|
بلير: فوز اوباما يعطي دفعة جديدة للسلام في الشرق الاوسط
نشر بتاريخ: 07/11/2012 ( آخر تحديث: 08/11/2012 الساعة: 07:15 )
القدس - معا - قال المبعوث الدولي للشرق الاوسط توني بلير اليوم الاربعاء ان إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يفتح الطريق أمام استئناف الجهود لاحياء مفاوضات السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق الذي كان يتحدث لرويترز بعد ساعات من فوز اوباما بفترة رئاسية ثانية انه لا يعتقد ان الولايات المتحدة فقدت الاهتمام بالصراع المستمر منذ عدة عقود مضيفا انه يأمل ان يرى مبادرة جديدة قريبا. وقال بلير في مقابلة بمكتبه في القدس "أعتقد أن إعادة انتخاب الرئيس أوباما يمنحنا فرصة للعودة اليها (مفاوضات السلام) باحساس متجدد بقوة دفع وخطة للمضي قدما." ويمثل بلير اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا وزار اسرائيل والاراضي الفلسطينية نحو 90 مرة منذ توليه مهمته في عام 2007. وقال بلير انه يتفهم احباط الفلسطينيين لكنه نفى ما يتردد بشأن انتهاء حل الدولتين مع وجود أكثر من 500 ألف اسرائيلي الان يعيشون في اراض استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 . وقال بلير "أصبح من المألوف الآن القول بأن حل الدولتين لن ينجح. فقط ابحث عن البديل للحظة. ما الذي يعنيه حل دولة واحدة؟ انه يعني أنك ترسخ الصراع في هذه الدولة أيا كان شكلها." وامتنع بلير عن تأييد أو ادانة التحرك الفلسطيني لكنه حذر من أي ردود فعل متسرعة. وقال "يجب ان نتفهم الوضع الذي وجد الفلسطينيون أنفسهم فيه. المسألة كلها تتعلق بمصداقية الخطوات نحو الدولة. من مصلحتنا ان نقدم لهم طريقا يقود الى الامام يسمح لنا على نحو أو آخر بالعودة الى مائدة التفاوض." وقال بلير "لا أعتقد انه حدث أي تغير في رأي الرئيس أوباما وهو انه من المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة والعالم ايجاد حل للقضية الفلسطينية الاسرائيلية." وفي وقت سابق قال سفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل دان شابيرو انه من غير الواقعي الاعتقاد بأن اوباما سيتجاهل القضية الفلسطينية في ولايته الثانية. وقال دون ان يقدم أي توقع لما قد يفعله أوباما "دائما تجد طريقها (القضية الفلسطينية) للعودة الى جدول الاعمال. ولا يمكن توقع ان تختفي أو أن تبقى في ذيل الاهتمامات." وامتنع بلير عن التعليق على الخطوات المستقبلية مكتفيا بقوله انه من المهم ايجاد الاطار الصحيح للمحادثات. وقال "أرى ان هذه القضية ما زالت مهمة للغاية ويمكن حلها. ليس لدي شكك في ذلك لكن هل يحدث هذا .. تلك مسألة أخرى." |