|
مسرحية لجندي اسرائيلي حول قصف بيت عائلة الطبيب ابو العيش
نشر بتاريخ: 03/11/2012 ( آخر تحديث: 04/11/2012 الساعة: 09:15 )
بيت لحم - معا - قرر جندي اسرائيلي كتابة مسرحية باللغة العبرية موجهة للاسرائيليين عن استشهاد ثلاث فتيات في الحرب على غزة اواخر العام 2008، حيث تم عرضها في "المسرح الوطني الاسرائيلي"، وسط حالة من الانتقادات الشديدة التي تستنكر اظهار الالم الفلسطيني وعدم اظهار الالم الاسرائيلي خلال الحرب.
ووفقا لتقرير نشرة التلفزيون الاسرائيلي فان جندي اسرائيلي شارك في الحرب الاخيرة على غزة قرر تمثيل مسرحية عن استشهاد فتيات هن بنات الدكتور عز الدين ابو العيش- وهو طبيب ولادة في احدى مستشفيات اسرائيل عمل هناك لمدة طويلة "وقوبل بعدد كبير من الانتقادات من قبل الجانب الفلسطيني حيث انه يقوم بتوليد الاسرائيليين الذين يكبرون ويأتون ويذبحون قطاع غزة بالطيارات والدبابات"، وفقا للتقرير الذي نشرة التلفاز الاسرائيلي. وتناول التقرير عدة مشاهد من المسرحية والتي تناولت الاحداث التي مر بها الطبيب وبناته وما مر به منذ وجوده داخل المستشفيات وعمليات التمييز التي كان يتعرض لها من قبل الاسرائيليين حيث انهم لم يتمنكوا ان ينسوا انه من غزة وصولا إلى اتصاله باحد اصدقائه الصحفيين ليطلب منه ان يتصل باحد الضباط ويطلب منه ان يبعد الدبابات من امام منزله الذي يقطنه 25 طفلا وطفلة، وكما تم تمثيل اللحظات التي تم فيها بقصف غرفة بناته بصواريخ واستشهادهن والاتصال الذي قام به على الهواء مباشرة مع صحفي في التلفاز في ذلك الوقت. |193751| وكانت تعليقات المذيع على التقرير بان "هذه المسرحية اخجلتنا فهي مخجلة لنا كاسرائيليين". "الغريب انه لا يريد ان يكرهنا وله كل الاسباب بان يكرهنا " هذا كان لسان حال المذيعة الاسرائيلية على التقرير وهي تقصد الطبيب الفلسطيني. وقال الجندي الاسرائيلي: "انا تأثرت من قصة ابو العيش مؤكدا ان المسرحية توضح الالام التي تعرض لها الفلسطينيون في غزة، وتعتبر نوع من انواع العلاج النفسي لكي نشفى من الامنا ولنعلم كيف كانت الحرب عليهم ليس فقط علينا، فانا اعتبرها مسرحية متوازنة". "قالوا لي اصدقائي الاسرائيليين ابقي اولادك في البيت فهو المكان الامن لهم لا ترسلهم للمدارس ولا المساجد، فابقيتهم بالمنزل، فاذا بالدبابة امام المنزل فاتصلت بصديق لي اطلب منه ان يتدخل لترحل الدبابة فرحلت، ففرحة وقلت لهم رأيتم اصدقائي الاسرائيليين يساعدوني، وبعد ذلك كنت تحت المنزل واذا بصاروخ يدخل غرفة احدى بناتي فدخلت النزل فاذا باشلاء بناتي تملئ المنزل فتناولت الهاتف لاتصل باحدهم ليساعدني فاذا بالصاروخ الثاني يدخل البيت ويقتل بناتي ايضا اشلاء ودماء في جميع المنزل" هذه كانت احدى المشاهد من المسرحية. واوضح التقرير ان ابو العيش هاجر إلى كندا والف كتاب باسم "لن اكره" قائلا انه ليس بضحية لكي يكره. بدوره عقب الدكتور ابو العيش في اتصال هاتفي بـ معا بانه الف كتاب بعنوان " لن اكره .. رحلة طبيب من غزة نحو السلام والكرامة الانسانية" مؤكدا ان الكتاب كان هدفه توضيح اننا كفلسطين كلنا اقوياء وضحية لظلم العالم ولكن الانسان لا يقبل ان يكون ضحية اكثر من مرة، وسنبقى اقوياء حتى تحقيق حريتنا. كما نفى ابو العيش ما ورد في التقرير الاسرائيلي حول هجرته الى كندا مؤكدا انه حصل على عقد عمل قبل الحرب في كندا وهو موجود هناك بعقد عمل وليس هجرة. |