|
الاعلان عن رفع قضية لإزالة جدار الضم والتوسع في مخيم شعفاط
نشر بتاريخ: 03/11/2012 ( آخر تحديث: 03/11/2012 الساعة: 20:59 )
رام الله - معا - أعلن رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في مدينة القدس، اسماعيل الخطيب، اليوم السبت، أن اللجنة أتخذت قراراً بعد التشاور مع عدة جهات رسمية من أجل رفع دعوى قضائية أمام المحاكم الإسرائيلية من أجل إزالة جدار الضم والتوسع عن مخيم شعفاط وضواحيه، قبل حصول كارثة إنشائية في هذه المناطق.
جاء هذا الاعلان خلال الاعتصام والمؤتمر الصحفي، اللذين أقامتهما اللجنة أمام ضريح الزعيم الخالد ياسر عرفات في مدينة رام الله، ووضع اكليل من الورود على ضريحه، في الذكرى الثامنة لاستشهاده. وطالب الخطيب، القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بالوقوف مع هذا التوجه من أجل إنقاذ أكثر من سبعين ألف نسمة من الدمار على يد الاحتلال. وأضاف الخطيب: بعد عملية الاغلاق التام على مخيم شعفاط وضواحيه من خلال جدار الضم والتوسع والمعاناة التي يعانيها أهلنا وشعبنا في المناطق المعزولة بعد عملية الاغلاق، اتخذت لجنة الجدار في القدس قراراً بعد التشاور مع جهات رسمية عدة، من أجل رفع الدعوى القضائية. وأكد الخطيب أن بلدية الاحتلال وحكومة الاحتلال أصدرتا منذ مطلع العام أكثر من 150 مخططا ضد القدس والمسجد القصى، ومن هذه القرارات توسيع الاستيطان في كل مستوطنات القدس المحتلة، وبناء الكليات العسكرية والمدنية، واستكمال جدار الفصل، وتهويد المدينة المقدسة، والعمل اليومي على اقتحام المسجد الأقصى من أجل تقسيمه بين المسلمين واليهود. وشدد الخطيب على أن هذه المخططات تهدف إلى إفراغ القدس من مواطنيها، وطردهم خارج حدود المدينة، واستبدالهم باليهود، مشيراً إلى أن هذه القرارات تأتي بسرعة فائقة في سباق مع الزمن من أجل حسم معركة القدس في المستقبل، وفرض الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني. وقال الخطيب إن هذه القرارات تعتبر القدس عاصمة إسرائيل الأبدية، وهي تصريحات تأتي على لسان رئيس حكومة الاحتلال بينامين نتنياهو، ووزير خارجية افيغدور ليبرمان، وأشار إلى أن الرد الفلسطيني على هذه التصريحات يؤكد على تأكيد الشعب الفلسطيني على أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني بدون منازع،. وبين الخطيب أن العالم يغفل عما يجري في المدينة المقدسة من تدمير ناجم عن أفعال الاحتلال، والعملية المستمرة للتهوية وتدمير الحضارتين الاسلامية والعربية، واستبدالها بحضارة يهودية مزيفة. وأضاف: يغلق العالم العربي والإسلامي أذنيه للمناشدات التي يطلقها شعبنا الفلسطيني من المسجد الأقصى، ومن مدينة القدس المحتلة، فيما يدعم العالم الغربي والولايات المتحدة الاحتلال بكل الامكانيات المتاحة من أجل البقاء في القدس. وأوضح الخطيب أن عدد اليهود في مدينة القدس أصبح أكثر من 220 ألف يهودي، كما أن الوحدات الاستيطانية الجديدة، التي أعلن عنها الاحتلال فإنها ستستوعب أكثر من 35 ألف مستوطن خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مقابل عدد السكان الفلسطينيين الحالي البالغ 370 ألف نسمة، لتصبح نسبة السكان اليهود مطلع العام 2020 قرابة 88%، مقابل 12% من الفلسطينيين. وحذر الخطيب من مخطط فتح نفق مربوط بحائط البراق، وإقامة الجسور بين البؤر الاستيطانية في سلوان في قلعة داوود في منطقة باب الخليل، حيث تعمل بلدية الاحتلال على تغيير خارطة الشوارع في القدس لخدمة المستوطنين، وربط البؤر الاستيطانية في الطور بحائط البراق من خلال تلفريك يمر فوق المسجد الأقصى. وناشد الخطيب السلطة الفلسطينية بالإسراع في وضع حد لممارسات الاحتلال قبل فوات الأوان، والضغط على هيئة الأمم ومجلس الأمن من خلال أصدقاء الشعب الفلسطيني، ومنظمات حقوق الإنسان في المحاكم الدولية. |