|
استطلاع: الغالبية مع اتفاق مكة و62% يؤيدون اجتماع عباس أولمرت رايس وانخفاض في شعبية فتح وارتفاع شعبية هنية
نشر بتاريخ: 16/02/2007 ( آخر تحديث: 16/02/2007 الساعة: 22:15 )
بيت لحم -معا- كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج ) أن 62% من الفلسطينيين يؤيدون الاجتماع الذي سيعقد يوم الاثنين القادم بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليسا رايس .
ونفذ الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة من 12- 15 شباط الجاري، واشتمل على عينة عشوائية حجمها 1200 فلسطيني من كلا الجنسين، موزعين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها محافظة القدس حيث تمكن الباحثون من اتمام 806 مكالمة ناجحة . وتناول الاستطلاع التطورات الراهنة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، و أبرزها نظرة الفلسطينيين تجاه اتفاق مكة بين فتح وحماس، الوضع الأمني والسلام مع اسرائيل، وظاهرة الفقر . اتفاق مكة : أظهرت النتائج أن الغالبية الساحقة من الفلسطينيين تؤيد الاتفاق الذي توصلت اليه حركة فتح وحماس في مكة، والمعروف بـ " اتفاق مكة " ، فقد عبر 94% من المستطلعين عن تأييدهم لاتفاق مكة مقابل 6% فقط عبروا عن رفضهم لهذا الاتفاق . واشار 79% من الفلسطينيين الى أنهم يعتقدون أن اتفاق مكة سيطبق على أرض الواقع ، و 63% أنه سيسهم في رفع الحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية . وفي السياق ذاته، اعتبر 77% من المستطلعة ارائهم أن احتمالية حدوث حرب أهلية بين الفلسطينيين انخفضت بعد توقيع اتفاق مكة، مقابل 15% اعتبروا ان الاحتمالية ما زالت موجودة ، و 8% قالوا أن احتمالية حدوث حرب أهلية ارتفعت بعد توقيع الاتفاق !! وفي سؤال حول من استفاد من اتفاق مكة ، أجاب 38% أن حركتي فتح و حماس معاً هما المستفيدان من الاتفاق ، و 20% أن حركة فتح لوحدها استفادت و 19% أن حركة حماس هي التي استفادت ، مقابل 23% أكدوا أن الشعب الفلسطيني هو المستفيد الأكبر من اتفاق مكة . الوضع الأمني : وأعرب 85% من الفلسطينيين عن قلقهم تجاه الوضع العام الحالي ، بانخفاض مقداره 6% عن الاستطلاع الذي أجرته " الشرق الأدنى " في شهر كانون ثاني الماضي . وأكد 31% من المستطلعة ارائهم أن غياب الامان لهم ولأسرهم هو القضية الأساسية التي تشعرهم بالقلق، مقابل 29% اعتبروا أن صراع القوى الداخلي هو السبب الرئيسي، و 19% أشاروا الى أن المعاناة الاقتصادية هي السبب . وتوزعت باقي النسب على قضايا أخرى ، مثل الاحتلال الاسرائيلي ، وجود حماس في الحكم ، وجود فتح في المعارضة و المشاكل العائلية . وعلى الرغم من توقيع اتفاق مكة ، فما زال 75% من الفلسطينيين لا يشعرون بأمان على نفسهم و عائلتهم و ممتلكاتهم في ظل الظروف الراهنة ، كما أن 51% يشعرون بأمان أقل بعد أكثر من عام على فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية . من جهة أخرى، عبر 76% من المستطلعين عن اعتقادهم بأن الأزمة بين حركتي فتح و حماس ستنتهي ، مقابل 24% أشاروا الى أنها لن تنتهي و ستستمر . كما أيد 82% من الفلسطينيين دمج " القوة التنفيذية " التي أسستها حركة حماس في قطاع غزة ، مع باقي الأجهزة الأمنية الرسمية . الثقة بالفصائل