وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محللون: تصريحات الرئيس ورد حماس تجعل المصالحة بعيدة المنال

نشر بتاريخ: 04/11/2012 ( آخر تحديث: 04/11/2012 الساعة: 17:38 )
غزة- تقرير معا - أثارت تصريحات الرئيس محمود عباس الأخيرة للتلفزيون الاسرائيلي حول حق العودة موجة ردود أفعال غاضبة لا سيما حركة حماس التي طالبت برفع الغطاء عن ابو مازن فضلا عن مواقف الفصائل الاخرى التي عارضت تصريح الرئيس .

وطالب الرئيس بالاستماع التى المقابلة المتلفزة كاملة حتى تتوضح الصورة فيما قال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ان حماس تتساوق مع نتنياهو للهجوم على الرئيس عشية الذهاب الى الامم المتحدة وطلب ترفيع فلسطين الى مكانة دولة .

من جهته بين المحلل السياسي طلال عوكل أن المصالحة الفلسطينية معطلة من الأساس ولا مبادرات من الاطراف العربية ولا تبديل في مواقف الأطراف الفلسطينية تجاهها وان كانت تصريحات الرئيس محمود عباس ستؤخذ كتبرير لتعميق الانقسام.

وقال عوكل:"التصريحات عمقت الخلافات وأوجدت أزمة ثقة بين الرئيس والشعب الفلسطيني الذي أصيب بخيبة أمل ويشعر بحالة من الغضب والاستياء كما أن الفصائل ستتخذها ذريعة لتبرير استمرار الانقسام".

وأشار عوكل إلى أن حركة حماس ستحمل حركة فتح المسئولية عن تعطيل المصالحة ويرفعوا من سقف الحديث عنها سيما وان المشكلة لدى الأطرف الأخرى وسيبدءون بالتساؤل:كيف تتم مصالحة مع جهة تتنازل عن حق العودة"؟.

ودعا عوكل إلى تصحيح الآثار التي ترتبت على كلام الرئيس محمود عباس من خلال قيام التلفزيون الرسمي بنشر الحديث كاملا مشددا:"كان يجب أن يكون التلفزيون الرسمي مصاحبا للرئيس في كل حواراته مع وسائل أجنبية باعتباره حديث مهم لذلك يجب تصحيح الوضع بالمعنى السياسي والجماهيري قبل أن نتطلع لمصالحة وطنية".

المحلل السياسي حسن عبدو أوضح لمراسلة "معا" أن ملف المصالحة مهمل قبل تصريحات الرئيس محمود عباس مبينا أن مثل هذه التصريحات وردود الفعل التي جاءت عليها أضافت عائق جديد.

وبين عبدو أن البيئة السياسية بفعل تصريحات أبو مازن أصبحت غير مواتية للمصالحة قائلا:"وان كنت اعتقد أن المصالحة هي طريق إجباري على الفلسطينيين أن يسلكوه قبل فوات الأوان".

وحول الورقة التي تقدمت بها حركة حماس للجانب المصري في ملف المصالحة أكد عبدو ان الورقة لم تمثل اختراق لجدار الانقسام السميك كما أن حركة فتح نفت ما قيل تجاه هذه الورقة وحماس لم تعلن عن صيغتها وما تحمله من أفكار معربا عن أمله في أن يكون هناك مبادرات جديدة ينتج عنها فتح ثغرات في جدار الانقسام.

ودعا عبدو إلى جهد عربي وفلسطيني من اجل العودة للمصالحة مضيفا:"المطلوب من كاف القوى والفصائل الفلسطينية التوافق على إستراتيجية لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر تجاه قطاع غزة وإستراتيجية مجمع عليها فلسطينينا كطريق للوحدة الفلسطينية".

من جانبه بدوره قال المحلل السياسي محمود العجرمي:"أصبحنا أكثر بعدا عن المصالحة مع هذه التصريحات التي وصفها كثير من قادة الفصائل بأنها تجاوزت العبد الوطني المتفق عليه".

وأضاف العجرمي:"أنه يجب أن نحل مشاكلنا بأنفسنا لان الجهد العربي هو جهد إسنادي وتطوري وليس جهد بنائي وبالتالي من المفترض أن تتداعى جميع الأطرف لمناقشة هذه التصريحات الخطيرة وبالتالي الخروج بموقف موحد بشان ذلك تمهيدا لإعادة التأكيد على الإستراتيجية الوطنية التي تحدد الثوابت".