|
كلينتون دافع عن أوباما حتى استبدل أوهايو ببنسيلفانيا
نشر بتاريخ: 03/11/2012 ( آخر تحديث: 03/11/2012 الساعة: 15:44 )
توليدو- أوهايو- موفد معا لانتخابات الرئاسة الأمريكية- وسط صيحات قرابة ألفين من أنصار الحزب الديمقراطي في الكلية المجتمعية أوينز في إحدى ضواحي مدينة توليدو في ولاية أوهايو تحدث الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون طويلا مدافعا عن سياسة الرئيس براك أوباما وإنجازاته خلال الأربع سنوات الماضية، ومنتقدا منافسه المرشح الجمهوري ميت رومني مفندا العديد من "ادعاءاته" وخصوصا فيما يتعلق بصناعة السيارات وأن شركتي كرايزلر وجنرال موتورز سوف تنقلان مصانعهما إلى الصين.
منذ أن اعتلى المنصة وبدأ خطابه بصوت أبح كان التعب واضحا عليه، على ما يبدو من كثرة الخطابات التي يلقيها في إطار الحملة الانتخابية لبراك أوباما، لدرجة أنه أخطأ في اسم الولاية وبدلا من أن يقول أوهايو قال: "يسعدني أن أكون هنا في بنسيلفانيا"، فأخذت الجماهير تصيح "أوهايو، أوهايو" إلى أن عاد وصحح خطأه. قبل وصول كلينتون افتتح المهرجان الانتخابي بالنشيد الوطني الأمريكي، ثم تقدم عريف الحفل ماثيو زولوسي من قيادة الأقليات وتحدث عن إنجازات الحزب الديمقراطي مذكرا بالانتعاش الاقتصادي إبان حكم كلينتون، ومؤكدا أن الرئيس الحالي أوباما يسير في الاتجاه الصحيح. ورغم أن عريف الحفل ربما لم يبق للرئيس الأسبق ما يضيفه ليقنع الجمهور بضرورة التوجه إلى صناديق الاقتراع في الحال (حيث أن التصويت المبكر قد بدأ منذ حوالي شهر)، إلاّ أن كلينتون وجد ما يكفي للتحدث مدة 37 دقيقة حول محاسن الحزب الديمقراطي، مشيرا أن إدارة أوباما تضم نخبة من أفضل المهنيين والساسة "بما في ذلك وزيرة الخارجية" التي هي زوجة الرئيس كلينتون. الرئيس كلينتون أكد للجمهور عدم صدق ادعاءات ميت رومني "بأن سيارات جيب التي تنتجها كرايزلر سوف تنقل مصانعها إلى الصين، وبالتالي تخسر مدينة توليدو في ولاية أوهايو عددا كبيرا من فرص العمل التي توفرها صناعة جيب في المدينة". وأضاف كلينتون مفندا هذا الادعاء: "لقد جن جنون شركة جيب لدى سماعهم كلام رومني حين قال إن الشركة تفكر في نقل خطوط إنتاجها إلى الصين". |193714| وأضاف: "أتعلمون ماذا فعل جماعة رومني حين فندت شركة جيب ادعاءهم؟ لقد أنفقوا المزيد من الأموال على دعاية كاذبة". ثم تحدث الرئيس الأسبق عن الصحة والتعليم وغيرها كما هي الحال في الدعايات الانتخابية. الملفت في الأمر أنني لم أشاهد من الأمريكيين السود في المهرجان أكثر من عدد أصابع اليد، رغم أنني أشاهد أعدادا كبيرة منهم في المدينة. سألت مراسل صحيفة نيويورك تايمز الذي كان يجلس إلى جانبي عن تفسير لذلك وما إذا كان هذا يعني انخفاض شعبية أوباما الذي هو من أصول إفريقية، فأكد لي أن سبب عدم تواجدهم هو أنه بالكاد يسكن أحد من السود في الحي الذي يقام فيه المهرجان. أما بالنسبة للعرب فلم أستطع أن أعثر سوى على فتاة سودانية قالت إنها هنا بدافع الفضول فقط. "نحن لا نكترث كثيرا للانتخابات لأننا نعلم أن من يحدد السياسة ليس من ينتخب رئيسا"، على حد قولها. وأضافت فاطمة في أوائل العشرينات لموفد معا: "من يتحكم بزمام الأمور هي الجماعات ذات المصالح، واللوبيات على اختلاف أنواعها". وردا على سؤال موفدنا حول ما إذا كان باستطاعة الجاليات العربية أن تؤثر في نتائج الانتخابات، قالت إن ذلك ممكنا لأن أعدادهم كبيرة، ولو أجمعوا على مرشح واحد فقد يكون لهم كلمة لكنهم ليسوا موحدين، ومصالحهم مختلفة. كلام فاطمة حول اختلاف مصالح الجاليات العربية لم يختلف كثيرا عما قاله سكوت كيتر مدير الأبحاث في مركز بيو للأبحاث قبل بضعة أيام في واشنطن العاصمة عندما سأله موفد معا عن تأثير العرب في الولايات المتحدة في موضوع الانتخابات. وبخصوص ميولهم في حال رغبوا بالتصويت أكد كيتر وكذلك جوليا كلارك نائبة رئيس مركز إبسوس لاستطلاعات الرأي الخاصة بالشأن العام، أكدا أن "العرب يميلون للحزب الديمقراطي لأسباب آيديولوجية، لكنهم يواجهون في الوقت ذاته مشكلة مع ليبرالية الحزب تجاه قضايا حساسة كزواج المثليين، وغير ذلك من القضايا الاجتماعية". وأضاف كيتر أن العامل الاقتصادي يلعب دورا كذلك بالنسبة لتوجهات الجالية العربية. |