|
عشرون ألف طالب وطالبة يتوجهون إلى مقاعد الدراسة لدى بدء الفصل الدراسي الثاني في الجامعة الإسلامية بغزة
نشر بتاريخ: 17/02/2007 ( آخر تحديث: 17/02/2007 الساعة: 13:42 )
غزة- معا- توجه صباح اليوم طلبة الجامعة الإسلامية بغزة إلى مقاعد الدراسة، والبالغ عددهم حوالي (20.000) طالب وطالبة، ليبدأ بذلك الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي (2006-2007م)، يأتي ذلك بعد انتظام الدراسة في مركز الجامعة الإسلامية في خان يونس في العاشر من شباط فبراير الجاري.
ورحب الدكتور كمالين كامل شعث -رئيس الجامعة الإسلامية- بالطلبة في بداية الفصل الدراسي الجديد، وأكد على أن الجامعة عزمت من اللحظات الأولى للمحنة التي ألمت بها على مواصلة مسيرتها من أجل صيانة مستقبل طلبتها. وتحدث عن اتخاذ الجامعة قراراً بافتتاح الفصل الدراسي بأسرع وقت، والالتزام إلى حد كبير بالتقويم الجامعي الأصلي، وأثنى على العمل الدؤوب الذي جمع كل هيئات الجامعة وطواقمها، من أجل توفير كل المتطلبات اللازمة لاستئناف الدراسة بمستوى يليق بسمعة الجامعة وطلبتها. وعبر الدكتور شعث عن اعتزاز الجامعة الإسلامية الكبير بالالتفاف الجماهيري العريض حول الجامعة، علاوة على التعاطف الذي أبدته قطاعات الشعب الفلسطيني، وأصدقاء الجامعة في العالمين العربي والإسلامي، إلى جانب الكثير من المؤسسات الدولية. وأكد الدكتور شعث على أن الجامعة الإسلامية ستبقى وفية للمبادئ والرسالة التي تحملها، والمستندة إلى الدين والخلق، والعلم والمعرفة، والحب والتسامح. وقد شدد الأستاذ الدكتور محمد عسقول -نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشؤون الأكاديمية- على حرص الجامعة الإسلامية الشديد على أن يبدأ الفصل الدراسي الثاني في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها الجامعة، وأسفرت عن أضرار جسيمة لحقت بمبانيها، ومختبراتها، وقاعاتها الدراسية، ومكتبتها، ومرافقها العامة. وأوضح الأستاذ الدكتور عسقول أن بدء الدراسة يحقق الهدف الرئيس للجامعة وهو: استمرار المسيرة الأكاديمية في الجامعة. وحول الإجراءات التي اتخذتها الجامعة لتعود لتقديم خدماتها الأكاديمية في أسرع وقت، أفاد الأستاذ الدكتور عسقول أن الجامعة شرعت في إزالة آثار الدمار من كل المرافق المتضررة، إلى جانب تنظيف الأثاث الذي لم يتضرر. وأضاف أنه حتى نهاية الأسبوع الماضي استكملت الجامعة تجهيز قاعات الدراسة المتضررة، علاوة على نقل مختبرات الحاسوب التي تضررت إلى مباني أخرى، ليكتمل إعدادها مع بدء الفصل الدراسي الثاني. ونوه عسقول إلى أن الدمار طال أكثر من عشر مختبرات حاسوب مجهزة وفق أعلى المواصفات، ولفت إلى وجود بدائل أخرى تخص مختبرات الحاسوب إلى جانب نقلها، ومن ذلك استخدام مختبرات الحاسوب المفتوحة، واستخدام مختبرات حاسوب إضافية تستخدمها الطالبات. وبخصوص القاعات الدراسية، ذكر الأستاذ الدكتور عسقول أن هناك عدداً كبيراً من القاعات الدراسية التي تضررت خاصة في مبنيي القدس وطيبة. وأشار إلى أن الجامعة تغلبت على هذا الأمر من خلال استخدام القاعات الدراسية الاحتياطية في المبنيين المذكورين، ونقل المحاضرات التي كان من المقرر أن تجري في قاعات متضررة، إضافة إلى استخدام بعض القاعات الدراسية في مبنى تكنولوجيا المعلومات. وبين عسقول أنه من البدائل التي تطرحها الجامعة إمكانية ترحيل بعض المحاضرات إلى القاعات الدراسية السليمة خلال فترة النشاط الطلابي على مدار أيام الأسبوع، والتي تمتد بين الساعة الحادية عشر صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً أيام السبت والاثنين والأربعاء، من ناحية، وبين الساعة الحادية عشر صباحاً وحتى الثانية عشر والنصف ظهراً يومي الأحد والثلاثاء من ناحية أخرى. وأضاف عسقول أنه من البدائل التي وضعتها الجامعة لتوفير قاعات دراسية أخرى: إمكانية دمج بعض الشعب التي تسمح أعداد الطلبة المسجلين فيها بدمجها. |