والقيادة: وحول ثقة الفلسطينيين بالفصائل والقيادات السياسية الموجودة على الساحة ، فقد أعرب 34% من المستطلعين عن ثقتهم بحركة فتح، مقابل 28% أعربوا عن ثقتهم بحركة حماس ، و 33% قالوا أنهم لا يثقون بأي فصيل سياسي . وتوضح النتائج السابقة تراجع شعبية حركة فتح عما كانت عليه في الشهر الماضي و بنسبة 6% ، في حين ارتفعت شعبية حركة حماس بنسبة 2% . وبينت النتائج أن 40% من أهالي قطاع غزة يؤيدون حركة فتح مقابل 29% يؤيدون حركة حماس . أما في الضفة الغربية ، فيصل تأييد فتح الى 30% مقابل 27% لحركة حماس . و في سؤال للمستطلعين يتعلق بمن يثق المحيطين فيهم من أقارب و أصدقاء و جيران ، أكد 43% انهم يثقون بحركة فتح و 33% بحركة حماس و 21% لا يثقون بأي حزب . وفي سياق متصل، أعرب 51% عن ثقتهم بالرئيس محمود عباس مقابل 49% عبروا عن ثقتهم برئيس الوزراء ( المستقيل - المكلف ) اسماعيل هنية. وفي سؤال حول الثقة بالقيادات السياسية ، أبرزت النتائج أن 22% يثقون برئيس الوزارء اسماعيل هنية و 19% بالرئيس محمود عباس و 16% بأمين سر حركة فتح ، النائب الأسير مروان البرغوثي ، و 9% برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ، و 8% بأمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي ، و 6% بالنائب محمد دحلان . وما زالت صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار ) عالقة في اذهان الفلسطينيين، فعلى الرغم من أن أسمه لم يطرح على المستطلعين ، الا أن 9% منهم عبروا عن تأييدهم له . السلام مع اسرائيل : وأكد 70% من الفلسطينيين تأييدهم لتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل ، مقابل 30% رفضوا ذلك. وأعتبر 85% من المستطلعة ارائهم أن الشريك الفلسطيني للسلام موجود ، في حين أن 26% فقط قالوا أن هناك شريك اسرائيلي للسلام مع الفلسطينيين . ودعا 51% من المستطلعين حركة حماس الى تغيير موقفها الداعي لازالة اسرائيل عن الوجود مقابل 49% دعوها الى الحفاظ على موقفها . ولكن ، عند سؤال المستطلعين اذا كان هناك حق لاسرائيل بالوجود ، رد 75% بالنفي معتبرين أنه لا يحق لاسرائيل الوجود . في المقابل، عبر 70% من المستطلعين عن تأييدهم لحل اقامة دولة واحد مشتركة في فلسطين التاريخية يعيش فيها المسلمين و المسيحيين و اليهود . وحول الحفريات التي تجريها السلطات الاسرائيلية بالقرب من المسجد الأقصى في القدس ، أكد 73% أن الحفريات بالقرب من الأقصى تزيد احتمالية حدوث انتفاضة و مواجهات جديدة ضد اسرائيل . الفقر : ما زالت معدلات الفقر في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أعلى مستوياتها ، فقد أظهرت النتائج أن 64% من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر ، نصفهم (34% ) يعيشون في فقر شديد ومدقع. و ترتفع معدلات الفقر في قطاع غزة ، حيث يعيش 72% من سكان قطاع غزة تحت خط الفقر مقابل 59% من سكان الضفة الغربية . كما ترتفع معدلات الفقر في أوساط مؤيدي حركة فتح ، حيث يعيش 67% منهم تحت خط الفقر مقابل 62% من انصار حركة حماس . الجدير ذكره أن مؤسسة الشرق الادنى ( نير ايست كونسلتينج ) تنفذ استطلاعات للرأي و دراسات بصورة شهرية ترصد من خلالها انطباعات الفلسطينيين تجاه القضايا التي تشغل بالهم . |