|
منيب المصري يؤكد رفضه إقامة علاقات اقتصادية مع رجال أعمال إسرائيليين
نشر بتاريخ: 05/11/2012 ( آخر تحديث: 06/11/2012 الساعة: 00:08 )
رام الله - معا - أكد رجل الأعمال الفلسطيني، ورئيس منتدى فلسطين، منيب المصري، اليوم الاثنين، رفضه التام لإقامة أي علاقات اقتصادية مع رجال أعمال إسرائيليين في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي العام 1967، مؤكداً على أنه في أعقاب دحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، يمكن أن يدرس إقامة علاقات اقتصادية.
جاءت تأكيدات منيب المصري هذه في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، في منزله في مدينة رام الله للحديث عن اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي عقد يوم أمس في منزله في نابلس، وحضور شخصيات إسرائيلية، ومن ضمنهم صاحب سلسلة المحال التجارية المقامة في المستوطنات غير الشرعية رامي ليفي. وشدد المصري على رفضه المطلق للتطبيع بأشكاله كافة، وأعلن عن براءته التامة من التطبيع مع إسرائيل، مشدداً على ضرورة محاربة التطبيع، ولكنه بين أن هذا اللقاء الذي استضافه منزله في مدينة نابلس يوم أمس، ليس اقتصادياً، بل هي مبادرة اجتماعية سياسية بامتياز، منوهاً إلى أن المبادرة تضم مفكرين وناشطين مجتمعيين ورجال أعمال، وهي مبادرة تهدف إلى كسر الجمود في عملية السلام، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال. وأبدى المصري تفهمه التام لحالة نفور الرأي العام الفلسطيني من التطبيع والاجتماعات مع الإسرائيليين، وأضاف: نحن ضد التطبيع أو السلام الاقتصادي، ونحن في التجمع الوطني للشخصيات المستقلة ضده. وأوضح المصري أن لجنة تأسست ضمن المنتدى تحمل اسم مبادرة كسر الجمود، التي تهدف إلى كسر الجمود في عملية السلام، ومخاطبة الجمهور الإسرائيلي للضغط على حكومته لقبول السلام. وأضاف المصري: نعيش في أزمة سياسية واقتصادية صعبة، تمارس فيها قوى دولية ضغوطاً على القيادة الفلسطينية، وهو ما أدى إلى دخول القضية الفلسطينية في عزلة تامة. وأكد المصري: أؤمن بمبادرة كسر الجمود، وأقول لكل من يذهب لشراء بضائع من المستوطنات فأنا ضده، ومن العار على الفلسطينيين أن يشتروا بضائع من المستوطنات، ولكننا نخوض معارك هامة في الملتقيات والمنتديات الدولية لاختراق الرأي العام الإسرائيلي والدولي، ولكن الرأي العام الفلسطيني لا يستوعب وجود رجال أعمال إسرائيليين يحضرون اجتماعات فلسطينية كرامي ليفي، ولكنني عضو في الملتقى ولست أنا من يقرر من سيحضر الاجتماعات، رغم أنه عقد في منزلي. وشدد المصري على أن مبادرة كسر الجمود أكبر من أن تقزم بحضور رامي ليفي، خاصة أن التحالف بدأ يكسر العزلة الدولية والعربية المفروضة على فلسطين، مشدداً على أن القضية الفلسطينية يجب أن تعود إلى الواجهة مرة أخرى. وأشار المصري إلى أن أهم ما جاء في الاجتماع، هو قيام الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى بقراءة مبادرة السلام العربية أمام الحضور، والتي كان غالبية الإسرائيليين يتعاملون معها بهامشية، ولكنهم فوجئوا بما تتضمن من بنود جيدة في سبيل تحقيق السلام، والوصول إلى حل الدولتين. وشدد المصري على أن الاجتماع دعا جميع الحصور إلى دعم توجه الرئيس الفلسطيني في الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، للحصول على عضوية غير دائمة لفلسطين في المؤسسة الدولية. وأبدى المصري تفهمه التام لمشاعر الشعب الفلسطيني الرافض للتطبيع، مشدداً على أن المبادرة على اتفاق تام مع القيادة على أهمية هذه المبادرة، وأن لا تقزم بحضور شخصيات إسرائيلية. وفيما يتعلق بتأسيس مبادرة كسر الجمود قال المصري: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي السابق في اسطنبول، تحدث رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس عن القضية الفلسطينية والعزلة التي دخلت فيهاـ فبدأ العمل على تشكيل لجنة مستقلة من فلسطينيين وإسرائيليين وعرب وأجانب يمثلون رجال أعمال وشخصيات مستقلة وناشطين اجتماعيين لإعادة إنقاذ عملية السلام، وإنقاذ حل الدولتين على حدود العام 1967. وقال المصري: نجحنا في إيصال رسالتنا التي توضح خطورة الوضع القائم والموقف الراهن حالياً من جمود سياسي، وتداعياته على القضية الفلسطينية بشكل خاص وعلى الوضع في المنطقة بأسرها عموماً. وأضاف المصري أن هذه الجهود هدفت إلى إعادة المركزية إلى القضية الفلسطينية، وإعادة وضعها على رأس الأجندة الدولية، وذلك في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها المنطقة، والتراجع الكبير في الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، على ضوء انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية، وانشغال أوروبا بالأزمة الاقتصادية، وانهماك الدول العربية بأحداث الربيع العربي، بالإضافة إلى استمرار سياسات خلق الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية. |