وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وعــــــــــد بـــلــفـــور . .

نشر بتاريخ: 02/11/2012 ( آخر تحديث: 02/11/2012 الساعة: 10:32 )
بيت لحم- تقرير معا- تصادف اليوم الجمعة الثاني من تشرين الثاني ذكرى وعد بلفور الذي اصدره وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور عام 1917 وعرف فيما بعد باسمه وقطع بموجبه وعدا يمثل حكومة الانتداب البريطاني يقضي بمنح اليهود وطنا قوميا في فلسطين.

هذا الوعد الذي شكل الاساس الذي انطلقت منه سياسة الانتداب البريطاني على مدى سنوات الانتداب التي امتدت حتى الخامس عشر من ايار 1948 وانتهت بإقامة ما عرف بدولة اسرائيل على انقاض الكيان الفلسطيني وأشلاء الشعب الفلسطيني الذي هجر غالبيته خارج وطنه وسلبت اراضيهم.

وقد وصف هذا الوعد فلسطينيا بـ "الوعد المشؤوم ووعد من لا يملك لمن لا يستحق" وانغرس في الذاكرة الفلسطينية كوعدا سلب الارض الفلسطينية من اصحابها الشرعيين ومنحها لليهود الذين جهدت بريطانيا والدول الغربية الاخرى لجلبهم الى فلسطين عبر البواخر وطرق شتى وموجات من الهجرة وصفت بعضها بريطانيا بالشرعي والبعض الاخر بغير الشرعي، وانتهت بإحلال المهاجرين مكان الشعب الفلسطيني الذي طرد قسرا وعنوة عن ارضه.

|193651|وجاء في النص الرسمي للوعد الذي اخذ شكل رسالة وجهها وزير خارجية بريطانيا للملياردير الصهيوني اللورد روتشيلد:

وزارة الخارجية
في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".
وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
المخلص
آرثر جيمس بلفور

وبعد 95 عاما من الوعد المشؤوم لا زال الشعب الفلسطيني يتلمس طريقه في المحافل الدولية عله يحصل على وعد يعيده الى جزء من حقه المسلوب ويعترف له بدولة طال انتظارها على حدود الرابع من حزيران عام 1967 تلك المناطق المصنفة "مناطق محتلة" وفقا للقانون الدولي وقرارات اممية لا زالت حبيسة ادراج العالم ومحجوبة بستار كثيف من التضليل والتدليس عن ضمير عالم قيل لنا بأنه لم يعد بمقدوره تحمل ظلم او مظلمة، لكنه نسي في غفلة ظلم احاط بالفلسطينيين منذ ما يقارب القرن.