وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العمل الزراعي: مستوطنو "معالي لبونه" يحاولون السيطرة على أراضي اللبن

نشر بتاريخ: 04/11/2012 ( آخر تحديث: 04/11/2012 الساعة: 12:27 )
رام الله- معا- تعرض المزارع خالد سميح ضراغمة (45عاما) لأقسى أساليب التنكيل التي يمارسها المستوطنون، وذلك للسيطرة على أرضه المحاذية لمستوطنة "معالي لبونه" المقامة على أرض اللبن الشرقية جنوب نابلس.

وأفاد اتحاد لجان العمل الزراعي أن المزارع ضراغمه يتعرض يوميا لمضايقات المستوطنين، حيث أشار ضراغمه في مقابلة أجراها معه الاتحاد أن الهدف من وراء ذلك الاستيلاء على الأرض وما عليها، خاصة المخفر العثماني القديم والبئر الارتوازي الذي أنشاته بريطانيا زمن الانتداب، حيث وصل عدد الاعتداءات عليه من قبل المستوطنين الى أكثر من 200 اعتداء خلال العام الحالي تمثلت في تخريب ممتلكاته وخلع الابواب والشبابيك، والاعتداء عليه بالضرب، عدا عن تقطيع أشجار الزيتون وهدم الجدران الاستنادية، وتخريب شبكة المياه.

وقال ضراغمه: "منذ 15 سنة، وأنا أعاني في هذه الارض، قدم المستوطنون فيها كل الطرق، من مال و اغراءات وضغط وضرب، لكنهم فشلوا من اقتلاعي ومهما فعلوا سأبقى هنا، ولدي طابو في الأرض موجود من زمن العثمانيين."

ويروي ضراغمة قصة الاعتداءات المتكررة من المستوطنين: "دمر المستوطنون كل شيء، ، قبل اسبوعين في التاسعة والنصف ليلا، حضرت 12 سيارة تقل مستوطنين من مستوطنة "معالي لبونه" المقامة على أراضي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وكنت نائما في المنطقة لحمايتها من التخريب، وهجموا على المنطقة، وضعت القفل في الباب وتواريت عن انظارهم لأرى ما سيفعلونه، نادوا على اسمي عدة مرات لأخرج من المبنى العثماني ومن ثم حطموا الباب وبدأوا بالتكسير وتحطيم الشبابيك وخلع المزروعات وردم حوض الماء، وتحطيم شبكة المياه، ثم حملوا كشافات للبحث عني، حيث مكثوا في المنطقة ثلاث ساعات متواصلة، وتوجهت للقرية وهي قريبة من المنطقة لإخبار الناس بما حصل."

وبين ضراغمة أن المستوطنين يحاولون بكل الطرق السيطرة على الأرض وتحويل المبنى العثماني الى كنيس بعد تغيير معالمه، مشيرا الى رفضه لهذه الاساليب، حيث قال: "انا مستعد أموت ولا أبيع حبة تراب لعربي حتى مش لمستوطن، لأن الارض الي ببيعها بخسر ابني، انا مش ندمان رجل في القبر ورجل في السجن."

وأكد ضراغمه أنه على استعداد لاستقبال أي شخص فلسطيني يرغب في البناء أو السكن في المنطقة بدون مقابل، بهدف حمايتها من المستوطنين، مطالبا الجميع بالبقاء في الأرض وعدم التفريط بها مهما كانت النتائج.

الجدير بالذكر أن طاقم من اتحاد لجان العمل الزراعي زار المنطقة، حيث بدأ العمل على استصلاح الأرض بالرغم من اعتداء المستوطنين على العمال في المنطقة.