وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماذا يريد الفلسطينيون من الرئيس الأمريكي القادم ؟

نشر بتاريخ: 05/11/2012 ( آخر تحديث: 06/11/2012 الساعة: 00:08 )
غزة- تقرير معا - لا يبدي الفلسطينيون اهتماماً كبيراً بالانتخابات الأمريكية لاختيار رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية, على غرار ما كان قبل أربع سنوات حين علق الفلسطينيون أمالهم على الرئيس الأميركي باراك اوباما قبل انتخابه, وانتظروه بفارغ الصبر, ولكنه لم يحقق شيئاً لهم.. وبعد أربع سنوات من حكم اوباما ماذا يريد الفلسطينيون منه أو من الرئيس الأمريكي الجديد أيا كانت هويته؟

معا استطلعت آراء بعض المحللين السياسيين, والمواطنين الذين أكدوا على أن اختيار رئيس جديد لن يغير شيئاً , وأنه لن يكون حياديا تجاه فلسطين مع تفضيلهم للرئيس الحالي .

المحلل السياسي هاني حبيب أكد لـ "معا" أن أي رئيس أمريكي جديد لن يتخلى عن السياسة الأمريكية المعهودة من تحالف استراتيجي مع اسرائيل, ومناصرتها والتعاون معها ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح حبيب أنه من الممكن أن تطرأ تغيرات طفيفة لا تمس جوهر الصراع العربي الإسرائيلي في حال نجح أوباما للمرة الثانية لأن الضغوطات ستكون أقل عليه , مبيناً أنه لن يتم تغيير للسياسة المعروفة.

وأكد حبيب على ضرورة أن يتخلى الرئيس الجديد عن السياسات التي اتخذها الرؤساء الأمريكيين السابقين من دعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي, متمنياً أن يقف بجانب الحق والعدالة, وأن يساند الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على حقوقه من العودة لأراضيه المحتلة, وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال:"الشعب الفلسطيني يريد من الرئيس الجديد نصرة المظلوم, وليس الوقوف لجانب الدولة المحتلة".

واستبعد المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة أن يكون هناك أي جديد بعد نتائج الانتخابات الأمريكية واختيار رئيس جديد, مبيناً أن الشعب الفلسطيني تفاءل كثيراً بعد انتخاب أوباما, وبعد خطابه في القاهرة, لكنه لم يحقق شيئا للفلسطينيين.

وبين أبو سعدة أنه في حال فوز أوباما الديمقراطي للمرة الثانية في الانتخابات سيكون أفضل قليلا من الجمهوري ميت رومني , مستبعداً أن يعمل أوباما على وقف الاستيطان والعودة إلى المفاوضات بشكل جدي.

وأعرب عن أمله في أن يقوم الرئيس الجديد بإلزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية, وأن تكون أمريكا وسيط نزيه يحافظ على الاستقرار, وتلزم اسرائيل بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي.

وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية منذ عشرات السنين يتحكم فيها اللوبي اليهودي, مستبعداً أن تغير سياستها تجاه الشرق الأوسط , مبيناً أن هذا اللوبي يتحكم في رأس المال والإعلام الأمريكي.

وقال:" لا فرق بين رئيس جمهوري ورئيس ديمقراطي, وكان واضحاً في الحملة الانتخابية أن الكل اعتبر اسرائيل حليفا أساسيا لأمريكا".

أمنية مواطنة فلسطينية أوضحت لـ" معا " أن انتخاب رئيس أمريكي جديد لن يغير من مواقف أمريكا وسياستها تجاه الشعب الفلسطيني.

وقالت: "نحن علقنا أمالا كبيرة قبل ذلك على أوباما ولكنه لم يؤثر ايجابياً في الشعب الفلسطيني", متمنية أن يكون الرئيس الجديد أكثر عدالة مع القضية الفلسطينية, وأن يبتعد عن موالاة اسرائيل.

المواطن محمود وافق سابقته في الرأي, مبيناً أن المشكلة ليست في من يتولى الحكم , وانما في السياسة الإميريكية المعروفة بموالاتها لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقضاياه, متمنياً على من يتولى الحكم أن تكون مواقفه أكثر حيادية وأن يساعد الشعب الفلسطيني.

ومن المقرر أن تتم غداً الثلاثاء الانتخابات الرئاسية لعام 2012 في الولايات المتحدة الأمريكية, بين المتنافسين الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني, وسط مؤدين لبقاء أوباما واخرين موالين لرومني.