وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"حسام" تطالب بتوفير الحماية للاسرى المضربين عن الطعام

نشر بتاريخ: 02/11/2012 ( آخر تحديث: 02/11/2012 الساعة: 13:17 )
غزة - معا - طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر بالتدخل الفوري لتوفير الحماية المطلوبة وإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام أيمن الشراونة وسامر العيساوي والعمل على ضمان حقهم في خوض إضرابهم المشروع عن الطعام.

وأكدت الجمعية في تصريح وصل معا بأن الأسيرين الشراونة والعيساوي يتعرضان في هذه الآونة إلي سلسلة من الاعتداءات والمضايقات على يد السجانين والسجناء الجنائيين من خلال التعرض لهم بالإهانات والمسبات وأحيانا بالضرب واللكمات إضافة إلى عمليات نقلهم المتكررة من زنزانة إلي أخرى واستمرار عزلهم في قسم العزل الخاص بالأسرى الجنائيين.

وقالت الجمعية إن تكرار الاعتداء على الأسرى المضربين يأتي ضمن خطة ممنهجة تنفذها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في محاولة بائسة لثني الأسرى عن مواصلة إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم دون أن توجه ضدهم أية إدانات أو اتهامات واضحة.

وأوضحت الجمعية بأن هذه الاعتداءات تأخذ أشكالا عنيفة وتمارس بشكل وحشي على يد السجناء الجنائيين وأنها تنفذ بإيعاز وإشراف كاملين من قبل ضباط من الاستخبارات الإسرائيلية بهدف النيل من إرادة الأسرى المضربين والتنكيل بهم دون مراعاة لأوضاعهم الصحية المتدهورة.

واعتبرت "حسام" أن هذه الممارسات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب التي لا يمكن السكوت عنها وتستوجب التدخل الفوري من قبل مؤسسات حقوق الإنسان لإنقاذ الأسرى المضربين ووقف هذا الاستهتار بالأعراف والقوانين الدولية التي تمنح الأسير الحرية في التعبير عن رفضه لممارسات السجان بالطرق السلمية وتعطيه كل الحق في أن يسلك الطرق المناسبة للتعبير عن احتجاجه بما في ذلك الإضراب عن الطعام.

وطالبت الجمعية المؤسسات الدولية بالخروج عن صمتها إزاء الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مشيرة إلى أن بعض هذه المؤسسات لم تحرك ساكنا حتى اللحظة إزاء هذه الانتهاكات الخطيرة، حتى أنها لم تأت عىي ذكر معاناة الأسرى المضربين عن الطعام في أي من بياناتها في مشهد يسيء لجوهر عملها الذي يستند إلي نشر قيم العدالة الإنسانية وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان دون تمييز وبغض النظر عن الجنس أو اللون أو القومية.