إفتتاح بينالي رواق الرابع "علامات في الزمن" في قرية عبوين

رام الله -معا- إفتتح مركز رواق للمعمار الشعبي اليوم بينالي رواق الرابع- علامات في الزمن في قرية عبوين، شمال رام الله ضمن فعاليات اليوم الثالث لقلنديا الدولي.

وقام الحضور بجولة في البلدة القديمة في بلدة عبوين شاهدوا خلالها مجموعة من الاعمال الفنية المعاصرة، منها عمل جمانة إميل عبود عرض: عين النمر الذي عكس اهتمام الفنانة الشديد بالفولكلور والطقوس الفلسطينية. حيث استندت الى التاريخ الشفوي ولروايات عن أدوات وطقوس تتعلق بوصفات محلية تقليدية تم جمعها من نساء قرية عبوين؛ من ممارسة عادات قديمة معينة، الى فولكلور السموم وترياقها، وإيماءة الصوت واستخداماتها المحتملة في اللعب وفي الحرب.

وشاهد الحضور بعدها عمل لياسمين عيد-صباغ (عرض بلا عنوان) وهو عبارة عن محاضرة تستند إلى محادثة تصويرية من مخيم برج الشمالي في جنوب لبنان، وهو مشروع حواري بدأ عام 2001 ويبحث في علاقة الناس بالصور في سياق مخيم برج الشمالي. وقامت عيد-صباغ بجمع المواد السمعية وإنتاجها بالتعاون مع سكان المخيم بين عامي 2006 و 2011.

أما نردين سروجي فحاولت من خلال عملها "احتقان" وهو عبارة عن قمع كبير مصنوع من الحديد وزجاجة صغيرة جدا مثبتة تحته، أن تحول غرض منزلي "القمع" الى شيء ذو أبعاد هائلة، حيث أن هذا التحول في الحجم يأخذ منحا نفسيا، ويستحضر خطر الاستبداد السياسي. أما مظهر القصدير البارد والصناعي وهشاشة الزجاجة تحته، يجعل المرء يشعر بعدم الارتياح مع جسده مسببا شعور بالغربة. والعمل بمثابة لفتة معمارية تحاكي المساحات المحيطة بالموقع.

وقدم أورييل أورلو عمل "أشباح من الحجارة" وهو عمل سمعي لمدة 35 دقيقة تمحور حول قرية ومجزرة دير ياسين. وتناول أورلو مجزرة دير ياسين انطلاقا من أنها إحدى الأحداث المحورية التي أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين من بلداتهم وقراهم. وتناول قصة مستشفى الأمراض العقلية الذي تم انشائه في عام1951 على أراضي دير ياسين، ضاماً المباني التي بقيت سليمة بعد المجزرة. وكيف تمت في البداية علاج الناجين من المحرقة فيه، الى أن أصبح اليوم معروفا بمعالجة ما يسمى بمتلازمة القدس.

وتبعد بلدة عبوين ثلاثين كيلومترا شمال رام الله، ويبلغ عدد سكانها 3200 نسمة. ومنذ أواسط القرن التاسع عشر كانت عبوين قرية كرسي، حيث قام شيوخها بادارة اربعة وعشرين قرية محيطة. فقد كانت عبوين المقر الاداري ومقر سكن عائلة سحويل التي قامت بجباية الضرائب بالنيابة عن الحكومة العثمانية. وتقع البلدة القديمة في الطرف الشمالي من البلدة وهي تحوي العديد من المواقع الاثرية والعمارية المهمة ومنها قصر سحويل بالاضافة الى ثلاث عشرة نبعة مياه.

ويذكر أن مركز رواق هو مؤسسة أهلية غير ربحية انشئت في رام الله عام 1991. ويهدف المركز الى توثيق وترميم وتطوير التراث المعماري في فلسطين ويشمل ذلك المعمار الحضري والريفي والبدوي القيم والمتنوع. كما يهدف المركز الى اقناع الناس عامة وصناع القاربشكل خاص بأنه ينبغي اعتبار المباني والمراكز التاريخية أدوات مهمة محركة للتنمية لا عبئا عليها.

ويستمر قلنديا الدولي يوم غد الاحد من خلال افتتاح معرض تصاميم من فلسطين، الذي تنظمه الاكاديمية الدولية للفنون في فلسطين، اضافة الى ندوة: الحداثة، العمارة والعمران في العالم العربي بتنظيم من مؤسسة رواق ومركز جامعة كولمبيا الشرق أوسطي للابحاث في عمان. كما يعرض مركز خليل السكاكيني الثقافي بورتوفوليو لفنانين فلسطينيين. وفي البلدة القديمة في بيرزيت سيتم افتتاح معرض الفنانين المقيمين بالتعاون بين رواق ومركز ألون للفنون المعاصرة الشاتينوريه. ويعرض مركز يبوس في القدس فيلم لشيبران موريسان "بدون عنوان" لمدة 45دقيقة ضمن معرض على أبواب الجنة – علامات في الزمن.