين بالمعنى الفعلي، وأن التداخل الجغرافي والديمغرافي أوقع عددا من الشهداء الفلسطينيين، نتيجة وقوعهم وسط احتكاكات بين المعارضة السورية وقوات النظام السوري".

وقال: "نحن حريصون على التواصل مع كل الجهات المعنية لتجنيب المخيمات الفلسطينية اي صراع داخلي، واكدنا اننا لسنا في مرمى الاستهداف، فنحن حريصون على سوريا كمواطن وكشعب وما يجري هو تدمير لسوريا وهذا يؤلمنا جميعا".

كما نفى ابو القاسم وجود الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين، وقال ان هناك حالات اعتقال فردية ولا يوجد اعداد كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام.

وبين أن هناك اجتماعات دورية لفصائل منظمة التحرير وفصائل التحالف من باقي الحركات الفلسطينية، لبحث اوضاع الفلسطينيين في سوريا، كما اكد وجود اجتماعات بين مندوبين من الفصائل الفلسطينية وبين جهات رسمية من النظام السوري، وكانت في بعض الاحيان تخلف ردود فعل ايجابية حول كثير من الطلبات خاصة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين.

يذكر ان اكثر من 600 ألف فلسطيني موجودين في سوريا يتوزعون على عدة مخيمات فلسطينية ومدن سورية.