وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يصعد من حملته "المسعورة" ضد الاغوار الشمالية

نشر بتاريخ: 07/11/2012 ( آخر تحديث: 07/11/2012 الساعة: 18:07 )
طوباس- معا- صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم من حملتها التدميرية بحق محافظة طوباس والأغوار الشمالية حيث اقدمت على هدم مساكن ومنازل و"بركسات" وصادرت صهاريج مياه في مناطق مختلفة من الاغوار الشمالية.

ففي قرية بردلا اقدمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكونت من جيبات عسكرية وجرافه واليات بهدم مسكن خيشي وبركس للأبقار في منطقة ام رياح جنوب غرب قرية بردلا في الاغوار الشمالية كما صادرت عددا من صهاريج المياه.

وأشار المواطن مهند صوافطة الى ان قوة من جيش الاحتلال داهمت الموقع وشرعت في تجريف البركس وهدم المسكن الخيشي على محتوياتهما، مبينا ان القوة لم تمهلهم لانتشال أي من اغراضهم الشخصية التي ردمت تحت ركام المسكن فيما ردمت محتويات البركس على ما فيه من أعلاف وأدوات ومعدات.

واوضح المواطن صوافطة بان جيش الاحتلال اقدم على سكب المياه من الصهريج ومنعته من استخدامها مبينا ان اربعين رأسا من الابقار باتت دون أي مصدر للطعام او الري بعد عملية الهدم هذه.

كما اقدمت قوات الاحتلال ذاتها على مصادرة صهريج مياه اخر في ذات الموقع تعود ملكيته للمواطن أيمن حماد الذي يعمل في تربية الابقار في ذات المنطقة.

وفي خربة حمصة في الاغوار الشمالية اقدمت سلطات الاحتلال على هدم مساكن وبركسات تعود لساكني المنطقة.

وتنفذ قوات الاحتلال بالآونة الاخيرة حملة عسكرية واسعة ضد التجمعات البدوية في مناطق الاغوار الشمالية شملت غالبية تلك التجمعات حيث اخطرت العشرات منهم بضرورة الرحيل من مناطق سكناهم وجرفت العديد من المساكن والبركسات كما صادرت عدد من صهاريج المياه وأبلغت المواطنين بوجود تدريبات عسكرية ضخمة في مناطق سكناههم مما يهدد حياة المواطنين ومناطقهم الرعوية والزراعية.

ويقول معتز بشارات مسؤول امن المحافظة والذي يتواجد منذ ساعات الصباح بمناطق الانتهاك " الاحتلال يوسع رقعة اعتداءاته لتشمل غالبية المناطق ، ويحاول فرض الامر الواقع على سكان تلك المناطق عبر سياسة الترهيب" ويضيف "قام صباح اليوم بأعمال هدم في بردلا ثم في حمصة وبالأمس القريب في ابزيق والمالح والميتة والرأس الاحمر".

وأشار بشارات انه ومن خلال توجيهات المحافظ طوباسي نحاول وبكافة الامكانيات المتاحة اغاثة المواطنين وتقديم المساعدات العاجلة ومن خلال المؤسسات الدولية والمحلية العاملة بالمنطقة ولكن الامر يحتاج الى تدخل عاجل من المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان والمجتمع الدولي.