وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أوقاف جنين تعقد اجتماعها الشهري لائمة وخطباء المحافظة

نشر بتاريخ: 08/11/2012 ( آخر تحديث: 08/11/2012 الساعة: 12:30 )
جنين -معا- عقدت مديرية أوقاف محافظة جنين الاجتماع الشهري للأئمة والخطباء اليوم في مسجد النور.

وناقش الاجتماع العديد من القضايا الفقهية والإدارية والخطط المستقبلية الكفيلة بالنهوض بالمستوى المهني للأئمة وتفعيل دورهم الاجتماعي، وتفعيل خطبة الجمعة من حيث التحضير لها ولعناصرها الاساسية من خلال المراجع الدينية والرجوع الى امهات الكتب الشرعية ، وكذلك التجديد في الاسلوب بما يجعل من خطبة الجمعة حصيلة معرفية كبيرة ، وركيزة اضافية لمعلومات المصلين.

وقال باسم حمارشة رئيس قسم الوعظ والارشاد إن هذا الاجتماع يأتي من اجل النهوض بالعمل وتدارس ما تم وضعه من خطط وما انجز منه وما نتطلع الى تحقيقه مستقبلا ، وكذلك تحقيق رسالة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغرس المفاهيم الإسلامية الأصيلة بالتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن التشدد أو التهاون تجسيدا لترسيخ فكر الوسطية والاعتدال.

وشدد حمارشة على ضرورة ان يكون الامام والخطيب من اصحاب المعرفة ،لان المصلي هدفه الحصول على المعلومة الصحية من رجل يعتبر القدوة ومحط انظار المجتمع ، فالامام له دور كبير وهام وحيوي في الحياة العامة فكان الإمام فيما مضى قاضيا ومؤدبا وموجها ومعلما وناصحا.

وقال على الإمام أن يرتبط مع المصلين بأن يسأل عن غائبهم ويعود مريضهم ويشاركهم فى أفراحهم ويواسيهم فى احزانهم ، كما كان صلى الله عليه وسلم يفعل مع أصحابه وتعلم منه الخلفاء الراشدون المهديون من بعده ،وبهذه الأمور يصبح للإمام دور فى الحياة العامة وذلك بأن يشعر المأمومين فى المسجد بفضل إمامهم بل سيتعلقون به ،ويرجعون فى أى مسألة إليه يستفتونه لثقتهم فى علمه وإخلاصه فى القول والعمل.

واكد على ضرورة التعاون والتلاحم ما بين السدنة والامام والمؤذن في رعاية وصيانة وخدمة المسجد وينبغي كذلك على جميع المسلمين أن يحافظوا عليها ويتعهدوها بالرعاية والعناية الفائقة . وان يعملوا بروح الفريق الواحد .

وبين حمارشة ان إمام المسجد بالاضافة الى شهادته وعلمه ومعلوماته عليه ان يجدد، ويجد ويجتهد وينهل العلم والمعرفة من امهات الكتب، ويبتكر الاساليب المتجددة والناجحة سواء في خطبة الجمعة او في الدروس الوعظية ، وعليه مسؤولية عظمى ، وأمانة كبرى لابد أن يقوم بها على خير قيام ، ليرضي ربه ويبرئ ذمته أمام خالقه سبحانه وتعالى. والمطلوب من الأئمة والخطباء والواعظين أن يكونوا أول الفاعلين لما يأمرون الناس به، وأول المنتهين عما ينهون الناس عنه.

ودعا الأئمة والخطباء الى التركيز في خطبهم ووعظهم على التوحيد والوحدة وابعاد المساجد عن المناكفات وترسيخ ثقافة المحبة والوحدة والابتعاد عن لغة الفرقه ،حتى يكون المجتمع متماسكا وموحدا ، وقال اننا احوج ما نكون اليه الان هو التمسك بديننا، وقيمنا واصالتنا ، ومزيدا من التلاحم والتعاضد والالتفاف حول قيادتنا الشرعية بقيادة الاخ الرئيس ابو مازن حتى تتحرر ارضنا ويرتفع علمنا فوق ماذن القدس الشريف باذن الله تعالى.