وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الزراعة وليد عبدربه يقوم بتوزيع مساعدات عينية ونقدية على مزارعي قلقيلية

نشر بتاريخ: 06/08/2005 ( آخر تحديث: 06/08/2005 الساعة: 18:37 )
قلقيلية - معا- وزع وزير الزراعة د. وليد عبد ربه بعد ظهر اليوم ، مساعدات عينية ونقدية بلغت قيمتها الاجمالية ( 410,000 ) آلاف دولار ، على المزارعين في محافظة قليقيلية ،وذلك ضمن مشروع دعم المزارعين المتضررين من الجدار العازل.
المشروع ينقسم الى قسمين ، الاول المواد العينية الزراعية ويبلغ عدد المزارعين المستفيدين منه 195 مزارع ، من اصحاب الدفيئات الواقعة خلف الجدار والتي تم تجريفها او نقلها ، واما الثانية فهي 300,000)) دولار نقدي.
ويستفيد من المرحلة الثانية ، 468 مزارعاً من مدينة قلقيلية وقرى فلامية وجيوس والنبي الياس وعزون وحبلة وكفرثلث وعزبة سلمان وسنيريا .
وقال وزير الزراعة د. وليد عبد ربه لوكالة معاً ، ان اهمية هذا المشروع تكمن في انها تشكل رافعة وداعمة رئيسية لصمود المزارعين في اراضيهم وتمكينهم من الاستمرار في فلاحة اراضيهم ، في ظل المخططات الاسرائيلية الهادفة الى جعل عملية الزراعة في فلسطين عملية غير مجدية .
وأضاف : ان هذه المساعدات تساعد المزارع في شراء مدخلات الانتاج واعادة اصلاح ما تم تدميره خلال الاجتياحات واعادة الاحتلال لمناطق السلطة الفلسطينية .

وأكد د. وليد عبد ربه وزير الزراعة لمعاً : ان ما تم توزيعه اليوم يأتي ضمن المرحلة الاولى التي تستمر حتى مطلع شهر تشرين الاول من العام 2003، فيما تعمل الوزارة حالياً على حصر الاضرار للفترة الواقعة من شهر تشرين الاول من العام 2003 وحتى الان.

وكان وزير الزراعة يرافقه الوكيل المساعد قد التقى محافظ قلقيلية مصطفى المالكي في مكتبه ، وعدد من المسؤولين ونائب رئيس بلدية قلقيلية هاشم المصري والنائب عثمان غشاش ورئيس الغرفة التجارية وليد السبع .
المحافظ مصطفى المالكي قدّم للوزير والوفد المرافق له شرحاً وافياً حول الوضع الزراعي المتردي في قلقيلية جراء الاحتلال واجراءاته القمعية والتدميرية ، خاصة الجدار العازل ، وطالب المحافظ بدعم المزارع وايلائه الاهمية القصوى حتى يتمكن من مواجهة سياسة الحصار والتطويق .

من ناحيته طالب وليد السبع رئيس الغرفة التجارية بإقامة مشاريع زراعية تساهم في دعم المزارع ، واستهجن السبع قرار وزارة الزراعة بمنع استيراد بعض المبيدات المستخدمة اصلاً في العالم ودول الجوار ، مما يضر بالشركات المستوردة بالدرجة الاولى ، مشيراً الى ان المستوردين الاسرائيليين يقومون بتهريب هذه المبيدات الى السوق الفلسطينية ، كما طالب رئيس الغرفة التجارية وزارة الزراعة، بإجراء تنسيق مع وكالة التنمية الاميريكية ، التي تضع شروطاً تعجيزية على المشاريع الزراعية التي ستقوم بدعمها في الوطن ، كون وزارة الزراعة تعي تماماً هموم ومشاكل المزارعين وامكانياتهم .

من ناحيته فقد طالب النائب عثمان غشاش ، وزارة الزراعة بصرف المبالغ التي اقرها مجلس الوزراء للمزارعين المتضررين في محافظة قلقيلية جراء الفيضانات التي وقعت في شهر شباط العام الحالي وقيمتها مليوني شيكل ، وكذلك 1,250,000 شيكل قيمة الاضرار الناتجة عن الرياح الخماسنية لمزارعي المحافظة.

اما نائب رئيس بلدية قلقيلية هاشم المصري ، فقد طالب وزارة الزراعة بحل مشاكل تسويق المنتوج الزراعي التي يوجهها المزارع الفلسطيني في المحافظة بفعل اجراءات الاحتلال ، والعمل على منع المنتوجات الزراعية المهربة من الوصول الى اسواق المدينة ، كما طالب بتعبيد الطرق الزراعية خاصة طريق حبلة - بيت ام امين جنوب المحافظة .

من ناحيته اكد وزير الزراعة د. وليد عبد ربه ان الزراعة هي عنوان الصمود والتشبث بالارض مضيفاً ان الجدار العازل اضاف وسيضيف اعباء اضافية على المزارعين ، واشار الى ان وزارته نجحت في اقرار موازنة بلغت 7 مليون دولار ، بعد ضغوطات كبيرة ، وقال ان وكالة التنمية الاميريكية لم تنسق في السابق مع وزارة الزراعة ، لكننا ، خلال لقاء مع القنصل الاميريكي ، استطعنا اعادة التخطيط للمشروع المقدم من وكالة التنمية الاميريكية ، وأكد الوزير عبد ربه ان وزارته وضعت آلية محددة لشق طرق زراعية سيكون لمحافظة قلقيلية نصيب منها .

أما فيما يتعلق بالمبيدات الزراعية ، فقد أكد وزير الزراعة د. وليد عبد ربه ان وزارته لم تقرر حتى الان بشكل نهائي منع استيراد بعض المبيدات مشيراً الى انها مازالت تجري اللقاءات والدراسات حول هذا الموضوع ، فيما منحت شهادات استيراد لعدد من المستوردين بلغت 42 مبيد .