وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منيب المصري يوجه رسالة لرئيس امريكا المنتخب أوباما

نشر بتاريخ: 07/11/2012 ( آخر تحديث: 07/11/2012 الساعة: 22:57 )
القدس- معا- وجه رجل الاعمال الفلسطيني رئيس التجمع الوطني للشخصيات المستقلة منيب المصري رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب هذا نصها:

رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي براك أوباما
فخامة الرئيس باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
تحية طيبة واحترام،،،
نبارك لكم انتخابكم لولاية ثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ونأمل أن تكون هذه الفترة مليئة بالانجازات الداخلية والخارجية وبخاصة فيما يتعلق بإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي والذي أساسه انهاء الاحتلال للأرضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، وعودة اللاجئين وفق القرار الدولي رقم 194.

أكثر من ستة عقود مضت والشعب الفلسطيني يرزح تحت نير آخر احتلال وأطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، يعاني بسببه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولا يزال هذا الاحتلال يمارس كل أشكال التضييق والقهر من خلال مصادرة الأراضي وبناء المستعمرات عليها، والارهاب الذي يمارسة المستعمرون بحق السكان والأرض، وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة المحاصر، وإغلاق مدينة القدس أمام الفلسطينيين، واستكمال بناء جدار الفصل والضم الذي يسبب اضرارا بيئية واقتصادية واجتماعية كبيرة، عدا أن بنائه يخالف كل الأعراف والشرائع والقوانين الدولية، وضد مبادئ العدل الواردة في الدستور الأمريكي، لأنه يقام على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة، ويعتبر جزء من البناء الاستعماري الذي قلتم عنه في خطابكم التاريخي في جامعة القاهرة عام 2009، " ... أننا لا نقبل مشروعية استمرار المستعمرات الإسرائيلية. إن عمليات البناء هذه تنتهك الاتفاقات السابقة وتقوض من الجهود المبذولة لتحقيق السلام.. لقد آن الأوان لكي تتوقف هذه المستعمرات.

إن أساس العدل يقوم على تحقيق الحقوق، وانتم قد قلتم في ذات الخطاب "...فلا يمكن نفي أن الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه قد عانى أيضا في سعيه لإقامة وطن خاص له، وقد تحمل الفلسطينيون آلام النزوح على مدى أكثر من 60 عاما، حيث ينتظر العديد منهم في الضفة الغربية وغزة والبلدان المجاورة لكي يعيشوا حياة يسودها السلام والأمن، هذه الحياة التي لم يستطيعوا عيشها حتى الآن، يتحمل الفلسطينيون الإهانات اليومية، صغيرة كانت أم كبيرة، الناتجة عن الاحتلال، وليس هناك أي شك في أن وضع الفلسطينيين لا يطاق، ولن تدير أميركا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة خاصة بهم". وهنا نعتقد بأنه آن الأوان أن تبدؤوا بترجمة هذه الكلمات على أرض الواقع.

وإننا كفلسطينيين نؤكد على أن الدولة الفلسطينية المستقلة كما نصت عليها مبادرة السلام العربية في العام 2002، هي أساس جدي ومتين لحل عادل وشامل في المنطقة العربية والأقليم بشكل عام، دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وهذا الحل اكدتموه في خطابكم حينما قلتم "... السبيل الوحيد للتوصل إلى تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهما الإسرائيليون والفلسطينيون أن يعيشوا في سلام وأمن، ...، إن هذا السبيل يخدم مصلحة إسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أميركا، ولذلك سأسعى شخصياً للوصول إلى هذه النتيجة متحليا بالقدر اللازم من الصبر الذي تقتضيه هذه المهمة".

إن استمرار حالة الجمود الحالي في مسيرة السلام وعدم تحقيق أي تقدم على صعيد تجسيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق القرارات الدولية ذات العلاقة سيقود المنطقة إلى انفجار كبير ستكون نتائجه كارثية ليس فقط على الفلسطينيين والإسرائيليين بل أيضا على المنطقة بشكل عام، وسيدمر إمكانية تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم لعقود قادمة، وفي هذا السياق ندعو فخامتكم أن تتدخلوا لإعادة الأمور إلى نصابها ودعوة الأطراف فورا إلى مفاوضات جادة وفق جدول زمني محدد تنتهي بتحقيق ما ورد في خطابكم امام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2010، "... فسوف نستطيع عندما نعود ونلتقي هنا في السنة القادمة أن نوقع اتفاقية تؤدي إلى دخول عضو جديد في الأمم المتحدة—دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة تعيش بسلام مع إسرائيل". فخامة الرئيس آن الأوان لكي نحقق سلام الشجعان الذي قال به الراحل الرئيس ياسر عرفات.

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام