قانونيا: فرصة تسجيل أحزاب جديدة قبل الانتخابات الإسرائيلية ضئيلة جدا

بيت لحم - معا - تناولت الصحف ومحطات التلفزة الإسرائيلية خلال الأيام التي أعقبت الإعلان عن موعد الانتخابات العامة الكثير من السيناريوهات الانتخابية والكثير من التحالفات الافتراضية واحتمالية تشكيل بعض الشخصيات الإسرائيلية خصوصا الوزير المنسحب من الليكود "كحلون" أحزابا جديدة لخوض الانتخابات القادمة.

لكن يبقى السؤال الكبير المتعلق بالناحية القانونية لإمكانية تسجيل مثل هذه الأحزاب وتمكينها من خوض المعركة القادمة أجاب مسجل الأحزاب الإسرائيلية عنه بشكل مقتضب حين قال بأن الأحزاب التي ستقدم طلبا لتسجيلها يوم الاحد القادم وما يليه من أيام ستكون فرصة مشاركتها في الانتخابات القادمة ضئيلة جدا.

وبالعودة لقانون تسجيل الاحزاب في اسرائيل، اتضح بأن عملية التسجيل تستغرق في الايام العادية 44 يوما تنتهي هذه الفترة مع اول يوم مخصص لتسجيل القوائم الانتخابية التي تشكلها الاحزاب المختلفة لخوض الانتخابات وفي الحالة الانتخابية الراهنة تبدأ فترة تسجيل القوائم الانتخابية في السادس من ديسمبر القام ما يعني ان الفترة اللازمة لتسجيل احزاب جديدة قد مضت اذ لم يتبق سوى اكثر من 30 يوما بقليل، ورغم قرار مكتب تسجيل الاحزاب في اسرائيل تقليص فترة تسجيلها اخذ بعين الاعتبار ان الحديث يدور عن انتخابات مبكرة لكن هذه الفترة المقلصة انتهت ايضا قد يحول دون تسجيل احزاب جديدة يمكنها خوض الانتخابات القريبة.

لذلك ووفقا لمصادر مكتب تسجيل الاحزاب يعتبر يوم غد الحمعة نظريا اليوم الاخير الذي يمكن للاحزاب الجديدة ان تقدم طلبات تسجيلها وبهذا بات بحكم المؤكد ان أي حزب يقدم طلب تسجيله يوم الاحد مثلا لن يتمكن من انهاء عملية التسجيل قبل موعد تقديم اللوائح والقوائم الانتخابية في السادس من الشهر القادم وعليه الانتظار اربع سنوات لخوض الانتخابات.

ماذا يعني ذلك سياسيا ؟ يتوجب على السياسيين الذين يخططون لخوض الانتخابات على رأس احزاب جديدة ان يشرعوا بالبحث عن مكان على قوائم الاحزاب القائمة لخوض الانتخابات.